فوائد العسل وغذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح
العسل وغذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح
العسل هو سائل سميك، ذو طعم حلو، يُنتَج عن طريق نحل العسل، حيث يجمع النحل السكر من رحيق الأزهار، ويقوم بهضم واستهلاك واجترار (بالإنجليزيّة: Regurigitate) هذا الرحيق داخل خليّة النحل بشكل متكرر لإنتاج العسل الذي يُخزَّن كغذاء للنحل، ويعتمد لون العسل، ورائحته، ومذاقه على نوع الأزهار التي أُخِذ الرحيق منها[1] أمّا غذاء ملكات النحل (بالإنجليزيّة: Royal jelly)، فهي مادةٌ هُلاميّةٌ يُنتجها النحل كي تتغذّى عليها الملكة وصغار النحل، وقد استُخدمت بكثرة في الطب التقليدي، كما أنّها تتوفر في الوقت الحالي على شكل مُكمّل غذائي لعلاج العديد من الأمراض،[2] أمّا حبوب لقاح النحل (بالإنجليزيّة: Bee Pollen) فهي عبارة عن كتلة من حبوب اللقاح التي تنتجها صغار النحل عند وقوفها على الأزهار، وهي مزيج من حبوب اللقاح، واللُعاب، والرحيق أو العسل، حيث تُخزَّن هذه الحبوب في قُرص العسل (بالإنجليزيّة: Honeycomb)؛ لتتغذّى المُستعمرة عليها بعد أن تتخمّر.[3]
فوائد العسل وغذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح
تُعدّ منتجات النحل مثل العسل، وغذاء الملكات، وحبوب لقاح النحل من الأغذية المفيدة لصحة الإنسان، لكن لا توجد دراسات تبحث في فوائد المزيج المكوّن منها، لذلك سيتم توضيح فوائد كلّ منها على حِدة كما يأتي:
فوائد العسل
يحتوي العسل على العديد من العناصر الغذائية، والمركّبات النباتية المفيدة لصحة الإنسان، وفيما يأتي أهم فوائده:[1]
- احتواء العسل على مضادات الأكسدة: حيث يحتوي العسل على المركّبات العضوية، ومركّبات الفينول؛ مثل الفلافونويد، إذ يعتقد العلماء أنّ هذه المركّبات هي السبب في امتلاك العسل القدرة المضادة للأكسدة، وقد ارتبطت مضادات الأكسدة بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة، والنوبة القلبيّة، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها قد تساهم في تعزيز صحة العين.
- تقليل ضغط الدم: حيث يمكن أن يساعد العسل على تقليل ضغط الدم؛ وذلك لاحتوائه على المركّبات المضادة للأكسدة التي ارتبطت بخفض ضغط الدم.
- تحسين مستويات الكوليسترول: إذ أشارت عدّة دراسات إلى أنّ تناول العسل يمكن أن يساعد على تحسين مستويات الكوليسترول في الدم؛ حيث إنّه يُقلّل من مستويات الكوليسترول الضار، والكُلّي، ويزيد مستويات الكوليسترول النافع بشكل ملحوظ في الدم.
- المُساهمة في تقليل الدهون الثلاثية: إذ ربطت العديد من الدراسات بين تناول العسل بشكلٍ منتظم وتقليل مستويات الدهون الثلاثية، وخاصةً في حال استهلاكه كبديل للسكر، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات الدهون الثلاثية تكون أعلى في الأنظمة الغذائية التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المُكرّرة والسكر، كما يُعدّ ارتفاعها من عوامل الخطر المؤديّة لأمراض القلب.
- تعزيز صحة القلب: ترتبط بعض مركّبات الفينول وغيره من مضادات الأكسدة مع تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن أن تساعد على توسيع الشرايين، وزيادة تدفُّق الدم إلى القلب، ومنع تشكُّل جلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وقد أشارت دراسة أخرى أُجريت على الفئران إلى أنّ العسل قد قلّل من خطر إصابة القلب بالإجهاد التأكسدي.
- المساعدة على علاج الحروق والجروح: حيث أظهرت نتائج الدراسات أنّ العسل فعّال في شفاء الحروق العميقة جزئيّاً والجروح بعد العمليات، كما يمكن أن يساعد على علاج تقرُّحات القدم التي تصيب مرضى السكّري، ويعتقد الباحثون أنّ هذه الفوائد تعود لتأثير العسل المضاد للبكتيريا والالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على تغذية الأنسجة المُحيطة بمنطقة الإصابة.
- تخفيف السُعال عند الأطفال: حيث تُشير الأدلّة إلى أنّ العسل يُعدّ علاجاً فعّالاً للسُعال، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدامه كان أفضل من استخدام الأدوية، وقد وُجِدَ أنّه يُقلّل أعراض السُعال، ويُحسّن من النوم، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال تحت عمر السنة يجب عدم إعطائهم العسل؛ وذلك لتجنُّب خطر إصابتهم بالتسمّم الممباري (بالإنجليزيّة: Botulism).
فوائد غذاء ملكات النحل
يُقدّم غذاء الملكات العديد من الفوائد الصحية للجسم، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2]
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أظهرت الدراسات بأنّ غذاء الملكات يؤثّر بشكل جيّد في مستويات الكوليسترول في الجسم؛ ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وما زالت آليّة هذا التأثير غير واضحة، لكن يمكن أن يكون ذلك بسبب بعض البروتينات التي قد تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول.
