فوائد شاي الليمون
اللّيمون
تنمو ثمار الليمون على أشجار كبيرة دائمة الخضرة، حيث يصل ارتفاع أشجارها إلى ما يُقارب الستة أمتار، كما أنّها تتوزع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغيرها من المناطق التي يسود فيها المناخ الاستوائيّ، بالإضافة إلى أنّها تمتاز بشكلها البيضاويّ، وألوانها التي تختلف بين الأصفر والأخضر، وتجدر الإشارة إلى أنّها تُصنف من أنواع فواكه الحمضيّات، كما يمكن استخدام عصيرها، وثمارها، وقشورها كدواء؛ إذ إنّها استخدمت قديماً كعلاج لمرض الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)؛ وهو المرض الذي ينتج عن نقص فيتامين ج.[1][2]
فوائد شاي الليمون
يمكن إضافة عصير الليمون إلى الشاي الأسود وتناوله كمشروبٍ ساخن؛ إذ إنّه يساعد على تعزيز مذاقه بسبب حموضة الليمون، ممّا يقلّل الحاجة لإضافة السكر، وبالتالي خفض عدد السعرات الحراريّة المُتناولة، حيث يمكن أن يساهم ذلك في تقليل الوزن، كما أنّ إضافة الليمون إلى الشاي الأخضر قد يُعزّز من مكونات هذا الشاي من المواد الغذائيّة المفيدة؛ ممّا يعزّز من الفوائد الصحيّة التي يقدمها للجسم، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إضافة عصائر الحمضيات كعصير الليمون إلى هذا النوع من الشاي يمكن أن يزيد من وفرة مركبات الكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin) المتاحة للجسم حتى يمتصها؛ إذ إنّ هذه المركبات تعتبر من مضادات الأكسدة الموجودة بشكلٍ طبيعي في الشاي الأخضر، والتي تعزز الصحة، ومن جهةٍ أخرى يمكن لعصير الليمون أن يساهم في التقليل من تأثير بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر التي تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد.[3][4][5]
فوائد شاي منقوع الليمون
يمكن استخدام الليمون في تحضير شاي منقوع الليمون؛ وذلك من خلال إضافة عصير الليمون إلى الماء وشربه إما ساخناً أو بارداً، حيث يُعدّ هذا المشروب من المشروبات الشائعة، ويمكن أن يُقدّم بدلاً من الشاي والقهوة، كما أنّ تناوله يمكن أن يُوفر عدة فوائد صحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[6][7]
- تعزيز رطوبة الجسم: حيث يُوصي مجلس الغذاء والتغذية بأهميّة شرب ما يُقارب 2.7 لتر من الماء للنساء، وشرب 3.7 لترات من الماء للرجال، حيث يُعدّ الماء إحدى أفضل المشروبات لترطيب الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ إضافة الليمون إلى الماء يساهم في تعزيز مذاقه، مما يجعل طعمه مستساغاً للأشخاص الذين لا يفضلون شربه.
- تعزيز الهضم: إذ يمكن لشرب ماء الليمون الدافئ صباحاً أن يساعد على تعزيز الحركة الطبيعيّة للجهاز الهضمي، كما أنّه قد يؤثر كمُليّن؛ ممّا يقلّل الإصابة بالإمساك، كما يعتقد طب الأيورفيدا أنّ طعم الليمون الحامض يساهم في تسهيل عملية الهضم، ويساعد على منع تراكم السموم في الجسم.
- تقليل الوزن: حيث أشارت الدراسات التي أجريت على الفئران التي تتبع نظاماً للتسمين إلى أنّ المركبات متعدّدة الفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenol) في الليمون قد قلّلت بشكلٍ ملحوظ من زيادة الوزن لديها، كما لوحظ أنّ هذه المركبات كان لها تأثير في تحسين الآثار الضارّة لمستويات الجلوكوز في الدم لدى الفئران، وتحسين مقاومة الإنسولين، إذ إنّهما من العوامل المسبّبة للإصابة بمرض السكري النمط الثاني، وبالرغم من قلّة الدراسات على الإنسان؛ إلا أنّ الأدلّة تشير إلى أنّ هذا المشروب يعزّز من خسارة الوزن؛ وقد يكون ذلك بسبب تعزيز الشعور بالشبع نتيجة شرب الماء، أو بسبب تناول عصير الليمون.
