فوائد اللبن للمعدة
اللبن
اللبن (بالإنجليزية: Yogurt)، هو احد منتجات الحليب التي تنتج عند تخمير الحليب باستخدام بادئات التخمر؛ حيث يتعرّض لعملية البسترة، ثمّ تضاف إليه البكتيريا، وبعد ذلك فإنّه يُحفظ على درجات حرارة مناسبة لنمو هذه البكتيريا، والتي تحول السكر الموجود في الحليب، والذي يُدعى باللاكتوز إلى حمض اللاكتيك، الذي يعطي اللبن طعمه المميز، ومن الجدير بالذكر أنّ اللبن يحتوي على على البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic)، وهي بكتيريا حيّة تساهم في المحافظة على صحة الأمعاء.[1]
فوائد اللبن للمعدة
يوفر اللبن العديد من الفوائد الصحية للمعدة والجهاز الهضميّ بشكلٍ عام، فقد وُجد أنّه يساعد على علاج عدوى جرثومة المعدة، أو ما يسمى بالبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا تسبب العدوى في المعدة والجزء الأعلى من الأمعاء الدقيقة وقد تسبّب الإصابة بالقرحة والسرطان فيها، وقد يكون ذلك بسبب احتواء اللبن على نوعين من البروبيوتيك، وهما العصية اللبنية أو ما تسمى باللاكتوباسيلس (بالإنجليزية: Lactobacillus)، والبفيدوباكتريوم (بالإنجليزية: Bifidobacterium)، وقد وُجد في إحدى الدراسات التي شملت 138 شخصاً أنّها تساعد على زيادة فعالية علاج هذه العدوى بالأدوية.[2]
فوائد أخرى للبن
يوفر اللبن العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[3]
- غنيٌّ بالبروتينات: فقد وُجد أنّ البروتينات الموجودة في اللبن تساعد على التقليل من الشهية، وزيادة إفراز الهرمونات التي تزيد الشعور بالشبع، مما يساهم في المحافظة على وزنٍ صحيّ، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا اللبن استهلكوا كمية أقلّ من السعرات الحرارية بـ 100 سعرةٍ حرارية تقريباً مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوه.
- التعزيز من صحة الجهاز الهضميّ: حيث تضم البروبيوتيك عدّة أنواع مثل بكتيريا بيفيدوباكتيريا واللاكتوباسيلس، وقد وُجد أنّ هذه البكتيريا تساعد على تخفيف الأعراض الناجمة عن الإصابة بمتلازمة القولون المتهيّج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ الأشخاص المصابين بهذا المرض ويتناولون اللبن الذي يحتوي على البيفيدوباكتيريا مدة 6 أسابيع يعانون بشكلٍ أقلّ من الانتفاخ، كما يقلّ عدد مرات التبرز لديهم. ووُجد في دراسةٍ أخرى أنّ بكتيريا البروبيوتيك يمكن أن تقي من الإمساك أو الإسهال الناتجين عن تناول المضادات الحيوية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع اللبن تتعرض لعملية البسترة، والتي تقتل البكتيريا المفيدة الموجودة فيه، مما يمكن أن يقلل من فوائده.
- تعزيز صحة جهاز المناعة: إذ إنّ اللبن يحتوي على الكثير من المعادن التي تُعدّ مهمّةً لوظائف جهاز المناعة، مثل المغنيسيوم، والسيلينيوم، والزنك، كما أنّه يحتوي على بكتيريا البروبيوتيك والتي تساعد على تقليل الالتهابات في الجسم. وقد وُجد في إحدى الدراسات أنّ اللبن يمكن أن يقلل من الوقت اللازم للشفاء من نزلات البرد. وإضافةً إلى ذلك فإنّ هناك بعض أنواع اللبن التي تُدَعّم بفيتامين د، ممّا يساهم في تحفيز جهاز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا.
- التقليل من خطر الإصابة بهشاشة العظام: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول 3 حصص من منتجات الألبان في اليوم يساهم في المحافظة على كثافة وقوة العظام، ممّا يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وقد يكون ذلك لاحتواء لبن الزبادي على الكثير من المغذيات المهمّة لصحة العظام، مثل الكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى البروتينات، كما أنّ بعض أنواع اللبن يحتوي على فيتامين د، والذي يُعدّ من المغذيات المهمّة لصحّة العظام.
- المحافظة على صحة القلب: فبالرغم من احتواء اللبن على الدهون المشبعة، إلّا أنّ بعض الدراسات قد أشارت إلى أنّ استهلاك هذه الدهون من اللبن المصنوع من الحليب كامل الدسم يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، أو ما يُسمّى البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: HDL Cholesterol). كما وُجد أنّ اللبن يساهم في خفض ضغط الدم، والذي يرتبط بالإصابة بأمراض القلب.
- المحافظة على الوزن الصحيّ للجسم: فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ تناول اللبن كان مرتبطاً بالتقليل من الوزن ومستويات الدهون في الجسم، كما وُجد أنّه يرتبط بإنقاص محيط الخصر أيضاً. وقد وُجد في إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون اللبن يكون معدّل استهلاكهم للسعرات الحرارية أقلّ مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتناولونه، وقد يكون ذلك بسبب احتوائه على كميات مرتفعة من المغذيات المفيدة للصحة، وكميات قليلة من السعرات الحرارية. كما أنّه يُعدّ غنيّاً بالبروتينات والكالسيوم، ووُجد أنّه يقلل من إفراز الهرمونات التي تثبط الشهية وتعزز الشعور بالشبع.
- مناسبٌ للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose intolerance)؛ حيث إنّ اللبن يُعدّ من المنتجات التي تحتوي على كميات قليلة من اللاكتوز، ولذلك يُعتقد أنّ الأشخاص المصابين بهذه الحالة يمكنهم تحمل اللبن، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الأعراض عند شربهم للحليب مثل الانتفاخ، والغازات، بتجربة تناول اللبن بكميات صغيرةٍ في البداية، للتأكد من قدرتهم على تحمل اللبن، ومن الجدير بالذكر أنّ حمية الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز لا تحتوي على كميات كافية من الكالسيوم، وقد يساعد تناولهم للبن على تزويدهم بالكميات التي يحتاجونها منه، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ اللبن لا يُعدّ مناسباً للأشخاص المصابين بحساسسية الحليب.[1]
القيمة الغذائية للبن
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 227 غراماً من اللبن المصنوع من الحليب كامل الدسم:[4]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "The Benefits of Yogurt"، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45111959, WHOLE MILK YOGURT, UPC: 052159000028", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-9-2018. Edited.