فوائد الحلبة للمعدة
الحلبة
ينتمي نبات الحلبة (بالإنجليزيّة: Fenugreek) إلى عائلة البقوليات (بالإنجليزيّة: Fabaceae)، ويمتاز هذا النبات باحتوائه على بذورٍ عطريّة تشبه رائحتها رائحة السكر المحروق؛ ولذلك يتمّ استخدامها في تحضير مشروب القيقب، كما تستخدم لإضافة النكهة لمختلف الأطباق في منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وجنوب وغرب آسيا، وشمال إفريقيا، وفي أوروبا الوسطى، وفي بعض الأحيان تدخل هذه النبتة في تحضير مختلف التوابل الهنديّة؛ مثل: الغارام ماسالا.[1]
فوائد الحلبة للمعدة
يُعتقد بأنّ الحلبة من العلاجات الفعّالة في حالات حرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn)، والارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Acid reflux)، ويعود ذلك لاحتواء بذورها على مادة صمغيّة تُهدّئ التهابات الجهاز الهضمي، وتُبطّن المعدة وبطانة الأمعاء، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة بشكلٍ متكرّر لمنتجات ألياف الحلبة مرّتين يوميّاً قبل الوجبات الرئيسة ولمدّة أسبوعين قلّلت لديهم حدّة هذه الحالة.[2]
الفوائد الصحيّة للحلبة
استخدم نبات الحلبة منذ آلاف السنين كجزء من الطب البديل لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة، وتقدّم هذه الحبوب العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][2]
- زيادة إنتاج حليب الأم: حيثُ إنَّ هنالك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثّر على إنتاج حليب الأم المهمّ لنمو الطفل، ولعلاج هذه الحالات يتمّ استخدام الأدوية، ويمكن أن تكون الحلبة من البدائل الطبيعيّة الجيّدة لعلاج هذه الحالة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول المرأة المُرضع لشاي الحلبة لمدة 14 يوماً زاد إنتاج الحليب لديهم، ممّا ساعد على اكتساب الطفل للوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام مُكمّلات الحلبة أيضاً؛ وذلك لأنه يُعتقد بأنّها تمتلك مفعولاً مُشابهاً للشاي، ومع ذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها كعلاج.
- تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال: حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ الحلبة لها دور مفيد في زيادة مستويات التستوستيرون، بالإضافة إلى تحسين الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: Libido) عند الرجل، وفي إحدى الدراسات تمّ تناول 500 مليغرام من الحلبة بشكلٍ يومي بالإضافة إلى ممارسة تمارين رفع الأثقال لمدّة ثمانية أسابيع، حيث لوحظ ارتفاع مستويات هذا الهرمون، وانخفاض دهون الجسم بنسبة 2%، مُقارنةً بالمجموعة الأخرى التي انخفض لدى أفرادها مستوى هذا الهرمون بشكلٍ بسيط.
- ضبط مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت الدراسات أنّ الحلبة تُحسّن تحمّل الجسم للكربوهيدرات عند الأشخاص غير المصابين بمرض السكّري، كما أنّها قد تكون مُفيدة للمُصابين بمرض السكري النوع الأول والثاني، وقد أجريت إحدى الدراسات على المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، وتمّ إعطاؤهم 50 غراماً من مسحوق بذور الحلبة مع وجبتيّ الغداء والعشاء لمدّة عشرة أيام، ونتج عن ذلك تحسّن في مستويات السكر في البول لديهم، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكوليسترول الكلّي، والضارّ، وفي دراسة أخرى أجريت على الأشخاص الأصحّاء قلّل تناول هذه البذور من مستويات السكر في الدم بعد أربع ساعات من تناولها بنسبة 13.4%، ويمكن أن يكون هذا التأثير ناتجاً عن دور الحلبة في تعزيز وظيفة الإنسولين، بالإضافة إلى محتواها العالي من الألياف الغذائيّة.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تحتوي الحلبة على مواد الصابونين (بالانجليزيّة: Saponin)؛ التي تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول من الأطعمة الدُهنيّة داخل الجسم، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ هذه المادة تلعب دوراً في تقليل إنتاج الجسم للكوليسترول بشكل عامّ؛ وخاصّةً الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزيّة: LDL)، ومن جهةٍ أخرى تشير إحدى الدراسات إلى أنّ الحلبة تساعد على تراجع تكوّن الحصاة الصفراويّة من الكوليسترول لدى الفئران.
- تقليل الالتهابات: حيث أشارت الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ الحلبة لها آثار مُضادّة للالتهابات، إلّا أنّه ما زالت هنالك حاجة لدراسة تأثيرها على الإنسان.
- المُساعدة على تقليل الوزن: حيث تساعد الحلبة على تقليل الوزن من خلال تقليل الشهيّة، وتعديل استقلاب الكربوهيدرات، وزيادة مستويات الطاقة على المدى القصير، ولذلك يمكن استخدامها كمكمّل بإضافتها إلى النظام الغذائي المتبع، والتمارين الرياضيّة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث بيّنت الدراسات أنّ الألياف الغذائيّة الموجودة في الحلبة قد تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ووجدت إحدى هذه الدراسات أنّ لهذا النبات تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، ولذلك فقد تكون مناسبة كبديل عن العلاج باستخدام الهرمونات البديلة (بالإنجليزيّة: Hormone replacement Therapy)، ومن جهةٍ أخرى تشير بعض الدراسات إلى أنّ المواد الشمعيّة ومواد الصابونين ترتبط بالسموم الموجودة في الأطعمة وتخلّص الجسم منها؛ ممّا يحمي الغشاء المخاطي للقولون من الإصابة بالسرطان.
- تخفيف أعراض عُسر الطمث: حيث وُجِدَ أنّ تناول مسحوق بذور الحلبة ثلاث مرات يوميّاً وبمقدار 1800-2700 مليغرام في الأيام الثلاث الأولى من الدورة الشهريّة، ثمّ تقليل الكميّة إلى 900 مليغرام للأيام الثلاثة المتبقية يقلل الألم الذي تشعر به المرأة المصابة بعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)، كما يقلّل ذلك من الحاجة إلى تناول مُسكّنات الألم.[4]
القيمة الغذائيّة للحلبة
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ؛ أي ما يعادل 11.1 غراماً من بذور الحلبة:[5]
المراجع
- ↑ Sheryl Salomon (26-6-2018), "What Is Fenugreek?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Mita Majumdar (27-4-2016), "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-1-2019. Edited.