فوائد مرض الزكام
مرض الزكام
الزكام مرض فيروسي، يصيب أحد أجزاء الجهاز التنفسي؛ الأنف، والبلعوم، والحنجرة، وتطلق عليه أسماء أخرى، مثل: الرشح ونزلة البرد، ويعدّ من الأمراض المعدية غير الخطيرة، وقد شاع هذا المرض بين الناس، خاصّةً في فصليّ الشتاء والخريف، ويصاب به الأطفال بشكلٍ أكبر من البالغين، لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعي لديهم، ولكن يمكن معالجته بسهولة، وسوف أعرض في هذا المقال أسباب مرض الزكام وأعراضه، وكيفيّة علاجه، وبعض الفوائد الناتجة عن الإصابة به.
فوائد الإصابة بالزكام
إنَّ الإصابة بمرض الزكام وإن كانت في ظاهرها تضر بالجسم، وتظهر على الجسم عدة أعراض تضعفه، إلا أنَّ هذا المرض، قد يسهم في تقوية جهاز المناعة عند الإنسان، بحيث إنَّ هذا النوع من الفيروسات عندما يدخل إلى الجسم يبدأ الجسم بإنتاج موادّ مضادة، لتقاوم هذه الفيروسات وتقتلها، بهذا فإنّ الجسم يقوم بمقاومة هذا المرض بنفسه والتخلّص منه، فيتعود على إنتاج هذه الأجسام المضادة، فعندما يتعرض إليه مرة أخرى، لا يتأثر كثيراً بل يستطيع مقاومتها والقضاء عليها، وقد يستفيد الجسم من هذه الفيروسات في التخلّص من السموم والفضلات في الجسم.
أسباب الزكام
يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الأنف أو الفم والعينين، ومن هذه الفيروسات: الفيروس الأنفي، والفيروس الخلوي التنفسي، ويمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر عن طريق الملامسة أو المصافحة، أو تنفّس الشخص المصاب في وجوه الآخرين في الأماكن المزدحمة، مثل: المدارس، والجوامع، والمنتزهات، وغيرها من الأماكن المكتظة بالناس، وهذا يعتمد على قوة جهاز المناعة عند الإنسان، فقد تكون مناعة الشخص ضعيفة، فيتعرض للعدوى ويصاب بالمرض، وكذلك لتقلبات الطقس دورٌ كبير في التعرض لهذا المرض، فالانتقال من البرودة إلى الحرارة، يسهم في توفير بيئة خصبة لمرض الزكام، أيضاً لتغذية دور في ذلك، فسوء التغذية يضعف الجسم، ويجعله معرضاً بشكلٍ أكبر للإصابة بالأمراض، وقد يستمرّ المرض ما بين يومين إلى أسبوع.
أعراض الزكام
قبل أن يظهر المرض على الإنسان، يصاب بعدّة أمراض، تدلّ على الإصابة بالزكام، ومنها:
- سيلان الأنف، بشكلٍ مستمرّ.
- احتقان الأنف، والمخاط.
- العطس المتكرّر.
- التهاب وآلام في الحلق.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- بحّة في الصوت.
- تدميع العينين.
كيفيّة علاج مرض الزكام
يمكن التخفيف من شدة أعراض المرض، عن طريق تناول مجموعة من الأطعمة التي ينصح بها الأطباء، كشوربة الخضار الساخنة، والمشروبات الساخنة كالجعدة والمرمية، وبعض الثمار التي تحتوي على فيتامي ج، مثل: الليمون والبرتقال، وشرب المياه بكمياتٍ مناسبة، ويمكن الذهاب إلى الطبيب، وأخذ بعض الأدوية التي يصفها، ولكن جميعها أدوية تخفّف من الأعراض، وليس للتخلّص من المرض، كذلك تقوّي جهاز المناعة، ليستطيع مقاومة المرض، ولكن أخذ قسط وافرٍ من الراحة، وتناول الأغذية المناسبة والمشروبات التي تخفف من المرض، أفضل بكثير من تناول الأدوية، لتقوية الجسم على مواجهة الفيروسات والميكروبات التي تدخله ويكوّن مناعة ضدّها، للتمكن من الشفاء بأسرع وقت ممكن، ويعتاد الجسم على مقاومة هذا المرض.