-

فوائد شرب العسل مع الماء

فوائد شرب العسل مع الماء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل والماء

ينتج النحل العسل، وهو سائل حلو المذاق، وله عدّة أنواع تختلف في ألوانها ويعتمد اختلاف مذاقها على نوع الزهرة التي امتصّ النحل رحيقها، ويحتوي على كميات عالية من السكريات الأحاديّة (بالإنجليزيّة: Monosaccharides)؛ كالجلوكوز، والفركتوز، كما يحتوي على 70-80% من السكر، بالإضافة إلى ذلك يمتاز بخصائصه المُعقّمة والمضادة للبكتيريا. أمّا الماء فيُشكّل ما يُقارب 60% من جسم الإنسان، وله العديد من الفوائد الصحيّة، ويُوصى عادةً بتناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب منه في اليوم للمحافظة على رطوبة الجسم.[1][2]

فوائد شرب العسل مع الماء

استخدم العسل كعلاج قديم لآلام الحلق، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه يمكن أن يُخفّف السعال بشكل أكثر فعّالية مقارنة مع استخدام الأدوية المضادة للسعال مثل الديكستروميثورفان، ويمكن الحصول على هذه الفائدة بخلط ملعقتين صغيرتين من العسل مع الماء الدافئ والليمون، أو مع شاي الأعشاب،[3] ومن الجدير بالذكر أنّه ليس هنالك إلى الآن أبحاث درست فائدة الشراب المُحضّر من الماء مع العسل، لكنّ هذين المكوّنين لديهما العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم فوائد العسل والماء:

فوائد العسل

يمتاز العسل باحتوائه على العديد من المُركّبات النباتيّة، وهو من الأغذية الصحيّة التي تُستخدم كبديل للسكّر المُكرّر الذي يعتبر من السعرات الحراريّة الفارغة (بالإنجليزيّة: Empty calories)، ومن الفوائد الصحيّة للعسل ما يأتي:[4][1]

  • غنيّ بمضادّات الأكسدة: حيث يمتاز العسل عالي الجودة بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، كالأحماض العضويّة (بالإنجليزيّة: Organic acid)، ومُركّبات الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)؛ كالفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid)، حيث يُعتقد الباحثين أنّ هذه المُركّبات هي من تُعطي العسل الخصائص المُضادّة للأكسدة، بالإضافة إلى ذلك فقد أشارت دراستان إلى أنّ عسل الحنطة السوداء (بالإنجليزيّة: Buckwheat honey) يزيد من القيمة المُضادة للأكسدة في الدم، ومن جهةٍ أخرى فقد ارتبطت مُضادّات الأكسدة بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة، كما يمكن أن يعزّز صحّة العيون.
  • خيارٌ أقلّ خطورة من السكر المكرر: إذ يمكن أن يقلّل العسل من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب الشائعة عند مرضى السكري من النوع الثاني، حيث ظهر أنّه يمكن أن يُقلّل مستوى الكوليسترول السيّئ، والالتهابات، والدهون الثُلاثيّة، بينما يزيد الكوليسترول الجيد، وبالرغم من هذه الآثار فقد وجدت بعض الدراسات أنّه يمكن أن يزيد مستوى السكر في الدم، ولكن ليس بمقدار السكر المُكرّر، ومع أنّ العسل قد يكون أفضل لمرضى السكري من السكر إلّا أنّه يُنصح بالحذر عند استهلاكه.
  • تعزيز شفاء الجروح والحروق: فقد وجدت الدراسات أنّ العسل كان أكثر فاعليّة في علاج الحروق جزئية العمق (بالإنجليزيّة: Partial-thickness burns)، والجروح التي أصيبت بالالتهاب بعد الجراحة، كما أنّ العسل يُعدّ علاجاً فعّالاً لقرحة القدم التي تُصيب مرضى السكري، ويعتقد الباحثون أنّ القدرة الشفائيّة للعسل تأتي من تأثيره المُضادّ للبكتيريا وللالتهابات، وقدرته على تغذية الأنسجة المُحيطة بالحروق.
  • تخفيف السعال لدى الأطفال: فعادةً ما يُصيب السعال الأطفال المُصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، والذي يمكن أن يؤثّر على نوم وجودة حياة الوالدين والطفل، لذلك قد يكون العسل اختياراً جيّداً، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّه يُخفّف السعال ويُحسّن النوم أكثر من الأدوية، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجب إعطاء العسل للأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة منعاً لخطر التسمم الممباري (Botulism).
  • تقليل شدّة ومدّة الإصابة بالإسهال: كما يُعزّز زيادة امتصاص الماء والبوتاسيوم، وهو تأثير مفيداً للذين يعانون من الإسهال.
  • تقليل الارتجاع المعدي المريئي: فقد أشارت الأبحاث إلى أنّ العسل يمكن أن يقلّل من تدفّق الطعام غير المهضوم وحمض المعدة إلى الأعلى؛ وذلك من خلال توفير بطانة للمريء والمعدة، ممّا يُقلّل خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)؛ والتي يمكن أن تُسبّب حرقة المعدة، والالتهابات.
  • مُكافحة الالتهابات: فقد أظهرت إحدى الدراسات أن عسل المانوكا (بالإنجليزيّة: Manuka honey) يمكن أن يساعد على منع بكتيريا كلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile) من البقاء في الجسم، وهي بكتيريا تسبّب الإسهال الشديد والمرض، ومن جهة أخرى فقد وجدت دراسة أنّ العسل المانوكا يمكن أن يكون فعّالاً في علاج عدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للمثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، ويمكن أن يساعد هذا العسل أيضاً على عكس المُقاومة التي تُظهرها البكتيريا للمضادات الحيويّة.

