فوائد الزبيب للذاكرة
الزبيب
يُعدّ الزبيب (بالإنجليزية: Raisins) عنباً مجففاً، ويتم تجفيفه عن طريق استخدام مجفف الطعام أو أشعة الشمس، ورغم تميزه بأنّه أحد أنواع الفواكه صغيرة الحجم؛ إلا أنّه يُعتبر مصدراً غنيّاً بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، وهو مصدر عالٍ بالسعرات الحرارية، كما أنّه يحتوي على نسبة مرتفعة من السكريات، لذلك يُنصح بتناوله بكميات معتدلة، ويمكن تناوله بإضافته إلى السلطات، كما يمكن خلطه مع الشوفان أو اللبن أو غيرهما من المواد الغذائية، ويمكن أن يساهم تناول الزبيب في تحسين عملية الهضم، والحفاظ على صحة العظام، والزيادة في مستويات الحديد في جسم الإنسان، وغيرها من الفوائد الصحية الضرورية.[1]
فوائد تناول الزبيب للذاكرة
فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول الزبيب قد يساعد على تقوية الذاكرة المكانية والتقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ وهو عبارة عن اضطراب تنكسي عصبي يؤدي إلى حدوث تغيرات مرضية في الدماغ مرتبطة بالتقدم بالعمر، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك يعود إلى احتوائه على مادة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol)، وحمض الفينول (بالإنجليزية: Phenolic acid)، ومركبات التانين أو مادة العفص (بالإنجليزية: Tannin compounds)، مما يُكسِبه خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.[2]
فوائد أخرى لتناول الزبيب
يُوفّر الزبيب العديد من الفوائد الأخرى الجيدة لصحة جسم الإنسان، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:[1]
- الحفاظ على صحة العظام والمفاصل: يحتوي الزبيب على كمية عالية من عنصر البورون (بالإنجليزية: Boron)، وتشير الدراسات إلى دوره في علاج هشاشة العظام أو فقدان العظام المرتبط بالعمر.
- مصدر جيد للألياف: يحتوي الزبيب على كمية من الألياف الغذائية القابلة للذوبان التي تساعد على تحسين صحة الأمعاء، والسيطرة على مستويات السكر والكوليسترول في الدم، كما يحتوي على شكل آخر من الألياف المعروف باسم البروبيوتك (بالإنجليزية: Probiotic) الذي يساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تحفيز نمو البكتيريا الجيدة في القولون.
- محتواه الجيد من مضادات الأكسدة: بحيث يحتوي الزبيب على مركب البوليفينول الذي يكافح الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، كما أنّه يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويساهم في تنظيم ستويات السكر وتعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، ومن الجدير بالذكر أنّ المواد المضادة للأكسدة الموجودة في الزبيب أعلى منها من العنب؛ ويعود ذلك السبب إلى أنّ العديد من العناصر الغذائية تتركز عندما يتم إزالة الماء من الفاكهة.
- المساعدة على السيطرة على مستوى سكر الدم: قد يساعد الزبيب على السيطرة على مستويات السكر في الدم ولكن لا بد من التنبيه إلى أهمية الاعتدال عند تناول الزبيب؛ وذلك لأنّه يحتوي على نسبة أعلى من السكر والسعرات الحرارية بالمقارنة مع الفواكه الطازجة.
- خفض ضغط الدم: تشير الدراسات إلى أنّ تناول الزبيب ثلاث مرات في اليوم الواحد كوجبة خفيفة يمكن أنّ يساعد على خفض ضغط الدم.[1]
- منع تسوس الأسنان ومكافحة أمراض اللثة: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول الزبيب يساعد على منع نمو نوعين مختلفين من البكتيريا الشائعة في الفم، وهما: البكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans) التي تسبب تسوس الأسنان، وبكتيريا بورفيروموناس اللّثوية (بالإنجليزية: Porphyromonas gingivalis) التي تسبب أمراض اللثة.[3]
القيمة الغذائية لتناول الزبيب
يُوضّح الجدول أدناه العناصر الغذائية وكميتها الموجودة في كوب واحد أو ما يعادل 145 غراماً تقريباً من الزبيب:[4]
وصفات صحية لتناول الزبيب
يمكن تناول الزبيب بعدة طرق صحية بين الوجبات كوجبة خفيفة، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:[5]
- تحضير زبدة الفول السوداني مع القليل من أعواد الكرفس، ثم رش القليل من الزبيب في الأعلى لتناول وجبة خفيفة سريعة بين الوجبات.
- إضافة القليل من الزبيب على الآيس كريم، كحلوى مغذية للأطفال.
- يمكن خلط اللوز والجوز والفول السوداني والزبيب في علبة بلاستيكية صغيرة أثناء التنقل للحصول على وجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية.
محاذير تناول الزبيب
يؤثر تناول كميّة كبيرة من الزبيب في مستويات السكر في الدم، مع العلم أنّه يحتوي على كمية جيدة من الألياف الغذائية التي تساعد على إبطاء هذه العملية إلى حد ما، إلا أنّ احتواء الزبيب على الكربوهيدرات البسيطة يتسبب بحدوث ارتفاع في سكر الدم بشكل أكثر سرعة من الكربوهيدرات المعقدة، وهو النوع الموجود في الخضروات والحبوب الكاملة، لذلك يُنصح بعدم تناول الكثير من الزبيب، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو مقاومة الإنسولين.[6]
المراجع
- ^ أ ب ت Anna Schaefer, "Are Raisins Good for You?"، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Protective effect of raisin (currant) against spatial memory impairment and oxidative stress in Alzheimer disease model.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-12-2018. Edited.
- ↑ "Raisins May Help Fight Cavities", www.webmd.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 09298, Raisins, dark, seedless (Includes foods for USDA's Food Distribution Program)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Are Raisins Really Good for You?", www.livestrong.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Can You Eat Too Many Raisins?", www.livestrong.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.