فوائد العسل في الصباح

العسل

يُعتبر العسل مغذياً طبيعياً، ومصدراً مُركّزاً للطاقة، بالإضافة إلى أنَّه يعدُّ مكوناً رئيسياً في منتجات التجميل ومستحضرات العناية بالبشرة، ويَصنع نحل العسل هذا السائل المغذي باستخدام رحيق الأزهار، حيث يُجمع العسل، ويُنقل إلى الخلايا ليخزّن في ما يُعرف بأقراص العسل، التي يتم تشكيلها باستخدام الشمع الذي ينتجه النحل، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك العديد من أصناف العسل؛ التي تعتمد في تصنيفها على النكهة، والمظهر اللذان يتنوعان اعتماداً على نوع الزهرة التي أُخذ منها الرحيق، والظروف المناخية أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العسل من العلاجات الشعبية التي استُخدمت منذ القِدَم في علاج العديد من المشاكل الصحية.[1]

فوائد العسل في الصباح

يخفّف تناول العسل على الريق من بعض مشاكل الجهاز الهضميّ؛ كالإسهال، وقرحة المعدة، وتناول ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من العسل على الريق يوميّاً فعّال في علاج السعال كفعالية دواء الديكستروميتورفان، كما أنَّه يساهم في تخفيف الألم وعملية الشفاء،[2] ويوفر العسل العديد من الفوائد الصحية للجسم سواءً تم تناوله في الصباح، أو في أيَّ وقت، ونذكر من أهمّ تلك الفوائد ما يأتي:[3]

• يحتوي على مضادات الأكسدة: حيث يُعتبر العسل عالي الجودة غنياً بمضادات الأكسدة؛ ومنها الأحماض العضوية، والمركبات الفينولية، ومن الجدير بالذكر أنَّ مضادات الأكسدة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان، كما قد تساعد على تعزيز صحة العين.
• المساهمة في تقليل مخاطر مرض السكري: إذ يمكن أن يُقلّل من العوامل المُسببة لأمراض القلب لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنَّه يمكن أن يُقلل من مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، والالتهابات، كما أنّه يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد، ومن جهةٍ أخرى وجدت بعض الدراسات أنَّ العسل قد يزيد من مستويات السكر في الدم، ولكن ليس بقدر السكر المكرّر، وعلى الرغم من أنَّ العسل قد يكون بديلاً أفضل من السكر المُكرّر للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، إلاّ أنَّه يجب تناوله بحذر.
• المساعدة على خفض ضغط الدم: وذلك لأنَّ العسل يحتوي على مركباتٍ مضادةٍ للأكسدة ارتبطت مع انخفاض ضغط الدم؛ الذي يُعدُّ عامل خطرٍ للإصابة بأمراض القلب.
• المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: حيث يُعتبر العسل مصدراً غنياً بالفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، وغيرها من المركبات المضادة للأكسدة، التي ارتبطت مع انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب؛ حيث إنَّها تساعد على تمدّد شرايين القلب، مما يزيد من تدفق الدم إليه، كما قد يساهم أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدموية، وعلاوةً على ذلك، أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنَّ العسل يحمي القلب من الإجهاد التأكسدي.
• المساهمة في علاج ارتداد حمض المعدة: حيث بينت العديد من الدراسات دور العسل في تغليف بطانة المريء، والمعدة، مما يُقلّل من تدفق حمض المعدة للأعلى، وبالتالي يساعد هذا التأثير في تقليل خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعديّ المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease)؛ الذي يُسبب الالتهابات، والحرقة.[4]

فوائد العسل للبشرة

بينت العديد من الدراسات فوائد استخدام العسل على البشرة، والتي نوضح بعضاً منها فيما يأتي:[5]

• المساهمة في تأخير ظهور التجاعيد: ويُعزى ذلك إلى محتوى العسل من الأحماض الأمينية، ومضادات الأكسدة، والمعادن، والأحماض العضوية، التي بدورها تؤخر من ظهور التجاعيد، بالإضافة إلى مساعدتها على تنظيم الرقم الهيدروجيني للبشرة.
• المساعدة على تقشير البشرة: إذ تبين أنَّ العسل يمكن أنّ يكون له تأثيرٌ مقشرٌ للبشرة بفضل احتوائه على الأحماض العضوية، مثل: حمض الجلوكونيك، وهذا بدوره يساعد على التحسين من مظهر البشرة بسبب التخلص من الخلايا الميتة، والتخفيف من ظهور البقع عليها.
• المساعدة على تهدئة البشرة: حيث يساهم العسل بخصائصه المضادة للالتهابات في تهدئة البشرة الحساسة، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصح قبل استخدامه أن يُخفف باستخدام بعض المكونات؛ مثل: ماء الورد، أو الألوفيرا، أو غيرها.
• التقليل من ظهور البثور: حيث يمتاز العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، ولذلك فإنَّه يساعد على التقليل من ظهور البثور، ويمكن الحصول على فائدته في هذه الحالة من خلال تحضير مزيجٍ مُكونٍ من ملعقةٍ صغيرةٍ من العسل، ونصف ملعقةٍ صغيرة من الكركم، ثم يوضع المزيج على البشرة طوال الليل، أو مدةً لا تقل عن 15 دقيقة إذا لم تظهر أعراضٌ تحسسية.[6]

القيمة الغذائية للعسل

يبين الجدول الآتي محتوى ما مقداره 100 غرامٍ من العسل من العناصر الغذائية:[7]

محاذير استهلاك العسل

يُعتبر العسل آمناً للعديد من البالغين، والأطفال الذين بلغوا عامهم الأول، وذلك عند استهلاكه من خلال الفم، أو عند استخدامه على البشرة من قِبل البالغين، ومع ذلك ينبغي تجنب إعطاء العسل للرضّع الذين تقلّ أعمارهم عن عامٍ واحدٍ؛ وذلك لزيادة خطر تعرضهم للتسمم الغذائي، بالإضافة إلى ذلك يُنصح الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني بتجنب استخدام كمياتٍ كبيرةٍ من العسل؛ لأنَّه قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص قد يصابون بحساسيةٍ تجاه مكوناتٍ معينةٍ في العسل، وخاصةً حبوب لقاح النحل بالرغم من أنَّها نادرة، ويمكن أن تسبب حساسية حبوب لقاح النحل ردود فعلٍ خطيرة، ومميتة في بعض الأحيان، وتشمل أعراض الحساسية ما يأتي:[8][9]

• أعراض الربو.
• الدوخة.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• الضعف.
• التعرق المفرط.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• الإغماء.

المراجع

1. ↑ Susan McQuillan (23-4-2018), "Sweet on Honey: What’s in It, If It’s Good for You, and All the Other Buzz on Nature’s Golden Nectar"، www.everydayhealth.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
2. ↑ Rena Goldman (19-9-2016), "5 Benefits of Raw White Honey"، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
3. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
4. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
5. ↑ Surbhi (19-9-2018), "8 Benefits of Honey on Skin: Know From Dermatologist"، www.dermatocare.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
6. ↑ Surbh (23-4-2017), "Pimple Remedy for Sensitive Skin: Dermatologist Recommended Homemade Skincare Products"، www.dermatocare.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
7. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-5-2019. Edited.
8. ↑ "honey", www.rxlist.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
9. ↑ "Honey", www.drugs.co,18-10-2017، Retrieved 11-5-2019. Edited.