- المساعدة على علاج المشاكل الجلدية: حيث يمكن أن يساهم استخدام غذاء الملكات عن طريق الفم، أو من خلال وضعه على الجلد في عملية التئام الجروح وغيرها من المشاكل الجلدية الالتهابية، إذ يمتاز بتأثيره المُضاد للبكتيريا، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ استخدام مُستخلصه قد زاد من إنتاج الكولاجين الذي يُعدّ مهمّاً لإصلاح الجلد، لكنّ هذا التأثير بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لتأكيده.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث يمكن أن يُحسّن غذاء الملكات من عملية تنظيم مستويات السكر في الدم، وحساسيّة الإنسولين، وذلك من خلال تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
- تعزيز وظائف الدماغ: حيث وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران المُعرَّضة للتوتر التي تُعطى غذاء الملكات، أنّها تمتلك مستويات أقلّ من هرمونات التوتّر، كما كان الجهاز العصبي المركزي أقوى لديهم من غيرهم، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ غذاء الملكات قد ساعد على التخلُّص من الرواسب الكيميائية في دماغ الفئران، والمرتبطة بمرض ألزهايمر، وقد تعود هذه الآثار لقدرة غذاء الملكات المضادة للأكسدة.
- علاج جفاف العين المُزمن: يمكن أن يساعد تناول غذاء الملكات عن طريق الفم على علاج جفاف العين، إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّه ساهم في زيادة إفراز الدموع من الغدد الدمعية.
- امتلاك تأثير مضاد للشيخوخة: إذ يمكن أن يُبطئ غذاء الملكات من الشيخوخة بطُرُقٍ مختلفة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الفئران التي تناولت هذا الغذاء زادت فترة الحياة لديها (بالإنجليزيّة: Lifespan)، كما تحسّن لديها الأداء المعرفي، حيث إنّه قد يساعد أيضاً على حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية الضارّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المجال ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات.
- تعزيز جهاز المناعة: حيث يمكن أن يعزّز غذاء الملكات الاستجابة المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا الضارّة، كما أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى امتلاكه تأثيراً مضاداً للميكروبات، ممّا قد يساهم في تعزيز صحة جهاز المناعة، ولكن ما زال هذا المجال بحاجةٍ إلى المزيد من الدراسات على الإنسان.
- تقليل الآثار الجانبية لعلاج السرطان: يمكن لغذاء الملكات أن يقلل من بعض الآثار السلبيّة الناتجة عن الطرق المختلفة لعلاج مرض السرطان، وقد أشارت دراسة أُجريت على الفئران إلى أنّه قد ساهم في تقليل تلف القلب الناتج عن العلاج الكيميائي، كما ساعد استخدامه الموضعي في دراسة أخرى أُجريت على الإنسان على منع الإصابة بالتهاب الغشاء المخاطي.
- تخفيف بعض الأعراض التي تصيب المرأة في سن انقطاع الحيض: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ غذاء الملكات قد قلّل من الاكتئاب، وحسَّن الذاكرة لدى الفئران في مرحلة ما بعد سن انقطاع الحيض، وتبيَّن في دراسة أخرى أُجريت على النساء أنّه قد قلّل من آلام الظهر، والقلق لديهنّ.
فوائد حبوب اللقاح
أُجريت العديد من الدراسات التي تبحث في فوائد حبوب اللقاح لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم الفوائد الصحية المُثبتة له:[3]
- تخفيف الالتهابات: حيث يمكن أن تعمل حبوب اللقاح بشكل مشابه للأدوية المُضادة للالتهابات، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّه يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات عند استخدامه لعلاج مرض الكبد لديهم.
- تعزيز صحة الكبد: إذ أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران إلى أنّ حبوب اللقاح قد ساهمت في تعزيز صحة الكبد، كما يمكنها أن تساعد على شفائه بعد إصابته بالتلف.
- تقوية المناعة: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ استخدام حبوب اللقاح قد قلّل من ردود الفعل التحسّسية عند الفئران، كما أشارت دراسة أخرى إلى امتلاكه خصائص مضادة للميكروبات، والفطريات، والفيروسات.
- تخفيف الإجهاد: يمكن لحبوب اللقاح أن تزيد من تدفُّق الدم إلى الجهاز العصبي، ممّا يساعد على تقليل الإجهاد والإعياء.
- تسريع عملية الشفاء: فقد ظهر أنّ حبوب اللقاح يمكن أن تزيد من سرعة شفاء الجلد،؛ وذلك بسبب دورها في تعزيز الدورة الدموية، وترطيب الجلد، وقتل البكتيريا.
- امتلاكها تأثيراً مضاداً للأكسدة: حيث وجدت الدراسات أنّ حبوب اللقاح تمتاز بخصائصها المضادة للأكسدة بشكل مُشابه للأطعمة المُخمّرة.
القيمة الغذائية للعسل
يُبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة (21 غرام) من العسل من العناصر الغذائية:[4]
القيمة الغذائية لحبوب لقاح النحل
يُبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة (10 غرام) من حبوب لقاح النحل من العناصر الغذائية:[5]
المراجع
- ^ أ ب Kris Gunnars (05-09-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Ansley Hill (03-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Erica Cirino (20-06-2017), "How Nutritious Is Bee Pollen Exactly?"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45265499, BEE POLLEN, UPC: 033844001254", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.