فوائد الكراث
الكراث
الكرّاث هو أحد أنواع الخضار التي تنتمي إلى نفس فصيلة البصل والثوم، وقد كان جزءاً مهمّاً في النظام الغذائي المصري قبل آلاف السنين، وهو يشبه البصلَ في مذاقه قليلاً، ويبدأ موسمه من شهر أيار إلى تشرين الأول، ويتوفر بأنواع وأشكال متعدّدة، ويعتبر النوعُ الأكثرُ شيوعاً هو ذو الشكل الأسطواني، والذي يحتوي على جزءٍ بصليٍّ منتفخ مع أوراق خضراء واسعة ومتداخلة في الطرف الآخر، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند شراء الكراث يُنصح باختيار الحبّات متوسطة الحجم، لأنّها تمتلك نكهةً أقوى من الحبّات الكبيرة، ولا ينبغي أن تحتوي على أوراق ذابلة وصفراء، كما يُنصح بتخزينه في كيسٍ بلاستيكيٍّ داخل الثلاجة، ويمكن أن يبقى في حالةٍ جيّدةٍ مدّة أسبوع إذا تمّ تخزينه بهذه الطريقة.[1]
فوائد الكراث
يحتوي الكرّاث على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد الكرّاث نذكر ما يأتي:[2]
- مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: إذ يحتوي الكراث على كميات جيّدة من المركبات الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic compounds) التي تمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة، وبالتالي فإنَّها تساعد على مكافحة أضرار الجذور الحرّة، والحماية من الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى فيتامين ج الذي يساعد على تعزيز المناعة، والوقاية من الأمراض والالتهابات المختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزء الأخضر من الكراث يحتوي على كميات أكبر من مضادات الأكسدة مقارنةً بالجزء الأبيض.
- تحسين مستويات الدهون في الدم: حيث بيّنت الدراسات العلميّة قدرة الكراث على خفض مستويات الدهون في الدم، وبالتالي فإنّ استهلاكه بانتظام يمكن أن يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة؛ وذلك لاحتوائه على مركبات تساعد على خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية في الكبد، بالإضافة إلى حمض الفيروليك (بالإنجليزية: Ferulic acid) الذي يزيد إفراز الدهون الثلاثية في البراز.
- خفض ضغط الدم: إذ يساعد الاستهلاك المنتظم للكراث على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، وهو مركبٌ يوسّع الشرايين، ممّا يضمن تدفق الدم بكفاءة وسهولة إلى جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وحماية البطانة الداخلية للشرايين والأوعية الدموية من التلف.
- التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة: فقد بيّنت الدراسات الحديثة أنَّ المركبات الموجودة في الكراث تحمي البطانة الداخليّة للمعدة، وتثبّط تشكّل قرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric ulcers)، والمركبات الالتهابية، وبالتالي فإنَّ استهلاكه بانتظام يساعد على شفاء قرحة المعدة عن طريق تقليل حجمها.
- خفض مستويات السكر في الدم: إذ تساعد مركبات الكبريت والفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids) الموجودة في الكراث على خفض مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الجسم للإنسولين، وبالتالي فإنَّها تعزز نقل السكر إلى العضلات، وتساعد على استخدامه كمصدرٍ للطاقة بدل أن يبقى في الدم، كما أنَّ مضادات الأكسدة الموجودة في الكراث تحمي خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس من أضرار الجذور الحرة، وتساعد على تأخير ظهور مضاعفات مرض السكري.
- المحافظة على صحة الكبد: حيث يساعد تناول الكرّاث على التخلّص من السموم في الكبد، وتحسين وظائفه، والوقاية من الإصابة بتلف الكبد؛ حيث إنَّ مركبات الكبريت الموجودة فيه ترتبط بالسموم، وتساعد على طردها خارج الجسم.
- مصدرٌ غنيٌّ بالألياف الغذائية: إذ يعتبر الكرّاث مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، والفولات، بالإضافة إلى الألياف الغذائية التي تساعد على تحسين عملية الهضم، والمحافظة على صحّة الأمعاء؛ وذلك عن طريق تعزيز نموّ البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي تُعدّ ضروريّةً للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى صحة الأعضاء الأخرى، كالكبد والكليتين.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي الكراث على العديد من المركبات، مثل ميثيل الفوران، والتي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وذلك عن طريق تثبيط نموّ وانتشار الخلايا السرطانية، كما أنَّ مركبات الكبريت المتوفرة في الكراث تساعد على إزالة السموم المسبّبة للسرطان، وحماية الجسم من الأضرار الناجمة عنها.
- فوائد أخرى: إذ يمتلك الكراث خصائص مليّنةً للأمعاء، وبالتالي فإنَّه يساعد على تخفيف الإمساك، كما يعتبر مدرّاً طبيعيّاً للبول، وعاملاً مضادّاً لالتهاب المفاصل، كما يساعد استهلاكه بشكلٍ منتظم على مكافحة الالتهابات الفطرية والبكتيرية.
القيمة الغذائية للكراث
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في حبّةٍ واحدةٍ من الكراث الطازج بما في ذلك الجزء البصليّ والأوراق السفليّة، والتي تزن 89 غرام تقريباً:[3]
استخدامات الكراث
يدخل الكراث في وصفات الطبخ المختلفة، ويمكن استخدامه بطرق متعددة، وتبيّن النقاط الآتية بعض طرق استخدام الكراث:[1]
- إضافته إلى أطباق السمك واللحم المختلفة، مع القليل من الزيت.
- إضافته إلى مزيج البيض المخفوق وحده أو مع الخضار الأخرى.
- إضافته إلى وصفات الحساء، والشوربات المختلفة.
- إضافة الكراث الطازج إلى سلطات الخضار المختلفة أو الخضار السوتيه.
- إضافته إلى وصفات فطائر الدجاج مع طبق سلطة على الجانب.
المراجع
- ^ أ ب "Leeks", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2018-12-1. Edited.
- ↑ Shirley Johanna (2017-6-16), "Top 8 Health Benefits of Leeks"، www.medindia.net, Retrieved 2018-12-1. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11246, Leeks, (bulb and lower leaf-portion), raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-12-1.