فوائد عسل ملكة النحل
عسل ملكة النحل
تَتعدّدُ مُسمَّيات عسل ملكةِ النّحل (بالإنجليزية: Royal jelly)، إذ يُطلَق عليه اسم الغذاء الملكيّ، أو الهلام الملكيّ؛ وتصنعه عاملات النحل في الخليّة لرعاية، ونمو ملكة النحل فقط، وهو سائلٌ أبيض اللون، ويختلف تركيبه تِبعاً للمناخ، والموقع الجغرافيّ، ويحتوي على الماء، والبروتين، والسكريّات، والدهون، والفيتامينات، بالإضافةً إلى ذلك، فهو نَشِطٌ بيولوجياً؛ لاحتوائه على مركبات الفينول، مثل؛ الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoid)، والذي يُظهِر نشاطاً مُضاداً للالتهابات، والبكتيريا، والفيروسات، والحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّه يُستخدم في علاج أمراض الكلى، والربو، والسكريّ من النوع الثاني، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وأمراض الكبد، ومُكافحة آثار الشيخوخة، وتحفيز نموّ الشعر، وغيرها، وما زالت الدّراسات مستمرّةً؛ لتطوير الصّناعات الغذائيّة، والدوائيّة التي تدخل فيها مُنتَجات النّحل.[1][2][3]
فوائد عسل ملكة النحل
يُستهلَك عسل ملكات النحل عن طريق الفم، كما يُمكن تطبيقه بشكلٍ موضعيٍّ على الجلد، وهو يتوفر على شكل مُكمّلاتٍ غذائيّة، حيث يُعتبَر من أكثر أنواع المُكمّلات استخداماً في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يُقدِّم العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أبرزها:[4][5][6]
- تعزيز صحّة القلب: حيث أظهرت دراسات أجريت على الإنسان والحيوان أنّه يُقلّل من مستويات الكوليسترول، ممّا يحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن آلية حدوث ذلك غير واضحة، وقد يُفسَّر لوجود أنواعٍ مُعيّنة من البروتينات، ففي دراسةٍ مُدّتها شهر، وُجدَ أنّ الأشخاص الذين تناولوا 3 غرامات يومياً منه، قد انخفض لديهم مستوى LDL بنسبة 4%، بينما قلَّ مستوى الكوليسترول الكليّ بنسبة 11%، ومن ناحيةٍ أخرى، أشارت دراسةٌ صغيرة قارنَت بين تأثير الهلام الملكيّ، والعلاج الوهميّ على مستويات الكوليسترول إلى عدم وجود فرقٍ كبير، إذ يتَطلَّب الأمر المزيد من الدراسات؛ لتحديد كيفيّة تأثيره على صحّة القلب.
- الحدِّ من الآثار الجانبيّة المُرتبطة بعلاج السرطان: حيث تشمل الالتهابات، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، وغيرهما، إذ أشارت دراسةٌ بشريّةٌ صغيرة إلى أنّ تطبيقه بشكلٍ موضعيّ قد يقلل خطر الإصابة بالتهاب الغشاء المُخاطيّ (بالإنجليزية: Mucositis) الناتج عن علاج السرطان، حيث إنّه يُسبِّب تقرّحاتٍ مؤلمةٍ في الجهاز الهضميّ، كما نشرت مجلّة Bioscience, Biochemistry and Biotechnology عام 2007، أنّ الغذاء الملكيّ قد يُساعد على الوقاية من سرطان الثدي.
- تخفيف أعراض سنّ اليأس: (بالإنجليزية: Menopause)، إذ إنّ أعراضه تشمل الألم، ومشاكل الذاكرة، والقلق، والاكتئاب، وفي عام 2011، أُجرِيَت دراسةٌ شملت 120 امرأةً، زوّدت مجموعةٍ منهنّ بكبسولاتٍ مُكوّنةٍ من أربع مُنتَجاتٍ طبيعيّةٍ، ومن بينها عسل ملكات النّحل، بينما أُعطِيَت المجموعة الأخرى علاجاً وهميّاً، مرّتين يومياً، واستمرّ ذلك مدّة 4 أسابيع، حيث لوحظ بعدها أن الأعراض تحسنت بشكلٍ أفضل في النساء اللواتي تناولنَ الكبسولة.
- خفض ضغط الدّم: إذ إنّ ارتفاعه يُعرّض الشخص لخطر الإصابة بالأمراض، كالسكتة الدماغية، وأمراض القلب، وغيرهما، وقد أثبتت الدّراسات المخبريّة أنّ الغذاء الملكيّ يُؤدّي إلى نتائج مُشابهة، حيث إنّه يحتوي على بروتينات معيّنة تُساهم في استرخاء خلايا العضلات الملساء في الأوردة، والشرايين، ممّا يُقلّل من ضغط الدم، إضافةً إلى ذلك، فقد نشرت مجلّة Acta Medica Okayama عام 2009 نتائجَ مُشابهةٍ لدراسةٍ حيوانيّة، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى في هذا المجال.
