فوائد مستخلص بذور العنب
مستخلص بذور العنب
يُعتبَر مُستخلَص بذور العنب من المُنتَجات الصناعيّة لبذور العنب الغنيّة بمُضادّات الأكسدة، وموادّ تُسمَّى بروانثوسيانيدينس (بالإنجليزيّة: Proanthocyanidin)، حيث يرتبط مستخلص بذور العنب بالعديد من الفوائد الصحّية، وهو يُوجَد على شكل مُكمّلات غذائية سائلة، وحبوب، وكبسولات، علماً بأنّ هذه المُكمِّلات تحتوي في العادة على 50-100 مليغرامٍ من مستخلص بذور العنب.[1]
فوائد مستخلص بذور العنب
يُعتبر مستخلص بذور العنب غنيّاً بمُضادّات الأكسدة، مثل: أحماض الفينول (بالإنجليزيّة: Phenolic acids)، والفلافونويد، والأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، والبروانثوسيانيدينس، وفيما يأتي بعض الفوائد المُهمّة التي يُوفِّرها مستخلص بذور العنب:[2]
- تقليل ضغط الدم: أشارت عدّة دراسات شارك فيها أشخاص مُصابون بارتفاع ضغط الدم، أو من يرتفع لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث وُجِد أنّ تناول 100-2,000 مليغرام من مستخلص بذور العنب في اليوم قلَّل بشكل واضح من ضغط الدم الانقباضيّ بمُعدّل 6.08ملم زئبقيّ، وضغط الدم الانبساطيّ بمُعدَّل 2.8ملم زئبقيّ، وتبيَّن أنّ مقدار التحسُّن كان أكبر عند الأشخاص الذين هم دون سِنّ 50، ويعانون من السُّمنة، أو اضطرابات الأيض.
- تحسين تدفُّق الدم: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مستخلص بذور العنب قد يُحسِّن من تدفُّق الدم؛ فقد أظهرت دراسة استمرَّت لمدّة ثمانية أسابيع، شاركت فيها سيّدات بعد سِنّ الأمل، حيث تناولن 400 مليغرام من مستخلص بذور العنب، أنّه قد قلَّ لديهنّ خطر تجلُّط الدم، وأظهرت دراسة أخرى شاركت فيها نساء شابّات؛ وذلك لتقييم تأثير 400 مليغرام من البروانثوسيانيدينس الموجود في مستخلص بذور العنب، أنّه يُقلِّل من انتفاخ الأرجُل، والاستسقاء (بالإنجليزيّة: Edema) بنسبة 70% بعد ستّة ساعات من الجلوس.
- تقليل الإجهاد التأكسُدي: إذ وجدت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ مستخلص بذور العنب يُقلِّل من خطر أكسدة الكولسترول الضارّ الذي يُعرَف اختصاراً ب(LDL)، والناجمة عن تناول حمية بنسبة مرتفعة بالدهون، كما وجدت الدراسات تأثيراً مُشابهاً في البشر؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول 87 شخصاً 400 مليغرام من مستخلص بذور العنب قبل يوم من إجراء عمليّات القلب، قلَّل من الإجهاد التأكسُدي بشكل كبير.
- تحسين صحّة العظام: حيث تبيَّن أنّ زيادة الكمّية التي يتمّ تناولها من الفلافونويد يُحسِّن من إنتاج الكولاجين، وتشكيل العظام، ويُعَدّ مستخلص بذور العنب غنيّاً بالفلافونويد؛ ولذا فإنّه قد يساعد على زيادة كثافة العظام، وقوّتها، كما وجدت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ إضافة مستخلص بذور العنب إلى حِمية مرتفعة، أو منخفضة من الكالسيوم، يمكن أن يزيد من كثافة العظام، وقوّتها، وتُعتبَر نتائج هذه الدراسات مُهمّة، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجة؛لإجراء دراسات على البشر.
- دعم صحّة الدماغ مع التقدُّم في العمر: حيث يُعَدّ الفلافونويد مهمّاً؛ لتأخير، أو تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبيّة التنكسية، مثل مرض ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer’s)، وأشارت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص بذور العنب يُحسِّن من مُضادّات أكسدة الدماغ، ويُقلِّل من فُقدان الذاكرة، وفي دراسة أخرى امتدَّت إلى 12 أسبوعاً، حيث شارك فيها 111 شخصاً كبيراً في السنّ، وُجِد أنّ 150 مليغراماً من مستخلص بذور العنب كلّ يوم يُحسِّن لديهم الانتباه، واللغة، والذاكرة طويلة الأمد، والفورية.