فوائد الماء

هنالك العديد من الفوائد الصحيّة التي يحصل عليها الجسم من شرب الماء، ومن أهم هذه الفوائد المثبتة علميّاً ما يأتي:[2]

  • زيادة النشاط البدني: إذ يعدّ الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب الماء من الأمور المهمّة للأداء البدني وخاصّةً خلال التمارين، أو عند التعرّض لدرجات الحرارة العالية، ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى تغيير درجات حرارة الجسم، وتقليل الدافع، وزيادة الإعياء، ممّا يجعل التمرين يبدو أصعب بكثير، سواء من الناحية الجسديّة أو العقليّة، وقد يقلّل الترطيب الجيّد من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يحصل خلال التمارين عالية الكثافة.
  • التأثير على وظائف الدماغ: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الجفاف البسيط الذي يعادل 1-3% من وزن الجسم يمكن أن يؤدي إلى إتلاف عدّة جوانب من وظائف الدماغ، وفي إحدى الدراسات وُجد أنّ لهذا الجفاف أثّراً سلبياً على المزاج، والقدرة على التركيز.
  • منع أو علاج الصداع: حيث يمكن أن يؤدي الجفاف لتحفيز الصداع أو الشقيقة (بالإنجليزية: Migraines) عند البعض، وقد أشارت عدة دراسات إلى أنّ شرب الماء يُخفّف الصداع عند المصابين بالجفاف، ولكنّ ذلك يختلف وفق نوع الصداع، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ الماء يؤثّر على شدّة ومدّة الصداع، وليس على تكرار حصوله.
  • تخفيف الإمساك: فعادةً ما يُوصى بتناول السوائل لعلاج الإمساك، وقد أظهرت المياه الغازيّة نتائج جيّدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ قلّة شرب الماء تزيد عوامل خطر الإصابة بالإمساك.
  • احتمالية المساهمة في علاج حصيات الكلى: إذ يوجد عدد محدود من الأدلّة التي تشير إلى أنّ الماء يمكن أن يمنع الإصابة مرّة أخرى بحصيات الكلى عند الأشخاص الذين سبق وأن أصيبوا بها، لكنّ شرب الكثير من السوائل يزيد من كمية البول الذي يمر من خلال الكلى، ويُخفّف من تركيز المعادن، ممّا يقلّل احتمال تشكّل وتبلور الحصيات، ويمكن أن يساعد شرب الماء على منع التكوين الأولي لهذه الحصيات، لكنّ ذلك بحاجة لمزيد من الأبحاث.
  • المساعدة على تقليل الوزن: حيث يمكن أن يساعد شرب الكثير من الماء على تقليل الوزن، حيث يزيد الشعور بالشبع، وكذلك يحسّن مُعدّل الأيض، كما أنّ وقت شرب الماء يُعدّ من العوامل المهمّة، حيث إنّ شربه قبل الوجبة بنصف ساعة يُعدّ الوقت الأكثر فاعليّة، حيث يسبب الشعور بالشبع وتقليل السعرات حراريّة المتناولة، كما أنّ من الأفضل شربه بارداً حتى يستخدم الجسم سعرات أكثر لخفض درجة حرارة الماء إلى حرارة الجسم.

القيمة الغذائيّة للعسل

يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة طعام واحدة تعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[5]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
3.59 غرامات
السعرات الحرارية
64 سعرة حرارية
البروتين
0.06 غرام
الكربوهيدرات
17.30 غراماً
السكر
17.25غراماً
الكالسيوم
1 مليغرام
الحديد
0.09 مليغرام
الفسفور
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.05 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  3. ↑ Alan Carter (12-4-2016), "The Best Natural Cough Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  4. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 24-9-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-9-2018. Edited.