فوائد مطحون بذرة الكتان
بذرة الكتان
تُعتبَر بذور الكتّان (بالإنجليزيّة: Flaxseed) مصدراً غنيّاً بالدهون الصحّية، ومُضادّات الأكسدة، والألياف، بالإضافة إلى احتوائها على البروتين، والليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans)، وأوميغا-3، وقد عُرِف محصول الكتّان منذ القِدَم، حيث استُخدِم في مصر، والصين، كما أنّه يُعتبَر جزءاً مُهمّاً في طبّ الأيورفيدا (بالإنجليزيّة: Ayurvedic)، علماً بأنّ بذور الكتّان تتوفَّر في الوقت الحالي بعدّة أشكال، منها: مسحوق البذور، أو الزيت، أو بذور الكتّان، أو الطحين، أو على شكل أقراص.[1]
فوائد مطحون بذرة الكتّان
ينصح الخبراء بتناول مطحون بذرة الكتّان بدلاً من تناول البذور كاملة؛ إذ يكون مطحون البذور أسهل للهضم من البذور الكاملة؛ وذلك لأنّه من الممكن أن تَعبر هذه البذور الكاملة خلال الأمعاء بدون هَضم، ممّا يحول دون الحصول على الفوائد منها،[2]، ومن الفوائد التي تُوفِّرها بذور الكتّان ما يأتي:[3]
- يمكن أن تُحسِّن مستويات الكولسترول: حيث أشارت دراسة إلى أنّ الأشخاص المُصابين بارتفاع الكولسترول، والذين تناولوا ثلاث ملاعق كبيرة من مطحون بذور الكتّان يوميّاً لمدّة ثلاثة أشهر، انخفض لديهم الكولسترول الكُلّي بنسبة 17%، والكولسترول الضارّ بنسبة 20%، وأظهرت دراسة أخرى أنّ الأشخاص المُصابين بمرض السكّري، ترتفع لديهم نِسَب الكولسترول الجيّد بمقدار 12% عند تناول ملعقة كبيرة من مطحون بذور الكتّان يوميّاً لمدّة شهر، والسبب في هذا التأثير يعود إلى احتواء بذور الكتّان على الألياف التي ترتبط مع أملاح الصفراء (بالإنجليزيّة: Bile salts)، وتُخرجُها من الجسم.
- قد تساعد على التحكُّم في مُعدَّلات سُكّر الدم: إذ أظهرت بعض الدراسات أنّ إضافة 10-20 غراماً من مطحون بذور الكتّان إلى الحِمية اليوميّة للأشخاص المُصابين بمرض السكّري من النوع الثاني لمدّة شهر على الأقلّ، قلَّ لديهم سُكّر الدم بنسبة 8-20%، وسبب هذا التأثير هو وجود الألياف غير القابلة للذوبان؛ حيث أظهرت الأبحاث أنّ هذه الألياف تُبطِّئ من انتشار السكّر في الدم، ممّا يُقلِّل من سُكّر الدم.
- يمكن أن تُحافظ على الوزن: حيث أشارت دراسة إلى أنّ إضافة 25 غراماً من مطحون بذور الكتّان إلى المشروبات، قلَّل من الإحساس بالجوع، والشهيّة بشكل عام، وذلك يعود إلى تأثير الألياف القابلة للذوبان، والموجودة في بذور الكتّان التي تُبطِّئ من عمليّة الهضم في المعدة، والتي بدورها تُحفِّز الهرمونات المسؤولة عن التحكُّم في الشهيّة، والشعور بالشَّبَع، وهذه الألياف قد تساعد على التحكُّم في الوزن، عن طريق مقاومة الجوع، وزيادة الشعور بالشَّبَع.
- قد تُقلِّل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تحتوي بذور الكتّان على الليغنان؛ وهي مُركَّبات نباتيّة تمتلك خصائص مُضادّة للأكسدة، وخصائص الإستروجين، وهذه الخصائص يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون بذور الكتّان، يقلُّ لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي، خصوصاً السيّدات اللواتي انقطع عنهنّ الطمث، كما أظهرت دراسة أخرى شارك فيها 15 رجلاً تناولوا 30 غراماً من بذور الكتّان يوميّاً، مع اتّباع حِمية منخفضة الدهون، أنّ هناك انخفاضاً في علامات سرطان البروستاتا، ممّا يُؤدّي إلى الاعتقاد بأنّه قد يُقلِّل من خطر الإصابة به، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ بذور الكتّان تحتوي على 800 ضعف من الليغنان مُقارنةً بما تحتويه أنواع النباتات الأخرى.