- تحسين وظائف الكلى: حيث أشارت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص بذور العنب قد يُقلِّل من الضرر الحاصل على الكلى، ويُحسِّن من وظائفها، وذلك عن طريق تقليل الإجهاد التأكسُدي، وأظهرت النتائج في دراسة أخرى شارك فيها أشخاص يعانون من الفشل الكلويّ المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic renal failure)، حيث تناولوا غرامَين اثنين من مستخلص بذور العنب يوميّاً لمدّة 6 أشهر، انخفاضاً في البروتين الموجود في البول بنسبة 3%، وتحسُّن ترشيح الكلى بنسبة 9%.
- تثبيط نُموّ مُسبِّبات العدوى: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ مستخلص بذور العنب يُثبِّط نُموّ البكتيريا المُسبِّبة للعدوى، والتي تنتقل عبر الغذاء، مثل: البكتيريا العطيفة (بالإنجليزيّة: Campylobacter)، والإشريكيّة القولونيّة (بالإنجليزيّة: E. coli) التي تُسبِّب التسمُّم الغذائيّ.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت الدراسات المخبريّة إلى أنّ مستخلص بذور العنب يُثبِّط من السرطان في العديد من الخلايا البشريّة، كما أظهرت الدراسات التي أُجرِيت على الحيوانات أنّ مستخلص بذور العنب يُعزِّز من تأثير عدّة أنواع من العلاج الكيميائيّ.
- حماية الكبد: إذ تبيَّن أنّ مستخلص بذور العنب يمتلك تأثيراً في حماية الكبد، وقد أظهرت النتائج في دراسة شارك فيها أشخاص مُصابون بمرض الكبد الدهنيّ غير الناجم عن شُرب الكحول (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic fatty liver disease)، مع ارتفاع في نسبة إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزيّة: Alanine aminotransferase)، حيث تناولوا مستخلص بذور العنب لمدّة 3 أشهر، أنّه يساعد على خفض ناقلة أمين الألانين بنسبة 46%.
- تعزيز شفاء الجروح: أشارت عدّة دراسات أُجرِيت على الحيوانات إلى أنّ مستخلص بذور العنب يساعد على شفاء الجروح، كما أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها 35 شخصاً تعرَّضوا لعمليّات جراحيّة صُغرى، ثمّ استخدموا بعدها مستخلص بذور العنب بنسبة 2%، أنّ الأشخاص الذين استخدموا مستخلص بذور العنب شُفِيت جروحهم بشكل كامل خلال 8 أيّام، أمّا الأشخاص الذين لم يستخدموا شيئاً، فقد احتاجت جروحهم إلى 14 يوم؛ حتى تُشفَى.
أضرار ومحاذير مستخلص بذور العنب
يُعتبَر مستخلص بذور العنب آمناً بشكل عام، إلّا أنّه قد يُسبِّب بعض الأعراض الجانبيّة، مثل: الصداع، وحكّة في فروة الرأس، والدوخة، والغثيان، علماً بأنّه يتوجَّب على الأشخاص المُصابين بالحساسيّة تجاه العنب عدم استخدام مستخلص بذور العنب، كما يُنصَح الأشخاص المُصابون بالاضطرابات النزفيّة، أو ارتفاع ضغط الدم بأن يستشيروا الطبيب قَبل البدء باستخدام مستخلص بذور العنب.[3]
يُعَدّ مستخلص بذور العنب من المُكمِّلات الغذائية، علماً بأنّه يُنصَح باستشارة الطبيب، أو الصيدلانيّ قَبل استخدامه، وإخبارهم في حال كان الشخص يُعاني من أيّ نوع من الحساسيّة، أو المشاكل الصحّية، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يحتوي النوع السائل من مستخلص بذور العنب على السكّر، فإذا كان الشخص مُصاباً بمرض السكّري، فإنّه يجب سؤال الطبيب عن إمكانيّة استخدامه، أمّا في فترة الحمل، فإنّه يُنصَح باستخدام مستخلص بذور العنب فقط عند الحاجة، وتُفضَّل مناقشة الفوائد، والأضرار مع الطبيب قَبل البدء باستخدامه.[4]
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (22-2-2018), "What are the benefits of grape seed extract?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ↑ Caroline Hill (10-7-2018), "10 Benefits of Grape Seed Extract, Based on Science"، www.healthline.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ↑ David Kiefer (20-12-2016), Vaw2yDEVLCg9-A-3X0bA9n-ob "Grape Seed Extract", www.webmd.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ↑ "Grape Seed Extract 60 Mg Capsule", www.webmd.com, Retrieved 11-11-2018. Edited.