فوائد أكل سبع تمرات كل صباح
التمر
يُعدُّ التمر ثمرة لشجرة النخيل التي تعتبر أكثر الأشجار القديمة التي زرعت منذ آلاف السنين في الشرق الأوسط، وحضارة وادي السند، ويعتبر التمر غنيٌ بالسكر والعديد من المواد الغذائية مما يجعله جيداً كوجبة خفيفة عند استهلاكه باعتدال، بالإضافة إلى كونه بديلا جيداً للسكر، ورقائق الشيكولاتة، وغيرها، وتُصنّف التمور بناءً على درجة نضجها وتختلف أسماؤها باللغة العربية بحسب هذه الدرجة؛ ويطلق عليه التمر عند انخفاض مستويات الرطوبة بداخله مما يُمكن تجفيفه، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمر يُحصد أثناء الخريف وفي بداية فصل الشتاء، وينصح بعدم استهلاك التمر إلا بعد غسله جيداً، كما يُوصى باختيار التمور من النوعية الجيدة، والتأكّد من عدم تعرضه لعملية تُدعى بالتبلور على سطحه.[1][2][3]
فوائد أكل سبع تمرات كل صباح
ورد في السيرة النبوية حديث للرسول عليه صل الله عليه وسلم يتحدث فيه عن فوائد تناول سبع تمرات كل صباح، حيث قال فيه: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)[4]
فوائد التمر بشكلٍ عام
توضح النقاط الآتية بعض الفوائد لاستهلاك التمر:[5][3]
- تحسين صحة الدماغ: الذي يمكن أن يرجع بسبب احتواء التمر على مضادات الأكسدة مثل الفلافونيد، إذ بيّنت الدراسات المُجراة بواسطة أنابيب الاختبار أنّ التمر يمكن أن يُعدَّ جيداً في تقليل مؤشرات الالتهاب في الدماغ، مثل: الإنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin 6) الذي يمكن أن تؤدي ارتفاع مستوياته إلى زيادة خطر الإصابة بألزهايمر وغيرها من الأمراض التنكسيّة العصبيّة، بالإضافة إلى أنّ إحدى الدراسات بيّنت أنّ الفئران التي تناولت الطعام المُضاف إليه التمر تحسنت الذاكرة والقدرة على التعلم لديهم بشكل كبير، كما قلت السلوكيات المرتبطة بالقلق، ولكن يجدر التنويه إلى أنّه ما تزال هناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى لإثبات هذا التأثير في الإنسان.
- مصدرٌ مرتفع بمضادات الأكسدة: حيث وُجدَّ أنّ التمر يحتوي على أكبر كمية من مضادات الأكسدة مقارنة مع البرقوق المُجفف (بالإنجليزية: Dried plums)، التين وتحمي هذه المضادات الخلايا من الجذور الحرة، ومن أبرزها ما يأتي:
- مصدرٌ غنّيٌ بالألياف: التي تُعدّ مفيدةً لصحّة الجهاز الهضمي إذ إنّها تؤدي إلى الوقاية من الإمساك، وتعزيز حركة الأمعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ ألياف التمر يمكن أن تكون مفيدةً للسيطرة على مستويات السكر في الدم؛وذلك لأنها تبطئ عملية الهضم؛ ممّا قد يقلل خطر ارتفاع مستويات سكر الدم سريعاً بعد استهلاك الوجبات.
- تعزيز الولادة الطبيعية: إذ إنّ احتواء التمر على السكر الطبيعيّ، والسعرات الحرارية يُعدُّ مهمّاً في المحافظة على مستويات الطاقة التي تكفي خلال الولادة، وتساهم مادة العفض (بالإنجليزية: Tannins) التي توجد في التمر في تعزيز التقلصات، وذكرت دراسة أنّ استهلاك التمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يعزز من تمدّد عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical dilation)، ويقلل من الحاجة إلى الطلق الصناعي، ممّا قد يعتبر جيداً لخفض وقت المخاض، كما بينت دراسة أخرى أنّ استهلاك 69 امرأة لستِ تمرات يومياً مدة تبلغ أربعة أسابيع أنّ الولادة كانت طبيعية بنسبة تبلغ 20% وذلك قبل الموعد المُقرر للولادة، كما قل وقت المخاض مقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولنَ التمر، ويمكن أن يرجع السبب في ذلك إلى أنّ التمر يحتوي على مواد تماثل تأثير هرمون الأكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) ترتبط بمستقبلاته في الجسم أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الهرمون يُؤدي إلى حدوث الانقباضات أثناء الولادة.
- تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يحتوي التمر على كمية عالية من الحديد، يساعد على رفع مستويات الحديد في الدم عند المصابين بفقر الدم كما يعتبر مفيداً لهم.
- تعزيز صحة العظام: حيث يُعدُّ التمر مصدراً غنياً بالعديد من المعادن، كالفسفور، والمغنيسيوم، ، والكالسيوم، والبوتاسيوم وقد وضحت الدراسات أهمية هذه المواد الغذائية في خفض خطر الإصابة بمشاكل العظام، مثل: هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- المساهمة في خسارة الوزن: إذ إنّ التمر يحتوي على كميةٍ قليلةٍ من الدهون، كما أنّه مصدرٌ غنيٌّ بالألياف التي تُسبب التخلص من الكوليسترول، وبالتالي فإنّ استهلاكه يساعد على الحفاظ على الوزن الصحيّ.
- المحافظة على صحة القلب والجهاز العصبي: وذلك لاحتواء التمر على مستويات مرتفعة من البوتاسيوم؛ وكمية منخفضة من الصوديوم.
- حمض الفينوليك؛ الذي يمتلك خصائص مضادّة للالتهاب، مما يمكن أن يساعد على خفض خطر الإصابة بأمراض بالسرطان، والقلب.
- الفلافونيد؛ الذي يُعتبر مضاد أكسدة يمتلك تأثيراً قويّاً؛ فقد يساهم في خفض الالتهاب، ووضحت بعض الدراسات إلى أنّها قد تقلل أيضاً من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومرض ألزهايمر، ومرض السكري.
- الكاروتينات؛ (بالإنجليزية: Carotenoids) وهي يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالاضطرابات التي ترتبط بالعيون، مثل: التنكس البقعيّ (بالإنجليزية: Macular degeneration)، كما تُحسن صحّة القلب.
القيمة الغذائية للتمر
يُبيّن الجدول الآتي بعض ما يحتويه 100 غرامٍ من التمر من العناصر الغذائية:[6]
المراجع
- ↑ "Date", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 6-3-2018. Edited.
- ↑ "Are dates healthful?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27/10/2018. Edited.
- ^ أ ب Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 20979، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45170325, DATES, UPC: 999482000373", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-3-2018. Edited.