- إمكانية الوقاية من حصوات الكلى: إذ تتكوّن حصوات الكلى بسبب تجمّع المعادن الصلبة داخل الكلى، وعادةً ما تتكون من مادة أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium oxalate)، وتُعالج باستخدام مركبات السترات (بالإنجليزيّة: Citrate)؛ إذ يمكن لزيادة تركيز هذه المركبات في البول أن يمنع ارتباط الكالسيوم بالمركبات الأخرى لتكوين الحصاة، ويمتاز ماء الليمون باحتوائه على كميات كبيرة من السترات، حيث أظهرت الدراسات أنّ تناوله يمكن أن يساعد على علاج حصاة الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنّه يكون أكثر فعاليّة عند تناوله مع مكمّلات سترات البوتاسيوم، إلّا أنه بديلٌ مناسبٌ لهذه المكملات بالنسبة للأشخاص الذين لا يحتملون استهلاكها.
- غنيّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي ماء الليمون على العديد من المواد المفيدة، مثل: مركبات الفلافونويدات، كما أنّه يمتاز بخصائصه المضادة للأكسدة؛ والتي يمكن أن تحمي خلايا الجسم من التلف، إذ ترتبط الفلافونويدات الموجودة في فواكه الحمضيات مع العديد من الفوائد الصحيّة التي تتعلّق بحساسيّة الإنسولين، والدورة الدمويّة، وعمليات الأيض، كما أنّ هذه المركبات تمتلك القدرة على التقلّيل من الإجهاد التأكسدي والأضرار الناتجة عنه لدى الفئران، ومع ذلك فإنّ هذه التأثيرات ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات على الإنسان.
- مكافحة العدوى: حيث يحتوي 29.57 مليليتراً من عصير الليمون على 23% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ج، حيث يعتبر من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، كما أنّه يمتاز بأنّه من مضادات الأكسدة القويّة التي تساعد على تعزيز مقاومة الجسم ضد مسبّبات العدوى، وتقلّل من الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) المُسببة لمرض السرطان في الجسم.[8]
- تعزيز صحة الجلد: حيث وضحت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2016 على الفئران أنّ العصائر المُحضّرة من الفواكه الحِمضية قد قلّلت من تلف الخلايا في الجلد، كما أنّها عزّزت من مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة كإنزيم الكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase) وغيره من الإنزيمات، وقلّلت من سماكة الجلد، ومن تكوّن التجاعيد، بالإضافة إلى أنّها زادت من إنتاج مادة الكولاجين لدى الفئران عديمة الشعر مُعرّضة للأشعة فوق البنفسجيّة، وقد بيّنت نتائج هذه الدراسة أنّ تناول مزيج عصير الحمضيات يمكن أن يساهم في الوقاية من الشيخوخة المبكرة للجلد الناتجة عن التوتر.[9]
القيمة الغذائية لليمون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي توجد في كوبٍ أي ما يُعادل 244 مليليترٍ من عصير الليمون الطازج:[10]
المراجع
- ↑ "Lemon", www.drugs.com,(11-5-2017), Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "LEMON", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Marie Dannie, "Lemon Juice Benefits on Weight Loss"، www.healthfully.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ MARIE DANNIE, "Health Benefits of Green Tea With Lemon"، www.livestrong.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ VR Sreeraman (14-11-2007), "Complementing Green Tea With Lemon Boosts Antioxidants"، www.medindia.net, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott (10-12-2018), "7 Ways Your Body Benefits from Lemon Water"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (1-8-2017), "Benefits of drinking lemon water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Lemons", www.dovemed.com,(10-8-2017)، Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Dan-BiKimaGi, HaeShinaJae, MinKim and others (1-3-2016), "Antioxidant and anti-ageing activities of citrus-based juice mixture"، www.sciencedirect.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09152, Lemon juice, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-6-2019. Edited.