فوائد الأكل العضوي
الأكل العضوي
يُشير مفهوم الأكل العضويّ إلى الطريقة التي يُنتج بها المزارع هذا النوع من الطعام، والذي يتضمن على الخضراوات، والفواكه، والحبوب، واللحوم، ومنتجات الألبان، وتُستخدم عمليّة زراعة الطعام العضوي من أجل الوصول إلى عدّة أهداف متعلّقة بصحّة الإنسان وحماية البيئة.[1]
فوائد الأكل العضوي
إنّ للطريقة التي يُصنع فيها الغذاء تأثيراً كبيراً في الصحة الجسدية، والعقلية، بالإضافة للبيئة، وغالباً ما يحتوي الطعام العضويّ على عناصر غذائيّة بشكلٍ أكبر من غيرها، كاحتوائه على مضادّات الأكسدة، كما يساهم في التقليل من الأعراض التي تظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة ضد بعض أنواع الطعام، أو المواد الكيميائيّة، أو المواد الحافظة، وفيما يلي بعض فوائد الطعام العضويّ:[2]
- احتواء الطعام العضويّ على كميّة أقل من مبيدات الآفات: حيث تُستخدم المواد الكيميائيّة كمبيدات الحشرات، والفطريات، ومبيدات الأعشاب بشكلٍ كبيرٍ في عمليّة الزراعة التقليديّة، وتبقى مخلّفات هذه المواد في الطعام الذي يأكله الإنسان.
- غالباً ما يكون الطعام العضوي طازجاً: وذلك بسبب عدم احتوائه على المواد الحافظة التي تُطيل من عمر استهلاكه، كما يُنتَج الطعام العضوي في مزارع قريبة من من أماكن شرائه غالباً؛ ولكن ليس بشكلٍ دائم لذلك يجب الانتباه إلى مكان صنعه.
- تحافظ زراعة الطعام العضوي على البيئة: حيث إنّ عمليّة الزراعة دون استخدام المبيدات الحشريّة تعود بالنفع على الإنسان الذي يعيش بالقرب من هذه المزارع، بالإضافة للطيور والحيوانات القريبة، كما أنّها توفر الماء، وتقلل من تآكل التربة، وتزيد من خصوبتها، وتستهلك مقداراً أقل من الطّاقة، بالإضافة إلى تقليل تلوّث البيئة.
- عدم احتواء الأطعمة العضوية الحيوانية على المضادات الحيويّة، وهرمونات النمو، ومخلفات حيوانية: حيث إنّ عمليّة التغذيّة الثانوية للمواشي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بجنون البقر، كما أنّ تزويدها بالمضادّات الحيوية يزيد من خطر إنتاج سلالات من البكتيريا قادرة على مقاومة المضادّات الحيويّة، وتُحافظ الزراعة العضويّة على صحّة الحيوانات من خلال إعطائها مساحةً أكبر للحركة والحصول على الهواء الطلق.
- احتواء الحليب واللحوم العضوية على عناصر غذائية بكمية أكبر: أظهرت دراسة أوروبيّة أُجريت في عام 2016م، أنّ مستويات العناصر الغذائيّة في الطعام العضويّ تزيد بنسبة 50% في الحليب واللحوم الناتجة عن الزراعة العضويّة، بما في ذلك الأحماض الدهنيّة الأوميغا 3.
- خلوّ الطعام العضويّ من الكائنات المعدّلة وراثياً: يدل مفهوم الكائنات المعدّلة وراثياً على النباتات التي تم تغيير الحمض النووي فيها بطرقٍ غير طبيعيّةٍ ومختلفةٍ عن عمليّة تغييره في عمليّة التهجين التقليديّ، وتهدف هذه العمليّة لإنتاج كائنات مقاومة للمبيدات الحشريّة أو من أجل إنتاج مواد مضادّة للحشرات.
الفرق بين الطعام العضويّ والطعام التقليديّ
الطعام العضوي
للطعام العضوي مجموعة من الخصائص منها ما يلي:[3]
- احتواء المحاصيل الناتجة عن الزراعة العضويّة على نشاط أعلى لمضادّات الأكسدة بنسبة 18-69%، وترتبط زيادة تناول مضادّات الأكسدة بخفض خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل الاضطرابات العصبية التنكسية، وأمراض القلبية الوعائية، وبعض أنواع السرطان.
