فوائد البصل النيء
البصل
يُعدُّ البصل أحد أهم أنواع محاصيل الخضار حول العالم، وهو من أنواع النباتات المُعمِّرة التي تنتمي إلى الفصيلة الثومية، حيثُ ينمو هذا النبات ليصل طوله إلى ما يُقارب 1.2 متراً، وتنمو له أوراقٌ أسطوانيّة الشكل، وأزهارٌ بيضاء مُخضَّرة، كما تنمو له بصيلة تحت سطح الأرض؛ وهي الجزء الذي يُستخدم عادةً كغذاء، وفي العديد من الاستخدامات الطبيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ لون، وشكل البصلة يختلف وفقاً لاختلاف نوع البصل.[1]
فوائد البصل النيء
يحتوي البصل على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة، ويمكن إضافته إلى النظام الغذائيّ للحصول على العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3][4]
- تعزيز صحة القلب: حيث يحتوي البصل على العديد من مضادات الأكسدة، والمركبات المضادة للالتهابات، والتي بدورها تُقلِّل مستويات الكولسترول، والدهون الثلاثيّة في الدم؛ ممّا يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك فإن خصائص البصل المُضادَّة للالتهابات يمكن أن تساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع، وخطر الإصابة بالجلطات، كما يحتوي البصل على تراكيز عالية من ُمضاد الأكسدة المُسمّى بالكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)؛ الذي يمكن أن يُقلّل عوامل الخطر المؤديّة لأمراض القلب؛ مثل تقليل مستويات ضغط الدم.
- المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 42 مُصاباً بداء السكري من النوع الثاني أنّ تناول ما مقداره 100 غرامٍ من البصل الأحمر النيء؛ قد قلّل من مستويات سكر الصيام للمصابين بمعدَّل 40 مليغراماً لكل ديسيلتر بعد أربع ساعات من تناوله، كما تبيّن أنّ بعض المركبات التي يحتوي عليها البصل، مثل: الكيرسيتين، والكبريت لها تأثير مُضاد للسكري؛ حيث يتفاعل مركب الكيرسيتين مع خلايا البنكرياس، والكبد، والأمعاد الدقيقة، والعضلات الهيكليّة لضبط مستويات السكر في كافة الجسم.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث وُجِد أنّ خضار الفصيلة الثوميّة يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسرطان؛ خاصةً سرطان المعدة، والقولون؛ وذلك بسبب احتوائها على مركّبات الكبريت العضويّة، ويُعتقد أنها قد تثبّط نمو الأورام، وتمنع ما يسمّى بالتطفير (بالإنجليزيّة: Mutagenesis)، بالإضافة إلى منع تكوين الجذور الحرّة، ومن جهةٍ أخرى يحتوي البصل على فيتامين ج؛ الذي يُعدُّ من مُضادات الأكسدة؛ التي تكافح الجذور الحرّة المسببة للسرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ تناوّلَ أكثر من سبع حصص من البصل أسبوعيّاً قد ارتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومن الجدير بالذكر أنّ تناوّل كميات عالية من الألياف في الخضار، والفواكه يرتبط بتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات، كما وجدت دراسة أخرى أنّ الأشخاص الذين يتناولون الخضار الثوميّة كان يقل خطر إصابتهم بسرطان البروستات مقارنة بغيرهم، كما أنّ له تأثيراً وقائياً ضدّ سرطان المعدة والمريء.
- تعزيز المزاج والنوم: حيث يمتاز البصل باحتوائه على الفولات؛ وهو عنصرٌ قد يساعد على تقليل الاكتئاب، كما أنّه يمنع تراكم مادة الهوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) الكيميائيّة؛ وهي مادة تمنع الدم، وغيره من المُغذِّيات من الوصول إلى الدماغ، وقد تتداخل الكميات المُفرِطة منه مع إنتاج هرمون السيروتونين، والدوبامين، والنورإيبنفرين، وهي هرمونات مهمّة لضبط المزاج، والنوم، والشهية.
- امتلاك تأثيرٍ مضادّ للبكتيريا: حيث يمتاز البصل بفوائده المضادة للميكروبات في الجسم، ويمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالقُرحة الهضميّة (بالإنجليزيّة: Peptic ulcers)؛ وذلك من خلال قتل البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، أو ما تُعرَف بجرثومة المعدة.
- تعزيز صحة العظام: إذ أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الإنسان، والحيوان أنّ البصل يمكن أن يساعد على زيادة كثافة العظام، ممّا يجعله مفيداً للأشخاص المعرّضين للإصابة بهشاشة العظام، أو المصابين بها، بالإضافة إلى ذلك أظهرت بعض الدراسات أنّ تناول البصل بشكلٍ يوميّ يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بكسور الورك عند النساء بعد انقطاع الطمث، ولذلك ينصح بزيادة تناوله، مع التركيز على تناول المصادر الغذائيّة للكالسيوم، وفيتامين د.
- تخفيف النُدب: حيث أشارت عدّة دراسات إلى أنّ استخدام مرهم يحتوي على مُستخلصات البصل وحده، أو مع غيره من المكونات مدة تصل على الأقل إلى عشرة أسابيع؛ قد حسّن من مظهر الندب الموجودة على الجلد، إلا أنّ تطبيق هذه المُنتجات لمدةٍ زمنيةٍ أقل لم يكن فعّالأً.[5]
- تعزيز صحة الجلد: إذ يعدّ فيتامين ج الموجود في البصل مهمّاً لإصلاح خلايا الجسم، والتئام الجروح، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يُعدُّ من الفيتامينات المهمّة لتعزيز المناعة، وله خصائصَ مضادةٍ للشيخوخة.[6]
- تعزيز صحة الكبد: حيث إنّ المركبات المُضادة للأكسدة في البصل تُكافِح الجذور الحرّة التي يمكن أن تهاجم الكبد وتسبب تلفه، وبالتالي فإنّ تناول البصل قد يُعزِّز من صحة الكبد، كما أنّه يحتوي على المركب الذي يعرف بـِ APDS الذي يرتبط بالمواد السامة في الكبد، ويخلِّصه منها، ويساعد تناول البصل على الحفاظ على صحةِ وظائف، وبُنية هذا الجزء من الجسم.[7]
القيمة الغذائيّة للبصل النيء
يبيّن الجدول التالي بعض ما يحتويه 100 غرام من البصل الطازج من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ↑ "Onion", www.drugs.com,(1-6-2018), Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (18-12-2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions"، www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "6 Great Health Benefits of Onions"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "ONION", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Onion Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Sneha Sewlani (21-1-2017), "Health Benefits of Onion"، www.medindia.net, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "Onions, raw", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 6-5-2019. Edited.