فوائد غذاء ملكات النحل للأطفال
غذاء ملكات النحل
يُعرف غذاء الملكات أنّه الإفراز الحليبي الذي يُنتجه النحل العامل في الخلية، وقد سمّي هذا المنتج بهذا الاسم لأنّ ملكات النحل تتغذى عليه حتى تنمو وتتطور، وتجدر الإشارة إلى أنّ الماء يُشكّل أكبر محتويات هذا الإفراز، إذ تتراوح نسبته بين 60% و70%، كما يحتوي على 12% إلى 15% من البروتينات، و10% إلى 16% من السكر، بالإضافة للدهون، والفيتامينات، والأملاح، والأحماض الأمينية، حيث إنّ تركيبة غذاء الملكات تختلف وفق المنطقة الجغرافيّة والمناخ، ويستخدم هذا الغذاء كدواءٍ لعدّة مشاكل صحية.[1]
فوائد غذاء ملكات النحل للأطفال
يحتوي غذاء الملكات على عدّة عناصر غذائيّة مفيدة لجسم الإنسان، مثل: البروتينات، والكربوهيدرات، ومختلف فيتامينات ب، بالإضافة إلى العديد من العناصر الأخرى، حيث إنّ تناول الأطفال لهذا النوع من منتجات العسل قد يكون آمناً على صحتهم في حال استهلاكه مدة تصل إلى 6 أشهر ولكن يُوصى بعد إعطائه دون استشارة الطبيب، كما أنّ هناك بعض الآثار الجانبيّة الخطيرة التي يمكن أن يُسببها هذا الغذاء على الأطفال والنساء الحوامل المصابين بحساسيّة حبوب اللقاح، أو الأشخاص المصابين بنقص المناعة، حيث تشمل الآثار الجانبيّة الخطيرة: تشنج القصبات (بالإنجليزية: Bronchospasm)، وتهيّج الجلد، ونوبة الربو، وفي الحالات الشديدة، يعاني الشخص من صدمة الحساسية المفرطة (بالإنجليزية: Anaphylactic shock) التي يمكن أن تؤدي إلى الموت، لذلك قد يُنصح هؤلاء الأشخاص بتجنّب تناول غذاء الملكات، كما يجدر التنويه إلى أنّه من المهم استشارة الطبيب قبل تقديم أيِّ مُكمّل صحيٍّ أو عشبيّ للأطفال.[2][3][4]
فوائد غذاء ملكات النحل للصحة
يمكن لتناول غذاء الملكات أن يُقدم العديد من الفوائد للجسم، وعلى الرغم من أنّ تركيب هذا الغذاء الكيميائيّ غير معروف بدقّة، إلا أنّه يعتقد بأنّ هذه الفوائد تعود إلى مكوّناته من الأحماض الدهنيّة، والبروتينات، وفيما يأتي أهم فوائده:[5][6]
- امتلاك تأثيرٍ مضادّ للأكسدة: حيث وجدت العديد من دراسات أنابيب الاختبار والدراسات التي أُجريت على الحيوانات بأنّ بعض الأحماض الأمينيّة، والأحماض الدهنية، ومركبات الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) التي توجد في غذاء الملكات تمتلك خصائص قويّة مضادة للأكسدة، كما أشارت العديد من الدراسات الأخرى إلى أنّ العلاج باستخدام هذا الغذاء ساهم في تقليل مستويات المواد الكيميائية المحرضة على الالتهابات التي يطلقها جهاز المناعة، ومع ذلك يبقى هذا التأثير بحاجة إلى المزيد من الدراسات.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تظهر دراسات أنابيب الاختبار، بالإضافة للدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ غذاء الملكات يمكن أن يكون له تأثيرٌ إيجابي في مستويات الكولسترول في الدم؛ وبالتالي فإنّه قد يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث إنّ ذلك قد يعود لاحتوائه على بروتين مُحدّد له تأثيرٌّ في هذه المستويات، إلا أنّ الآلية ما زالت غير واضحة، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الإنسان بأنّ تناول ثلاثة غرامات من هذا الغذاء قلّل من مستويات الكولسترول الكلي بنسبة 11%، والكوليسترول الضار بنسبة 4%، إلا أنّ بعض الدراسات الأخرى لم تُظهر النتائج نفسها.
