فوائد بذور القرع المحمصة
القرع
يُعتبر القرع من النباتات ثنائية الفلقة، وينمو على شكل ساقٍ طويلةٍ، وقد يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، ويُنتج ثماراً كبيرة الحجم، وللقرع العديد من الأصناف التي تُزرع في جميع أنحاء العالم،[1] وتُعدُّ بذور القرع من الأغذية التي تزود الجسم بالعديد من العناصر الغذائية الصحية والمفيدة؛ حيث توفر هذه البذور بدون إضافة زيتٍ، أو زبدةٍ، أو ملحٍ، أو توابل كميةً جيدةٍ من الدهون الأحادية، والمتعددة غير المُشبعة الصحية، كما تُعدُّ بذور القرع مصدراً غنياً بالألياف الغذائية، وبالرغم من أنَّ بذور القرع لا تُعدُّ مصدراً غنياً للفيتامينات، ولكنها قد تزوّد الجسم ببعض المعادن، مثل: المغنيسيوم، والفسفور، والنحاس، والزنك، ويُنصح عند تحميص البذور أن تُحفظ في وعاءٍ مُحكم الإغلاق، وتُخزّن في درجة حرارة الغرفة.[2]
فوائد بذور القرع المحمّصة
ارتبطت بذور القرع بالعديد من الفوائد الصحية، والتي نذكر منها ما يأتي:[3]
- احتواؤها على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة: مثل: الكاروتينات، حيث يمكن أن تقلّل مضادات الأكسدة من الالتهابات، وتساهم في حماية الخلايا من أضرار جزيئات الجذور الحرة الضارة، وبالتالي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
- خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: حيث ارتبطت الحميات الغذائية الغنية ببذور القرع بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المعدة، والرئة، والبروستاتا، والقولون، كما وجدت دراسةٌ أيضاً أنَّ تناول بذور القرع يرتبط مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وتشير دراساتٌ أخرى إلى أنَّ قشور بذور القرع قد تلعب دوراً رئيسياً في علاج سرطان الثدي.
- التحسين من صحة البروستاتا، والمثانة: فقد تساعد بذور القرع على تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد؛ وهي حالةٌ تتضخم فيها غدة البروستاتا، مسببةً مشاكل في التبول، ووجدت العديد من الدراسات التي أجريت على البشر أنَّ تناول هذه البذور قد تساعد على التقليل من الأعراض المرتبطة بهذا المرض، كما تشير بعض الأبحاث إلى أنَّ تناول بذور القرع، أو منتجاتها يمكن أن تساهم في علاج أعراض فرط نشاط المثانة.
- المساهمة في تعزيز صحة القلب: وذلك لأنَّ بذور القرع تُعتبر مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، والمغنيسيوم، والزنك، والأحماض الدهنية، فإنّها قد تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة القلب، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ زيت بذور القرع قد يقلّل من ارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول؛ وهما من العوامل المُسببة للإصابة بأمراض القلب.
- المساعدة على خفض مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّ القرع، وبذوره، ومسحوقه، وعصيره يمكن أن تقلّل من نسبة السكر في الدم، وهذا قد يفيد بشكلٍ خاصٍ الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو الذين يسعوَن للسيطرة على مستويات السكر في الدم، وقد يكون المحتوى العالي من المغنيسيوم في بذور القرع مسؤولاً عن تأثيرها الإيجابي في مرض السكري، ووجدت دراسةٌ شملت أكثر من 127000 شخصٍ أنَّ الأنظمة الغذائية الغنية بالمغنيسيوم قد ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري لدى الرجال بنسبة 33%، وللنساء بنسبة 34%.
- المساعدة على تحسين جودة الحيوانات المنوية: حيث ارتبط انخفاض مستويات معدن الزنك في الجسم بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، وزيادة خطر الإصابة بالعقم لدى الرجال، ونظراً لأنَّ بذور القرع تُعدُّ مصدراً غنياً بالزنك، فإنّها قد تساعد على التحسين من جودة الحيوانات المنوية، وتشير بعض الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنَّ بذور القرع قد تحمي الحيوانات المنوية من التلف الناتج عن العلاج الكيميائيّ، وأمراض المناعة الذاتية، بالإضافة إلى ذلك يلعب محتوى بذور القرع من مضادات الأكسدة، والمواد المغذية الأخرى في إمكانية التحسين من مستويات هرمون التستوستيرون، وتحسين الصحة العامة، مما قد يعززّ الخصوبة، والقدرة الإنجابية لدى الرجال.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي: حيث يحتوي زيت بذور القرع على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين هـ، الذي يساهم في تقوية جهاز المناعة، والحفاظ على سلامة الأوعية الدموية.[4]
القيمة الغذائية لبذور القرع المحمصة
يُوضح الجدول الآتي محتوى كوبٍ واحدٍ؛ أو ما يُعادل 100 غرامٍ من بذور القرع المُحمصة من العناصر الغذائية:[5]
محاذير استهلاك بذور القرع
يؤدي تناول بذور القرع بكمياتٍ كبيرةٍ إلى حدوث مشاكل في الأمعاء؛ كالإصابة بالإمساك الشديد، وانحشارٍ في الأمعاء، كما قد يؤدي مضغ بذور القرع مع قشورها إلى حدوث ضغطٍ على الأسنان، مما يُسبب تكسرّها، وفقدان طبقة المينا من الأسنان؛ لذلك فإنَّ تحميض البذور قد يُقلّل آثارها الضارة، ويجعلها أسهل في عملية المضغ، بالإضافة إلى ذلك فقد أُبلغ عن بعض الحالات التي أُصيبت بردود فعلٍ تحسسية جرّاء تناول بذور القرع، أو دقيقها، مما سبب ظهور بعض الأعراض، مثل: الحكة، والانتفاخ، والربو، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور القرع تُعتبر نوعاً من البراعم التي ترتبط مع زيادة خطر التعرض للأمراض المنقولة بالغذاء مثل: البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، وعلى الرغم من أنَّ معظم البراعم آمنةٌ للاستهلاك، إلاّ أنَّ المرض الذي تنقله الأغذية يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفاتٍ خطيرةٍ لدى البعض.[6]
طرق استخدام بذور القرع
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إضافة بذور القرع إلى النظام الغذائي، ومنها ما يأتي:[7]
- طحنها، وإضافتها إلى العصائر.
- إضافتها إلى السلطات، والحساء، والحبوب.
- تحميصها مع التوابل، والتمتع بها كوجبةٍ خفيفةٍ لذيذة.
- استخدام البذور المطحونة لتغليف الدجاج؛ وذلك لمنحه طبقةً مقرمشة.
المراجع
- ↑ "Pumpkin", www.drugs.com,31-5-2018، Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey (29-1-2019), "Pumpkin Seed Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Mary Brown (24-9-2018), "Top 11 Science-Based Health Benefits of Pumpkin Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (24-7-2018), "What are the health benefits of pumpkin seeds?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12163, Seeds, pumpkin and squash seeds, whole, roasted, without salt ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Tracy Davenport (17-1-2019), "Pros and Cons of Eating Pumpkin Seeds"، www.healthcentral.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ Sofia Layarda (2-11-2011), "Pumpkin Seeds: Health Benefits and How-To"، www.healthcastle.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.