فوائد الرمان للتخسيس
الرمان
تمتلك فاكهة الرمان قشرةً سميكةً وصلبة، وتضمّ داخلها حبيبات حمراء اللون غنيّة بالعُصارة، وتحتوي هذه الحبيبات على بذور صغيرة داخلها، وتعود أصول هذه الفاكهة إلى الهند، وآسيا، والجزء الاستوائي من إفريقيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط؛ حيث زُرعت في هذه المناطق منذ آلاف السنين، كما أصبحت تُزرع في الوقت الحالي في أمريكا الشمالية، وتتوفّر هذه الفاكهة بأشكال عدّة؛ مثل المكمّلات الغذائية، والمُستخلصات، والعصير، كما يمكن تناولها طازجة أيضاً.[1]
فوائد الرمان للتخسيس
يُعدّ محتوى الرمّان من السعرات الحرارية منخفضاً؛ ولذلك يمكن اعتباره من الوجبات الخفيفة المناسبة للأشخاص الذين يريدون ضبط وزنهم،[2] ويمكن أن يكون لتناول الرمان كجزءٍ من النظام الغذائي دور في تقليل الوزن؛ حيث تمتاز هذه الفاكهة باحتوائها على كمياتٍ جيدةٍ من الألياف الغذائية التي تزيد الشعور بالشبع، ممّا قد يؤدي إلى تناول كميات أقلّ من الطعام، وبالتالي خسارة الوزن، ولذلك يكون الرمان مفيداً بشكل أكبر في حال تناوله كبديل عن الحلويات، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الرمان بكثرة لا يؤدي بالضرورة إلى فقدان الوزن بشكلٍ سريع، كما تُعدّ الأبحاث التي تدرس تأثيره في الوزن قليلة جداً، بالإضافة إلى أنّها صغيرة ولا يمكن أخذ نتائجها بشكلٍ مؤكد.[1]
فوائد الرمان الصحية
أشارت الدراسات العلمية إلى أنّ الرمان يُقدّم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:[3][4]
- غنيٌّ بالمركّبات النباتية المفيدة: حيث يحتوي الرمان على نوعين من المركّبات ذات الخصائص الطبية، ويُعدّان مسؤولين عن فوائده الصحية؛ وهما البونيكاليجين (بالإنجليزيّة: Punicalagins)؛ وهو مضاد أكسدة يوجد في قشرة الرمان وعصيره، وحمض البونيسيك (بالإنجليزيّة: Punicic Acid)؛ وهو أحد أنواع حمض اللينوليك المقترن (بالإنجليزيّة: Conjugated linoleic acid)، ويتوفر هذا الحمض في زيت بذور الرمان.
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: ويعود ذلك لامتلاكه مركباتٍ تمتلك خصائص مضادة للأكسدة مثل البونيكاليجين، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه يمكن أن يُقلّل من النشاط الالتهابيّ في القناة الهضمية، وفي خلايا سرطان القولون والثدي، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ شرب مرضى السكري لعصير الرمان قد قلّل من مؤشرات الالتهاب المُسمّاة بالبروتين المتفاعل-C، والإنترلوكين-6 (بالإنجليزيّة: Interleukin-6).
- إمكانية تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: إذ أشارت الدراسات المخبرية إلى أنّ مُستخلص الرمان يمكن أن يبطئ تكاثر الخلايا السرطانية، كما أنّه قد يحثّ على موتها، بالإضافة إلى ذلك وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على الإنسان أنّ تناول عصير الرمان قد زاد من الزمن اللازم لتضاعف أعداد المُستضد البروستاتي النوعي (بالإنجليزيّة: Prostate-specific antigen)؛ وهو مؤشر لسرطان البروستاتا في الدم، وعند تضاعُف هذا المؤشر خلال فترة قصيرة يصبح الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان البروستاتا.
- تقليل ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول المرضى المُصابين بارتفاع ضغط الدم لعصير الرمان قد قلّل من ضغط الدم لديهم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ من المُسبّبات الرئيسة للسكتات الدماغية، والنوبات القلبية.
- مكافحة التهاب المفاصل وآلامها: حيث يحتوي الرمان على مركّبات نباتية مضادة للالتهابات؛ ولذلك فإنّه يمكن أن يساعد على علاج التهاب المفاصل، وقد أشارت إحدى الدراسات المخبرية إلى أنّ مُستخلص هذا النوع من الفواكه يمكن أن يُعيق الإنزيمات التي تُسبّب تلف المفاصل عند الأشخاص المُصابين بالتهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، كما تبيّن أنّ هذه المُستخلصات قد ساعدت على تخفيف التهاب المفاصل عند الفئران.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يمكن أن يساعد حمض البونيسيك على التقليل من تطوّر أمراض القلب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ زيت بذور الرمان قد قلّل من مستويات الدهون الثلاثية، وحسّن نسبة الدهون الثلاثية إلى الكوليسترول النافع، وقد تبيّن في دراسةٍ أخرى أنّ عصير الرمان قد قلّل من مستويات الكوليسترول الضار، كما أنّه يحميه من عملية الأكسدة.
- تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: حيث يحتوي عصير الرمان على مضادات الأكسدة التي تؤخّر من تقدُّم مرض ألزهايمر، كما أنّه يحمي الذاكرة.
- الوقاية من العدوى الفطرية والبكتيرية: حيث يمكن للمركّبات النباتية الموجودة في الرمان أن تكافح الكائنات الحيّة الدقيقة الضارّة؛ مثل بعض أنواع البكتيريا، وفطريات المُبيضّة البيضاء (بالإنجليزيّة: Candida albicans)، ويمكن لذلك أن يساهم ذلك في الوقاية من عدوى والتهاب الفم؛ مثل التهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزيّة: Periodontitis)، والتهاب اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، والتهاب الفم بالبِدلة السنية (بالإنجليزيّة: Denture stomatitis).
- تحسين عملية الهضم: حيث يمكن لتناول عصير الرمان أن يُحسّن من عملية الهضم، ويُقلّل من التهابات الأمعاء، ويمكن أن يكون تناوله مفيداً للمرضى المُصابين بالتهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، وداء كرون، وداء الأمعاء الالتهابي.
- تعزيز الخصوبة: إذ يمكن لعصير الرمان أن يُعزّز الخصوبة؛ وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، وتأثيره في الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى الاختلال الوظيفي في الحيوانات المنوية، كما أنّه يُقلّل الخصوبة عند النساء، ويمكن لشرب هذا العصير أن يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال والنساء.
- تحسين الأداء البدني: حيث يحتوي الرمان على النترات التي أظهرت الدراسات بأنّها تُحسّن من الأداء الرياضي، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مُستخلصات هذه الفاكهة قبل التمرين قد حسّن من تدفُّق الدم، ممّا زاد من كفاءة التمارين، وأخّر الإعياء، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيده.
القيمة الغذائية للرمان
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الرمان الطازج:[5]
المراجع
- ^ أ ب Moira Lawler (06-12-2018), "The Ultimate Guide to Pomegranates"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ Anna Schaefer (12-07-2017), "Can you eat pomegranate seeds?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (15-08-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ Mandy Ferreir (12-07-2017), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-11-2018. Edited.