-

فوائد الفول السوداني للحامل

فوائد الفول السوداني للحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفول السوداني

يعدّ الفول السوداني أحد أنواع المكسّرات التي تنمو في أمريكا الجنوبيّة، وقد شاع بين الناس أن يعدّوه من المكسّرات، إلّا أنّه في الحقيقة ينتمي إلى عائلة البقوليات؛ والتي تضم العدس، وفول الصويا، وغيرها، ويمكن تناول الفول السوداني نيئاً أو محمّصاً، كما أنّه عادةً ما يستخدم في تصنيع العديد من المنتجات؛ مثل زيت الفول السوداني، وزبدة الفول السوداني، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُستخدم لصنع طحين الفول السوداني، وبروتين الفول السوداني، كما يدخل في تحضير العديد من أنواع الحلويات، والصلصات.[1]

فوائد الفول السوداني للحامل

يعدّ الفول السوداني من الأطعمة الجيّدة للمرأة الحامل؛ وذلك لما يحتويه من عناصر غذائيّة؛ مثل الفولات، والبروتين، إذ تحتاج الحامل في هذه المرحلة إلى تناول مكمّلات الفولات، وحمض الفوليك لتقليل خطر الإصابة بالعيوب الخلقيّة، وخاصّة التي تصيب العمود الفقري والدماغ، إلّا أنّ بعض النساء يتخوّفن من تناول هذا النوع من المكسّرات والمنتجات المحتوية عليه خلال الحمل خوفاً من أن يسبّب ذلك إصابة الطفل بحساسيّة الفول السوداني، والتي تعدّ من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، وقد كان الاعتقاد قديماً بانّه إذا كان أحد أفراد العائلة مصابين بالحساسيّة فيجب على الحامل تجنّب تناوله، وفي الحقيقة فقد وُجد أنّ تناوله خلال فترة الحمل يعدّ آمناً للنساء غير المصابات بهذه الحساسيّة، بينما يجب أن تتجنّبه الحامل في حال كانت مُصابة بالحساسيّة، بالإضافة لتجنّب الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني؛ مثل منتجات الشوكولاتة، والأطعمة الآسيويّة.[2]

الفوائد الصحية للفول السوداني

يحتوي الفول السوداني على العديد من المعادن والفيتامينات المهمّة للجسم، بالإضافة لاحتوائه على المركبات النشطة حيويّاً، ومضادّات الأكسدة التي تتركّز في قشرته، ويمكن الحصول على هذه المضادّات عند تناوله نيّئاً، ومن هذه المركّبات؛ الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol)، والآيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones)، وغيرها، ويمكن أن يقدّم هذا النوع من المكسّرات العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[1][3]

  • تشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول الفول السوداني يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يعود هذا التأثير للعديد من العوامل، ومنها احتواء هذا النوع من المكسّرات على العناصر الغذائيّة المهمّة لصحّة القلب؛ مثل النياسين، والنحاس، والمغنيسيوم، وحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)، بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة.
  • أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الفول السوداني بشكل منتظم ارتبط بتقليل خطر الإصابة بحصى المرارة (بالإنجليزيّة: Gallstones)، وقد يكون السبب في ذلك أنّ الفول السودانيّ يقلّل من مستويات الكوليسترول الذي يشكّل جزءاً كبيراً من حصى المرارة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا التأثير ما زال بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
  • أشارت الدراسات الوصفيّة إلى أنّ تناول الفول السوداني بانتظام قد يساهم في المحافظة الوزن الصحي، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، وذلك بالرغم من محتواه العالي من الدهون، والسعرات الحراريّة، وقد يحدث ذلك لعدة عوامل؛ إذ إنّه يعزز الشعور بالشبع، ممّا يقلّل كميات الطعام المُتناولة، كما أنّ عدم مضغه بشكل جيّد يؤدي إلى مروره من خلال الجهاز الهضمي دون امتصاصه، كما يحتوي هذا النوع من المكسّرات على الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تقلّل من زيادة الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يحتوي على الدهون الأحاديّة غير المشبعة، والبروتينات التي تزيد صرف الطاقة في الجسم.
  • يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم؛ حيث يمتلك الفول السوداني مؤشّر جهدٍ سكريّاً (بالإنجليزية: Glycemic Index) يساوي 13، والذي يُعدّ منخفضاً؛ ممّا يعني أنّه يرفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ بطيء، وقد ظهر أنّ تناول الفول السوداني، أو الزبدة المصنّعة منه في وجبة الإفطار يمكن أن يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم خلال باقي اليوم، كما يمكن أن يساعد تناوله مع الأطعمة التي تمتلك مؤشر جهدٍ سكريٍّ مرتفعاً على تقليل الارتفاع المفاجىء والكبير في مستويات الإنسولين في الجسم، وقد يكون ذلك بسبب كونه غنيّاً بالمغنيسيوم الذي يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
  • أشارت إحدى الدراسات أنّه يمكن لتناول الفول السوداني أو زبدته أن يقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ حيث يحتوي هذا النوع من المكسّرات على الدهون غير المُشبعة، والعناصر الغذائيّة التي تساعد على تحسين قدرة الجسم على تنظيم عمل الإنسولين.

القيمة الغذائية للفول السوداني

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 146 غراماً من الفول السوداني الطازج:[4]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
الماء
9.49 غرامات
طاقة
828 سعرة حرارية
البروتين
37.67 غراماً
الدهون
71.89 غراماً
الدهون المشبعة
9.167 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
35.662 غراماً
الدهون المتعددة غير المشبعة
22.715 غراماً
الكربوهيدرات
23.55 غراماً
الألياف
12.4 غراماً
الكالسيوم
134 مليغراماً
الحديد
6.69 مليغرامات
المغنيسيوم
245 مليغراماً
البوتاسيوم
1029 مليغراماً
الصوديوم
26 مليغراماً
الزنك
4.77 مليغرامات

أضرار الفول السوداني

يمكن أن يسبّب تناول الفول السوداني آثاراً جانبيّة لبعض الأشخاص، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الآثار:[1]

  • تلوّثه بمركبات الأفلاتوكسن: حيث يمكن أن يتلوث الفول السوداني في بعض الأحيان بنوعٍ من العفن يُنتج موادّ سامةً تُسمّى الأفلاتوكسن (بالإنجليزية: Aflatoxin)؛ والذي يسبّب التسمّم الذي يرافقه فقدان للشهيّة، وتغيّر لون العين للأصفر، وحدوث مشاكل في الكبد، وقد تؤدي الحالات الشديدة للإصابة بفشل وسرطان الكبد، ولتجنّب ذلك يجب تجفيف الفول السوداني في ظروف ملائمة بعد حصاده، وتخزينه في أماكن جافّة، وعلى درجات حرارةٍ مناسبة.
  • احتواؤه على مضادّات التغذية: حيث يحتوي الفول السوداني على عدد من مضادات التغذية التي تقلّل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة، ومن هذه المضادّات حمض الفايتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)؛ والذي يقلّل امتصاص الزنك والحديد في الجهاز الهضمي.
  • حساسيّة الفول السوداني: وتعدّ هذه الحساسية إحدى أكثر ثمانية أنواع من الحساسيّة شيوعاً، ويمكن أن تكون هذه الحساسيّة خطيرةً جدّاً، لذلك يُنصح الأشخاص المصابون بها بتجنّب الفول السوداني أو أيّ منتج يحتوي عليه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Atli Arnarson (17-1-2015), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  2. ↑ James Roland (20-11-2017), "Is It Safe to Eat Peanuts During Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  3. ↑ ulie Evans (24-10-2017), "The Benefits and Risks of Peanuts for People with Diabetes"، www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 16087, Peanuts, all types, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-12-2018. Edited.