-

فوائد قراءة القرآن للحامل

فوائد قراءة القرآن للحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرآن الكريم

القرآن الكريم وهو الرحمة المهداة من الله تعالى إلى العالمين، فوائده عظيمة جداً لا يمكن حصرها أو اختصارها، فقد عمّت فوائده جميع الكائنات، فوقع تأثيره الإيجابيّ على الإنسان، والحيوان، والنبات، وهذا ما أكدته البحوث العلميّة مؤخراً، حيث أكدت التجارب، والبحوث تأثر النباتات إيجابيّاً بصوت القرآن، تمثل في سرعة نموّها، وزيادة إنتاجها.

وفي هذا السياق يأتي تأثُّر الإنسان بشكلٍ عام، فعدا عن كون القرآن منهاجَ حياةٍ، وهدايةٍ، فقد أثبتت البحوث العلميّة تأثُّر خلايا جسم الإنسان، وجهازه النفسيّ، والعصبيّ إيجابياً بالقرآن الكريم، بما يسهم في تقوية الجهاز المناعيّ لجسمه بالشكل الذي يسهم في الشفاء من العديد من الأمراض الصعبة، بما يعرف (بالرقية الشرعية)، لذلك فإنّ سماع الحامل للقرآن الكريم لفتراتٍ محدّدةٍ يوميّا له نتائجُ إيجابيَّةٌ جداً عليها، وعلى الجنين في بطنها، وهذا ما سنذكره في هذا المقال.

فوائد قراءة القرآن الكريم للحامل

  • زيادة ذكاء الطفل: فقد أثبتت البحوث والدراسات أنّ الجنين بعد الشهر الرابع ينتبه إلى الأصوات، وأول ما ينتبه له هو صوت قلب أمه، غير أن هناك أصواتاً أخرى تلفت انتباهه، كالأصوات غير الرتيبة، أو الأصوات ذات الترددات المختلفة، والترددات المرتفعة، والمنخفضة، كصوت العفاسي مثلا في قراءة القرآن الكريم، حيث يمثل نموذجاً على الترددات المنخفضة والمرتفعة، فصوته ينخفض حيناً، ويرتفع حيناً آخر، كما يؤكده أحد الأطباء الذين قامو بتجربة ذلك إلى حدوث استجابةٍ مذهلةٍ، وقويةٍ للجنين وهو داخل رحم أمّه، فالجهاز العصبيّ، وأجهزة الجسم الأخرى تتشكل في هذه المرحلة، حيث إنّ تشكلّها بشكلٍ مقرون مع التنبيه الدائم لها من خلال أصوات هذه الترددات يولّد لديها قدرة عالية على الاستجابة، ممّا يثير اهتمام الجهاز العصبيّ للجنين، وينتج عن ذلك كثرة الاتصالات الشجيريَّة بين الخلايا العصبية، وفي ذلك إسهام في زيادة ذكاء الجنين.
  • زيادة قدرة الجنين السلوكية والمهاريَّة: وهذا يحصل لهم بعد الولادة نتيجةً لإثارة الجهاز العصبيّ لهم وهم أجنة، حيث يكون بعض الأطفال أكثر هدوءاً، وانتباهاً بالمقارنة مع غيرهم، ممَّا يعطي الكثير منهم القدرة على تطوير بعض المهارات في سنّ الثالثة، والرابعة، كالقدرة على القراءة، ويُنصح على أن لا تزيد مدَّة التسميع للجنين على العشر دقائق، مع تكرار العملية مرتين إلى ثلاث مراتٍ يومياً، عن طريق سماعاتٍ تثبت على بطن الحامل، بما يتناسب وطاقة الجنين الاستيعابية، كإسماعه من ثلاث إلى خمس آياتٍ.

كما أنَّ الجنين يتأثر إيجابيّاً بالقرآن الكريم، والأصوات الأخرى الهادئة، فإنَّه يتأثر سلباً أيضاً بالأصوات المزعجة كالصراخ، ويتأثر سلباً بما تتعرّض له الأم في بعض المواقف النفسيَّة الصعبة، بل ويظهر ذلك على تقاسيم وجهه، وتصرفاته بعد الولادة، لذا لا عجب إن قلنا أنَّ مرحلة التربية الأولى تبدأ بالجنين وهو في بطن أمّه.