فوائد أكل الطماطم
الطماطم
تُعتبر الطماطم من ثمار فصيلة الباذنجانيات، ويُعدُّ موطنها الأصليّ في أمريكا الجنوبية، لكنّها نمت في أوروبا أيضاً منذ مئات السنين، وتستهلك ويتم إعدادها بشكل عام على أنّها من الخضراوات، وبالرغم من أنّها تُصنّف كفاكهة في علم النبات، وعادةً ما تكون الطماطم حمراء عند نضجها، ويمكن أن تتوفر بألوانٍ متعددة، بما في ذلك الأصفر، والبرتقالي، والأخضر، والأرجواني، بالإضافة إلى أنّ العديد من الأنواع الفرعية من الطماطم بأشكالٍ ونكهاتٍ مختلفة، وتُعتبر هذه الثمرة المصدر الغذائيّ الرئيسيّ لليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) المضادِ للأكسدة الذي له العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك خفض مخاطرالإصابة بأمراض القلب والسرطان، كما أنّها تحتوي على مركبات الفلافونويد التي تُعتبر مضاداً طبيعياً للالتهابات، بالإضافة إلى احتواء الطماطم على البوتاسيوم والأملاح المعدنية الأخرى، إضافةً إلى أنّها مليئة بالفيتامينات كفيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ، وتحتوي هذه الثمار على كمية كبيرة من الماء، غير أنّها منخفضة السعرات الحرارية.[1][2]
فوائد أكل الطماطم
تختلف الفوائد الصحية للطماطم باختلاف أنواعها، فعلى سبيل المثال، تكون نسبة مركب البيتا كاروتين في الطماطم الصغيرة (بالإنجليزية: Cherry tomatoes) أعلى منها في الطماطم العادية، وتُوضح النقاط الآتية الفوائد الصحية للطماطم بشكلٍ عام:[1][3][4]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أظهرت دراسة أُجريت على النساء أنّ التراكيز العالية من الكاروتينات الموجودة بكمياتٍ كبيرة في الطماطم قد تقي من سرطان الثدي، وتُعتبر الطماطم مصدراً ممتازاً لفيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى التي تُساعد على مكافحة تكوين الجذور الحرة التي تُسبب السرطان، وأظهرت دراسة حديثة بأنّ تناول كميات كبيرة من البيتا كاروتين يقي من تطور الورم في سرطان البروستات، كما أنّ لمحتوى الطماطم من مادة اللايكوبين دوراً في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.
- تحمي الجلد: إذ إنّ الأطعمة التي تعتمد على الطماطم والتي تكون غنية بالليكوبين وغيرها من المركبات النباتية التي يمكن أن تحمي من حروق الشمس، كما تحتوي الطماطم على فيتامين ج الذي يُعدّ مسؤولاً عن إنتاج الكولاجين؛ وهو يُعدّ عنصراً أساسياً في الجلد، والشعر، والأظافر، والأنسجة الضامّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول فيتامين ج بشكلٍ غير كافٍ يزيد من الضرر الناجم عن أشعة الشمس، والتلوث، والدخان.
- تساعد على حماية العينين: وذلك تجاه الضرر الضوء الأزرق الذي تُولّده الأجهزة الرقمية، مثل: الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وذلك لأنّها تُعدّ مصدرًا غنيًا بمركبات اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) ، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الاخرى، مثل: الليكوبين، والبيتا كاروتين التي ثبت أنّها تحمي العينين من الأضرار الناجمة عن الضوء، كما تُساهم في الوقاية من الإصابة بعتامة العين أو ما يُعرف بالماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts)، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر الذي يُعرف اختصاراً بـ AMD.
- تُفيد المرأة الحامل: حيثُ يُعتبر تناول حمض الفوليك ضروريًا قبل الحمل وأثناءه، وذلك للحماية من عيوب الأنبوب العصبيّ عند الرضع، وتُعدّ الطماطم مصدراً طبيعياً جيداً للفولات.
- تُحافظ على صحة الرئة: حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ الطماطم قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يُعانون من الربو، ويمكن أن تُساعد على الوقاية من حدوث النفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)؛ وهي حالة تُؤدي إلى تلف الأكياس الهوائية ببطء في الرئة، ويرجع السبب إلى احتواءه على بعض مضادات الأكسدة، مثل: اللايكوبين، واللوتين، والزيازانثين مما يؤدي إلى مكافحة المواد الضارة في دخان التبغ الذي يُعدّ سبباً رئيسياً لانتفاخ الرئة.
- تعالج أمراض اللثة: حيثُ أظهرت الدراسات أنّ اللايكوبين قد يُساعد على علاج أمراض اللثة، والتهابها، بالإضافة إلى التهاب دواعم السن عن طريق مكافحة الجذور الحرّة، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الكثير من الطماطم النيئة يمكن أن يُتلف المينا الموجودة على الأسنان بسبب كمية الحمض العالية فيها.
- تُحافظ على صحة القلب: فقد تُساهم الطماطم في توفير حماية للطبقة الداخلية للأوعية الدموية، وخفض خطر تخثر الدم، إضافةً إلى ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول مادة اللايكوبين قد يُساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار المعروف اختصاباً بـ LDL، تقليل وجود الشكل المُتأكسد منه في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى رفع نسبة الكوليسترول الجيد، كما يُساهم تناول الطماطم في التقليل من الالتهابات ومؤشرات الإجهاد التأكسدي، ومن جهة أخرى فإنّ احتواء هذه الثمار على الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والكولين (بالإنجليزية: Choline) يدعم صحة القلب، إذ تُعدّ الزيادة في تناول البوتاسيوم وخفض تناول الصوديوم ضرورياً لخفض ضغط الدم وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحتوي الطماطم أيضاً على الفولات الذي تساهم في تحقيق التوازن في مستويات الحمض الأميني الهوموسيستين الناتج عن تحلّل البروتين، والذي قد يُؤدي ارتفاعه إلى حدوث سكتات دماغية ونوبات قلبية.[1][3][5]
- تُخلّص الجسم من السموم: وذلك عن طريق شرب عصير الطماطم الذي يُعدّ مادة طبيعية تزيل السموم الضارة من الجسم، إذ إنّه يُعتبر مصدرًا غنيًا بمركبات الكلور والكبريت التي تُحسّن وظيفة الكبد والكلى في إزالة هذه السموم بشكلٍ أفضل.[6]
- تُحسّن الهضم: حيثُ إنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف، مثل: الطماطم، قد يُساعد على دعم الحركة الطبيعية للأمعاء، وغالباً ما تُوصَف بأنّها الثمرة المليّنة، إذ إنّ أليافها تزيد من حجم البراز ممّا يُساعد على تقليل الإمساك، كما أنّ شرب عصير الطماطم الغنيّ بالمواد المُغذية يُحسّن من وظائف الكبد، وبالتالي فإنّه يُساهم في تحسين عملية الهضم، كما يُحفز حركة الأمعاء ويُنظمها.[3][6]
القيمة الغذائية للطماطم
المراجع
- ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (25-3-2019), "Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ Natasha Mann (3-6-2010), "The health benefits of tomatoes"، www.netdoctor.co.uk, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware (25-9-2017), "Everything you need to know about tomatoes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ , "The Health Benefits of Tomatoes "، www.webmd.com,(17-12-2017), Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (27-1-2019), "How to Incorporate Tomatoes Into a Diabetes Meal Plan"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Darla Leal (23-9-2017), "Reasons to Drink Tomato Juice After Physical Activity"، www.verywellfit.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11529, Tomatoes, red, ripe, raw, year round average", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ فيديو لفوائد أكل الطماطم.