- إمكانية علاج جفاف العين: حيث يمكن لاستهلاك غذاء الملكات أن يساهم في علاج جفاف العين المُزمن، وقد أشارت الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان إلى أنّ تناول غذاء ملكات النحل زاد من إفراز الغدد الدمعيّة (بالإنجليزيّة: Lacrimal glands) للدموع في العين.
- تعزيز صحّة الدماغ: حيث يمكن لتناول غذاء الملكات أن يعزز من وظائف الدماغ، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المُعرّضة للتوتّر؛ بأنّ إعطاءها هذا الغذاء قد قلّل من مستويات هرمونات التوتّر لديها، كما أنّ الجهاز العصبي المركزي الخاص بها كان أكثر قوة من غيرها، وفي دراسة أخرى أُجريت أيضاُ على الحيوانات بينت أنّ هذا الغذاء قد ساعد على تقليل الرواسب الكيميائيّة في دماغ الفئران؛ وهي رواسب ترتبط بمرض الألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التأثيرات يمكن أن تعود لقدرة غذاء الملكات المضادة للأكسدة، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ هذا الغذاء قد قلل من أعراض الاكتئاب، وحسّن من الذاكرة لدى الفئران بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- تقليل مستويات الكولسترول: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2016 أنّ تناول غذاء الملكات يومياً مدة ثلاثة أشهر قد حسّن بشكلٍ ملحوظ من مستويات الكولسترول الجيّد لدى النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الدورة الشهريّة، كما أنّه قلّل من مستويات الكولسترول الكليّ والضارّ، كما بيّنت دراسة أُجريت في عام 2017 أنّ استهلاك هذا الغذاء يومياً مدة ثلاثة أشهر أنّ هذا الغذاء يمكن أن يُحسّن من مستويات الكولسترول الضار والكليّ لدى المصابين بارتفاع مستوياته، إلا أنّه لم يؤثر في مستويات الكولسترول الجيّد، والدهون الثلاثيّة، ووزن الجسم لديهم.
- إمكانية ضبط مستويات السكر في الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات التي نشرت في عام 2016 وأجريت على المرضى المصابين بمرض السكري النمط الثاني إلى أنّ تناول غذاء ملكات النحل ثلاث مراتٍ في اليوم مدة تصل إلى ثمانية أسابيع قد ساعد على التقليل من مستويات السكر في الدم لديهم، وبالإضافة إلى إنّه قلّل من المؤشرات المرتبطة بأمراض القلب بشكلٍ أفضل من العلاج الوهمي.
- تخفيف أعراض انقطاع الدورة الشهريّة: حيث أشارت دراسة أجريت في عام 2011 إلى تأثير مزيجٍ مُحضرٍ من أربعة مكونات طبيعية إحداها كان الهلام الملكي في أعراض انقطاع الدورة الشهرية، حيث أُعطيت 120 امرأة هذا المزيج مرتين في اليوم مدة أربعة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أنهم لاحظو انخفاضاً في الأعراض بشكلٍ ملحوظ، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذا النوع من منتجات النحل يمكن أن يُخفّف من أعراض المتلازمة السابقة للحيض؛ حيث أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك كبسولة واحدة منه بشكلٍ يوميّ خلال دورتين قد قلّل هذه الأعراض مدة شهرين.[7]
- امتلاك خصائص مضادّة للميكروبات: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ منتجات النحل بما فيها غذاء الملكات يمتلك خصائص مضادة للميكروبات، وبالتالي فإنّه قد يستخدم كمادة مُضافة طبيعيّة في العديد من المجالات، كما كان نشاط المركبات المشتقة من هذا الغذاء أفضل ضدّ البكتيريا إيجابية غرام (بالإنجليزيّة: Gram-positive bacteria) بشكلٍ خاصّ، بالإضافة إلى أنّه فعّال ضد المُكوّرات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA)، كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ هذا الغذاء فعّال في مكافحة بعض أنواع البكتيريا التي تسبب إصابة جروح الجلد بالعدوى.[8]
المراجع
- ↑ "ROYAL JELLY", www.rxlist.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Stan Mack, "Is Royal Jelly Safe for Children?"، www.healthfully.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "Royal jelly", www.drugs.com,(9-10-2018), Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (9-4-2019), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ Fratini F, Cilia G, Mancini S and others. (11-2016), "Royal Jelly: An ancient remedy with remarkable antibacterial properties"، www.sciencedirect.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.