- تحسين وظائف الدّماغ: إذ إنّ له خصائص مضادةٍ للتأكسد، فقد كشفت عدّة دراساتٍ حيوانيّةٍ أنّ تناوله يرتبط بالتخلّص من رواسب كيميائيّة معيّنة في المخ، والتي تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر، بالإضافةً إلى دوره في الحدّ من هرمونات الإجهاد (بالإنجليزية: Stress hormones)، وأعراض اكتئاب ما بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى تعزيز النظام العصبيّ المركزيّ (بالإنجليزية: Central nervous system)، ودعم الذاكرة، وبالمقابل، لا بُدّ من إجراء دراساتٍ بشريّة؛ للتحقّق من هذه النتائج.
- تعزيز التئام الجروح: حيث إنّ تناوله أو تطبيقه على الجلد قد يُساهم في تحسين عملية الاستشفاء، وذلك بسبب خصائصه المُضادّة للبكتيريا، إذ تُحافظ على بقاء الجروح نظيفةً، فتحميها من العدوى، وهذا ما أشارت إليه دراسةٌ مخبريّة، حيث كشفت أنّ له قدرة على ترميم أنسجة الجلد، فيما أظهرت دراسةٌ حيوانيّة أنّه يزيد إنتاج بروتين الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) الذي يدعم تجديد الجلد التالف، أمّا عن الدراسات البشريّة، فقد وجدت دراسةٌ حديثة شملت عدداً من المصابين بالقدم السكرية (بالإنجليزية: Diabetic foot)، عدم وجود نتائجَ للاستخدام الموضعيّ لعسل ملكات النحل، ممّا يدعو إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
- مُعالجة مشاكل الشّعر: حيث إنّ الشعر يتعرض للمواد الكيميائيّة، ومن الممكن استعماله كبلسمٍ، فهو غنيٌّ بالفيتامينات والمعادن، ويرطب الشعر، ويُخلصه من الجفاف، عبر وضعه مباشرةً على الشعر، وفروة الرأس، ممّا يُؤدّي إلى فتح بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair follicle)، وامتصاص عناصره الغذائيّة المفيدة، التي تُساعد على علاج الشعر التالف، كما تُجدِّد فروة الرأس، ومن المثير للاهتمام، أنّ مُكمّلات عسل ملكات النحل بجميع أشكاله، كالأقراص، والكبسولات، والشراب، تُساعد أيضاً على تزويد بُصَيلات الشعر بالمُغذّيات اللازمة، ومنها: حمض بانتوثينيك، والمعروف بفيتامين ب5 (بالإنجليزية: Vitamin b5) الذي يقي من ظهور الشيب المُبكّر للشعر.[7]
محاذير استهلاك عسل ملكات النحل
يُعدّ تناول عسل ملكة النحل عن طريق الفم آمناً، كما يُمكن تطبيقه على البشرة، ولكنه تسبب بحدوث التهاب، وظهور طفح جلدي عند وضعه على فروة الرأس، ولاستهلاكه محاذير، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- الأطفال: إذ يُعد تناوله آمناً مدة تصل إلى ستة أشهر.
- الحمل والرضاعة: حيث لا يوجد معلومات حول استخدامه في هذه المراحل، لذلك فإنّه يُنصح بتنجبه.
- التهاب الجلد: إذ يُمكن أن يزيد من شدته.
تركيب عسل ملكات النحل
أشارت العديد من التحاليل الكيميائيّة، على مرّ السنين، إلى تركيب عسل ملكات النحل، ومن المثير للاهتمام، أنّ الماء يُشكّل ثُلثيّ الهُلام الملكيّ الطازج، حيث تتراوح نسبته بين 57% إلى 70%، ويُوَضّح الجدول الآتي النسب المئويّة لبقيّة مُكوّناته الأساسيّة، استناداً إلى وزنه الجاف (بالإنجليزيّة: Dry weight):[8]
المراجع
- ↑ Yiu ToYeung,Sandro Argüelles(5-10-2018), "Chapter 4.1 - Bee Products: Royal Jelly and Propolis"، www.sciencedirect.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Viuda-Martos M, Ruiz-Navajas Y, Fernández-López J and others, "Functional properties of honey, propolis, and royal jelly."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola(10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Ansley Hill(3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ KAY UZOMA, "What Are the Benefits of Royal Jelly Honey?"، www.livestrong.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Christina Floyd(27-7-2017), "What Effect Does Royal Jelly Have on Hair Growth?"، www.healthfully.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ R. Krell, "ROYAL JELLY"، www.fao.org, Retrieved 5-4-2019. Edited.