فوائد أكل الزبيب على الريق
الزّبيب
الزبيب هو عبارة عن عنب مجفّف، وقد اهتمت الدّراسات العلمية في السّنوات الأخيرة بفوائد الزّبيب الصحيّة، حيث إنّه يحتوي على المُركّبات المُتعدّدة كالفينول، والأحماض الفينوليّة التي يمكن أن تُعزى لها العديد من الفوائد الصحيّة المرتبطة به، ويتسبّب تجفيف العنب لإنتاج الزبيب خسارة في البعض من هذه المواد، إلا أنّ سعة الزّبيب في مقاومة الأكسدة والمجموع الكليّ لمركبات الفينول المُتعدّدة يبقى دون تغيير، كما أنّ تناول العنب الطّازج أو الزّبيب بنفس الكميّة ينتج عنه ظهور نفس مستوى المواد النّاتجة عن تمثيل أحماض الفينول في البول، ممّا يدلّ على أنّ الأحماض الفينولية في الزّبيب متاحة للجسم أكثر ممّا هي عليه في العنب.[1]
المحتوى الغذائيّ في الزّبيب
يرتبط تناول العنب الطّازج والزّبيب وعصير العنب بارتفاع القيمة التغذويّة للحمية، وقد وُجِد أنّ حمية الأشخاص الذين يتناولون العنب تكون أعلى بمحتواها من الفاكهة، وأقل بالدّهون المُشبعة والسكّر المُضاف، بالإضافة إلى زيادة نسبة فيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، والكالسيوم، والبوتاسيوم.[1]
التّركيب التغذويّ للزّبيب
يزن الكوب الواحد من الزبيب 145 جم ، ويحتوي بالمعدل على العناصر الغذائية الآتية:[2]
- الماء: 15 جم.
- السّعرات الحراريّة: 435 سعر حراريّ.
- البروتين: 5 جم.
- الدّهون الكُليّة: 1 جم.
- الكربوهيدرات: 115 جم.
- الألياف الغذائيّة: 5.8 جم.
- الكالسيوم: 71 ملجم.
- الحديد: 3 ملجم.
- البوتاسيوم: 1089 ملجم.
- الصّوديوم: 17 ملجم.
- فيتامين أ: 12 وحدة دولية.
- الثّيامين: 0.23 ملجم.
- الرّيبوفلاڤين: 0.13 ملجم.
- النّياسين: 1.2 ملجم.
- فيتامين ج: 5 ملجم.
أهم فوائد الزّبيب
هناك العديد من الفوائد الصحية للزّبيب، منها:
- خفض خطر الإصابة بتسوّس الأسنان،[1] على عكس ما يمكن تصوّره عن هذا الغذاء الحلو اللّزج القابل للالتصاق بالأسنان، وجد العلماء أنّ مركبات الفيتوكيميكال الموجودة في الزّبيب قادرة على محاربة البكتيريا التي تُسبّب تسوّس الأسنان، وبعض أمراض اللّثة، حيث وجد فيه خمس مواد تساعد على محاربة التسوّس، منها حمض الأوليانوليك (Oleanolic acid) الذي استطاع في هذه الدّراسة أن يُبطِيء أو يوقف نموّ نوعين من البكتيريا الموجودة في الفم، وهما (Strpetococuus mutans) التي تُسبّب تسوس الأسنان، و(Porphyromonas gingivalis) التي تُسبّب مرض اللّثة، كما وُجِد أنّ هذا الفيتوكيميكال يمنع التصاق البكتيريا المُسبّبة للتسوّس بالأسطح، ممّا قد يلعب دوراً في منعها من الالتصاق بالأسنان وتكوين التسوّسات.[3]
- المساعدة في التّحكم بسكّر الدّم.[1]
- خفض ضغط الدّم، حيث وجدت دراسة أنّ تناول الزّبيب ثلاث مرّات يوميّاً يخفض من ضغط الدّم بشكل بسيط،[4] كما وجدت دراسة أنّ تناول العنب المُجفّف بالتّفريز الكامل يخفض ضغط الدّم، ووجدت دراسة أخرى أنّ تناول عصير العنب يخفض من ضغط الدّم، في حين لم تجد دراسات أخرى هذا الأثر لعصير العنب.[5]
- خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، حيث إنّه يُقلّل من مستوى الكوليسترول السّيء (LDL) ومن أكسدتِهِ ، كما أنّ لأثره في التّحكم بسكّر الدّم وفي خفض ضغط الدّم دوراً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة،[1] وفي إحدى الدّراسات وُجِد أنّ تناول كوب من الزّبيب يوميّاً مع ممارسة رياضة المشي بانتظام يُخفّف من الجوع، ويُقلّل من مستوى الكوليسترول السّيء، وتُعزى هذه التّأثيرات إلى محتوى الزّبيب من الألياف الغذائيّة والمركّبات مُتعدّدة الفينول، حيث يمكن أن يصل محتوى الكوب الواحد من الزبيب إلى 10 جرام من الألياف الغذائيّة، 3 جم منها من الألياف الذّائبة في الماء، و 850 ملجم من المُركّبات مُتعدّدة الفينول التي تتعارض مع امتصاص الكوليسترول،[6] كما وجدت بعض الدّراسات الأوليّة قدرة لعصير العنب في الوقاية من أمراض القلب عن طريق خفض كوليسترول الدّم، وخفض الالتهاب، ومنع تكوّن الخثرات.[5]
