فوائد العسل على الريق للرجيم
العسل
يُعدُّ العسل مادةً سائلةً حلوة المذاق، يصنعها النحل، ثمّ يخزّنها داخل الخليّة ليستخدمها كغذاءٍ له، ويمكن الحصول على أنواع العسل الخام بشكلٍ مباشر من خلايا النحل، وبالتالي قد يحتوي على حبوب اللقاح، كما يمكن تعريضه لعدد من عمليات المعالجة؛ مثل: البسترة؛ لزيادة نقائه، وزيادة فترة صلاحيّته، وللقضاء على الخمائر، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ السكر قد يُضاف خلال هذه العملية، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإنسان قد استخدم هذا السائل منذ آلاف السنين كغذاءٍ، ودواء.[1]
فوائد تناول العسل على الريق للرجيم
لا توجد دراسات تبيّن أنَّ لشرب العسل فوائد معيّنة في حال تناوله على الريق لتقليل الوزن، إلا أنَّ هذا الغذاء يحتوي على العديد من المعادن، والفيتامينات، كما يحتوي على مُختلف أنواع الأحماض الأمينية؛ التي لها دورٌ هامٌّ في عمليّة الأيض، كما أنَّها قد تساعد على الوقاية من خطر الإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى ذلك يُعتقد بأنَّ تناول العسل والليمون صباحاً يمكن أن يكون من العلاجات الجيّدة لمكافحة السيلولايت (بالإنجليزيّة: Cellulite)، كما يمكن أن يُخلّص الجسم بشكلٍ أسرع من الوزن الزائد، ومن جهةٍ أخرى فإنَّه يمكن خلط هذا الغذاء مع القرفة لاستخدامه كعلاجٍ منزليّ لتقليل الوزن، بالإضافة إلى أنَّ تناول العسل قد يُعزّز عملية الهضم عند الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الطعام.[2]
كما أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنَّ استخدام العسل يمكن أن يُقلّل من اكتساب الجسم للوزن، ومن تراكم الدهون مقارنةً باستخدام السكروز؛ وقد يعود ذلك إلى انخفاض كميات الطعام المتناولة، وقد بيّنت دراسةٌ صغيرةٌ أخرى أجريت على الإنسان أنَّ تناول هذا الغذاء عزّز من فقدان الوزن، والدهون بشكلٍ بسيط مقارنةً بتناول السكر المُضاف، ومن جهةٍ أخرى وُجد أنَّ العسل له تأثيرٌ أقل في مستويات سكر الدم من السكر العادي، ممّا يساهم في ضبط الشهيّة؛ وذلك لأنَّ تغيّر مستويات السكر بشكلٍ كبيرٍ يُسبّب الجوع، ومع ذلك يُعدُّ هذا الغذاء عالي السعرات الحراريّة؛ لذلك فإنّه لا ينصح بتناول كمياتٍ كبيرةٍ منه.[3][4]
فوائد العسل الصحيّة
يمتاز العسل باحتوائه على العديد من مُضادات الأكسدة المفيدة للجسم، ومن هذه المضادات؛ الأحماض العضويّة، والمُركّبات الفينوليّة؛ كالفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، وتُعدُّ هذه المكونات هي مصدر قوته المضادّة للأكسدة، وبالتالي فإنَّ تناول هذا الغذاء يزيد من قيمة مُضادات الأكسدة في الدم، كما يمكن لهذه المضادات أن تُقلّل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ مثل: السرطان، والنوبات القلبيّة، والسكتات الدماغيّة، بالإضافة إلى تحسين صحّة العيون، وهناك العديد من الفوائد الأخرى للعسل، وفيما يأتي أهمّها:[5][6]
- المساعدة على تقليل ضغط الدم: إذ إنَّ ضغط الدم يُعدُّ من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب، ويحتوي العسل على مُضادّات الأكسدة التي ارتبطت بتقليل مستويات ضغط الدم، وبيّنت الدراسات التي أجريت على الفئران، وعلى الإنسان بأنَّ تناول هذا النوع من الأغذية قد قلّل ضغط الدم بشكلٍ بسيط.
- تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم: حيث وضحّت العديد من الدراسات أنَّ تناول العسل يمكن أن يُعزّز مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد، ومن الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم يُعدُّ من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب؛ وذلك لأنّه قد يتراكم في الشرايين، ممّا قد يسبّب الإصابة بالسكتات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة.
- تقليل مستويات الدهون الثُلاثيّة: حيثُ إنَّ مستويات هذه الدهون (بالإنجليزيّة: Triglyceride) عادةً ما تكون مرتفعة عند اتّباع الأنظمة الغذائيّة التي تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من السكريات، والكربوهيدرات المكرّرة، وقد ربطت العديد من الدراسات بين تناول العسل بشكلٍ منتظم، وانخفاض مستويات هذا النوع من الدهون، وخاصّةً إذا استخدم كبديلٍ للسكّر، كما بيّنت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تناولوا هذا الغذاء كانت مستويات الدهون الثلاثيّة أقل لديهم بنسبة 9% إلى 11% مقارنةً بالذين يتناولون السكر.
- تعزيز الهضم: حيث استخدم العسل منذ القدم لعلاج المشاكل المتعلقة بالهضم، ويمكن لأنواع العسل الخام أن تكون فعّالةً لعلاج ارتجاع الأحماض، كما أنَّه قد يساعد على تقليل بعض أنواع البكتيريا؛ مثل: الملوية البوابية (بالإنجليزّية: Helicobacter pylori)؛ التي تسبب القرحة الهضميّة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العسل يحتوي على نوعٍ من الكربوهيدرات تُسمّى بالسكريات قليلة التعدد (بالإنجليزيّة: Oligosaccharides)؛ التي تمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير البريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotic)؛ الذي يُعدُّ غذاءً للبكتيريا النافعة في القولون، وبالتالي فإنَّ تناول كمياتٍ كافيةٍ من هذه المواد قد يُحسّن نمو البكتيريا النافعة، ممّا قد يُعزّز الصحة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العسل يحتوي أيضاً على الفركتوز الذي قد يكون له تأثيرٌ مُليّن في حال تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ.
- إمكانيّة المساهمة في علاج الحساسيّة: حيث يمكن أن يكون العسل المُحلي مفيداً لتخفيف أعراض الحساسيّة الموسميّة، كما أشارت بعض الدراسات أنَّه قد يساعد على تقليل أعراض السعال بشكلٍ أكثرُ فعاليةً من بعض أنواع الأدوية، بالإضافة إلى أنَّ هذا الغذاء قد يحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من حبوب اللقاح التي تُعدُّ من المُسببات الرئيسيّة للحساسيّة، وبالتالي فإنَّ تناوله قد يقلّل تحسس الجسم لهذه الحبوب.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبيّة: حيث تشير الدراسات إلى أنَّ العسل يمتلك تأثيراً مضادّاً للقلق، والاكتئاب، كما أنَّ له خصائص مضادة لنوبات الصرع (بالإنجليزيّة: Anticonvulsant)، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ هذا الغذاء قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالاضطرابات التي تصيب الذاكرة.[7]
القيمة الغذائيّة للعسل
يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرةٍ؛ أو ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ↑ Jennifer Berry (15-4-2019), "How are raw honey and regular honey different?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Krishna Bora (11-1-2019), "Honey: Health Benefits of the Golden Liquid"، www.medindia.net, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Nemoseck TM, Carmody EG, Furchner-Evanson A, and others (1-2011), "Honey promotes lower weight gain, adiposity, and triglycerides than sucrose in rats."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Sylvie Tremblay, "Can You Use Honey for Weight Loss?"، www.livestrong.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "What Are the Health Benefits of Honey?"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ "Honey", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-4-2019. Edited.