- قد تُخفِّض ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 30 غراماً من بذور الكتّان يوميّاً لمدّة ستّة أشهر، قَلَّل من نِسَب ضغط الدم الانقباضيّ بنسبة 10 مليمترات زئبقيّة، والانبساطيّ بنسبة 7 مليمترات زئبقيّة.
القيمة الغذائيّة لمطحون بذرة الكتّان
يُبيِّن الجدول الآتي محتوى القيمة الغذائيّة في ملعقة صغيرة، أو ما يُعادل 7 غرامات من مطحون بذور الكتّان:[4]
أضرار ومحاذير استخدام مطحون بذرة الكتّان
يُعَدّ تناول بذور الكتّان آمناً بالنسبة لأغلب البالغين، وقد تُؤدِّي إضافة بذور الكتّان إلى الغذاء إلى زيادة حركة الأمعاء، وقد يُسبِّب تناولها بعض الأعراض الجانبيّة في الجهاز الهضميّ، مثل: الانتفاخ، والغازات، والإمساك، والإسهال، وألم المعدة، والغثيان، علماً بأنّ ارتفاع الجرعة التي يتمّ تناولها من بذور الكتّان قد يزيد من تأثير هذه الأعراضن وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ تناول مستخلص بذور الكتّان الذي يحتوي على مادّة الليغنان المُركَّزة يُعتبَر آمناً، إلّا أنّ بذور الكتّان النيِّئة، أو غير الناضجة لا تُعتبَر آمنة، بل يُعتقَد بأنّها سامّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مجموعة تحذيرات تتضمَّن فئات مُعيَّنة عند تناول، أو استخدام بذور الكتّان، ومنها:[5]
- الحامل والمرضع: حيث يُعَدّ تناول بذور الكتّان في فترة الحمل، والرضاعة غير آمن؛ نظراً لأنّ بذور الكتّان قد تتشابه مع تأثير هرمون الإستروجين، إلّا أنّه لا تُوجَد نتائج عن أضرار سبَّبها تناول بذور الكتّان في فترة الحمل، بالإضافة إلى ذلك، فإنّه لا يُعرَف تأثير بذور الكتّان في الأطفال في فترة الرضاعة؛ ولذا تُنصَح الأمّهات بتجنُّب بذور الكتّان في هذه الفترة.
- الأشخاص المُصابون بالاضطرابات النزفيّة: قد تُبطِّئ من تجلُّط الدم، علماً بأنّ هناك تخوُّفاً من أنّ بذور الكتّان يمكن أن يزيد من خطر النزيف عند الأشخاص المُصابين بالاضطرات النزفيّة.
- مرضى السكّري: هناك عدّة أدلّة تُبيِّن أنّ بذور الكتّان قد تُقلِّل من مُعدَّل سُكّر الدم؛ ولذلك فإنّ استخدام أدوية تُخفِّض من مُعدَّلات سُكّر الدم، مثل أدوية مرض السكّري مع بذور الكتّان قد يُسبِّب انخفاضاً حادّاً في سُكّر الدم؛ ولهذا يُنصَح مرضى السكّري الذين يتناولون بذور الكتّان بمراقبة نِسَب سُكّر الدم لديهم.
- الأشخاص الذين يعانون من الانسدادات المعويّة: إذ يُنصَح الأشخاص المُصابون بالانسداد المعويّ بتجنُّب تناول بذور الكتّان؛ بسبب محتواها المرتفع من الألياف التي قد تزيد من سوء حالات الانسداد لديهم.
- الأشخاص المُصابون بانخفاض ضغط الدم: قد يُسبِّب تناول بذور الكتّان انخفاضاً في ضغط الدم الانبساطيّ، ونظريّاً قد يُسبِّب تناول بذور الكتّان انخفاضاً حادّاً في ضغط الدم عند الأشخاص الذين لديهم ضغط دم منخفض.
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.
- ↑ Katherine Zeratsky, "Does ground flaxseed have more health benefits than whole flaxseed?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 16-11-2018. Edited.
- ↑ Verena Tan (26-4-2017)"Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-11-2018. Edited.
- ↑ "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.