- المساهمة في الشّعور بالشّبع وضبط تناول السّعرات الحراريّة، حيث وجد أنّ تناول الزّبيب كوجبة خفيفة بعد المدرسة يُخفّف من كميّة الطّعام الكُلّية المتناولَة يوميّاً من قِبَل الأطفال، كما وُجِد أنّ تناول الزّبيب قبل وجبة الغداء يُقلّل من كمّية الطّعام المُستهلكة، ولذلك يُعتَقَد أنّ للزّبيب دوراً في محاربة السُّمنة والتّحكم في الوزن،[1] حيث إنّه يُعتبر مصدراً للألياف الغذائيّة، كما أنّه يؤثّر على هرمونات الشّبع في الجسم.[6]
- يُعتبر الزّبيب مصدراً للحديد غير الهيميّ.[7]
- يمكن أن يُحسّن مُستخلص العنب من الأداء الرياضيّ.[5]
- وجدت دراسة أنّ تناول عصير العنب مدّة 12 أسبوعاً يُحسّن من القدرات اللفظيّة في حالات ضعف القدرات العقليّة المُتعلّقة بتقدّم السّن، في حين لم تجد هذه الدّراسة دوراً لعصير العنب في تحسين الذّاكرة.[5]
- تحسين بعض جوانب المتلازمة الأيضيّة (مجموعة من المشاكل الصحيّة التي ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب)، حيث تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول العنب الكامل المُجفّف بالتّفريز مدّة 30 يوماً يُحسّن من ضغط الدّم في المصابين بالمتلازمة الأيضيّة.[5]
- يمكن أن يُحسّن تناول الزّبيب من حالات الإمساك.[5]
التّأثيرات السلبيّة والعوارض الجانبية
يعتبر تناول العنب والزّبيب آمناً بشكل عام عندما يتمّ استهلاكه بالكميّات الاعتياديّة في الحِمية، كما يعتبر استعمالهما آمناً بالجرعات العلاجيّة، ولكن يمكن أن يؤدّي تناول العنب أو العنب المُجفّف أو الزّبيب بكميّات عالية إلى الإسهال، كما يمكن أن يُسبّب ظهور بعض الأعراض الجانبية المُحتملة، والتي تشمل الاضطراب المعويّ، وسوء الهضم، والغثيان، والقيء، والكحّة، وجفاف الفم، والتهاب الحلق، والعدوى، والصّداع، ومشاكل في العضلات.[5] يجب الانتباه عند تناول العنب والزّبيب بكميات علاجيّة ألّا تتجاوز الكميّات الاعتياديّة الموجودة في الحميّة في الحالات الآتية:
- الحمل والرّضاعة: لا تتوفّر معلومات كافية عن مدى أمان الكميّات العلاجيّة من العنب والزّبيب أثناء الحمل، لذلك يجب عدم تجاوز تناول الكميّات الاعتياديّة في هذه الحالات.[5]
- اضطرابات النّزيف: يمكن أن يُبطئ تناول العنب من تخثّر الدّم.
- العمليّات الجراحيّة: حيث كما ذكرنا أنّ تناول العنب بكميات عالية (علاجية) يؤخر تخثّر الدّم، ويمكن أن يزيد من احتماليّة النّزيف أثناء العمليّات الجراحيّة وبعدها، ولذلك يجب التّوقف عن تناوله بكميّات علاجيّة قبل مواعيد العمليّات الجراحيّة بأسبوعين على الأقل.[5]
- يجب استشارة الطّبيب قبل تناول الزّبيب بكميّات علاجيّة، خاصة في حال تناول الأدوية، حيث إنّهما يمكن أن يتفاعلا مع بعض أنواع الأدوية تفاعلاً متوسّطاً.[7]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح Painter J. E. and Water. A. R., "A Review of the Health Benefits of Raisins", Journal of Food Science, Page 78. Edited.
- ↑ Susan E. Gebhardt and Robin G. Thomas, nutritive value of food, Page 28-36. Edited.
- ↑ "Raisins May Help Fight Cavities", webmd. Edited.
- ↑ Bays H. E. et al., "Raisins and Blood Pressure: A Randomized /controlle Trial", Journal of the American Collage of Cardiology, Page 1721. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Find a Vitamin or Supplement: GRAPE", webmd. Edited.
- ^ أ ب "Study examines impact of eating raisins on cardiovascular health", uconn. Edited.
- ^ أ ب "Iron-Rich Foods", webmd. Edited.