- احتواء اللحوم، والحليب، ومنتجات الألبان الناتجة عن الزراعة العضويّة على كميّات أكبر من الحمض الدهني الأوميغا 3 الضروريّ لتغذيّة الجسم.
- احتواء الحليب العضوي على كميّات كبيرة من حمض اللينوليك المقترن، والحديد، وألفا توكوفيرول، والتي تعتبر من المواد المطلوبة لتغذيّة الجسم.
الطعام التقليدي
للطعام التقليدي مجموعة من الخصائص، منها ما يلي:[3]
- احتواء المحاصيل التقليديّة على مستويات عالية من عنصر الكادميوم المعدنيّ السام، إذ يسبب عنصر الكادميوم العديد من الآثار السلبية في الصحّة، لذلك يُوصى بالحد من تناوله، كما تحتوي على بقايا المبيدات بأربعة أضعاف من المحاصيل العضويّة.
- احتواء المحاصيل التقليديّة على كميّات كبيرة من البروتين، والنيتروجين، والنترات، والنيتريت، إذ إنّ زيادة تناول هذه المركّبات قد يسبب آثاراً سلبيّة وأخرى إيجابيّة على الصحّة.
- احتواء الحليب التقليديّ على كميّات كبيرة من عنصرَي اليود والسيلينيوم، وعلى الرغم من أنّ الحليب لا يعتبر المصدر الرئيسي للسيلينيوم إلّا أنّه قد يكون المصدر الرئيسي لليود في البلاد التي لا يتوفر فيها ملح اليود بشكلٍ عام، كما يعتبر انخفاض محتوى اليود في الحليب العضويّ أمراً مثيراً للقلق؛ وذلك لأنّه قد يسبب نقصاً لليود في الجسم وبشكلٍ خاص في فترة الحمل، أو عند الأشخاص الذين لا يستهلكون الحليب بشكلٍ كبير، ويرتبط نقص اليود بعدّة آثار سلبيّة ومنها اضطراب نمو دماغ الجنين.
- احتواء اللحوم التقليديّة على مستويات عالية قليلاً من الأحماض الدهنيّة المشبعة مثل الميريستيك، وحمض البالميتيك، اللذان يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
نصائح لاختيار الطعام الآمن
عند شراء الطعام التقليدي أو العضوي، يمكن اتباع النصائح التالية:[4]
- اختيار أنواع من الأطعمة متعددة المصادر، للحصول على مزيج أفضل من المواد الغذائيّة، ولتقليل احتمال التعرّض لمبيدٍ حشري واحد.
- شراء الفواكه والخضروات في موسمها إن أمكن ذلك؛ من أجل الحصول عليها طازجة.
- قراءة قائمة محتويات الطعام بعنايةٍ؛ وذلك لاحتمالية احتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من السكر، والملح، والدهون، والسعرات الحراريّة، وعليه فقد لا تكون بعض أنواع الطعام العضوي أو التي تحتوي على المكونات العضويّة بديلاً صحياً.
- إزالة الأوساخ، والبكتيريا، وآثار المواد الكيميائيّة، عن سطح الفواكة والخضراوات من خلال غسلها وفركها تحت الماء الجاري، على الرغم من عدم إمكانيّة إزالة كل بقايا المبيد عن طريق الغسل.
- إزالة الأوراق الخارجيّة من الخضار الورقية لتقليل الملوّثات، وتقشير الفواكه والخضار يمكن أن يساعد على ذلك أيضاً؛ إلا أنّ تقشيرها قد يقلل من عناصرها الغذائيّة.
المراجع
- ↑ "Organic foods: Are they safer? More nutritious?", www.mayoclinic.org,18-4-2017، Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "Organic Foods: What You Need to Know", www.helpguide.org, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ^ أ ب "Effects of organic food consumption on human health; the jury is still out!", www.ncbi.nlm.nih.gov,6-3-2017، Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "Nutrition and healthy eating", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-2-2018. Edited.