-

فوائد الحليب منزوع الدسم

فوائد الحليب منزوع الدسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحليب

الحليب هو: سائل أبيض تُنتجُه الثدييات، بما في ذلك البَشر، من خلال غُدَد الثدي (بالإنجليزيّة:Mammary glands)، وهو يُعَدّ ذا قيمة غذائيّة مرتفعة؛ حيثُ إنّه يحتوي تقريباً على العناصر الغذائيّة جميعها، كما تتوفَّر في المتاجرعدّة أنواع من الحليب، والتي تختلف في مُحتواها من الدُّهون بشكلٍ أساسيّ، علماً بأنّ الحليب الكامل الذي يُشار إليه أيضاً بالحليب العاديّ يحتوي على ما يُقارب 3.25% من الدُّهون، بينما يحتوي الحليب القليل الدَّسم على ما نسبته 1% من الدُّهون، ويَقلُّ مقدارها عن 0.5% في الحليب المنزوع الدسم؛ حيث يتمّ إنتاجهما من خلال إزالة الدُّهون من الحليب الكامل الدَّسم، ومن الجدير بالذكر أنّ مجموعة كبيرة من المُنتَجات الغذائيّة يتمّ تصنيعها من حليب البقر، مثل: الجبن، والقشدة، والزبدة، واللبن، ويُشار إلى هذه الأطعمة باسم (مُنتَجات الألبان)، وهي تُعَدّ جزءاً أساسيّاً من النظام الغذائيّ.[1][2][3]

فوائد الحليب منزوع الدسم

يُعتبَر الحليب المنزوع الدسم من أفضل الخيارات في النظام الغذائيّ في كثير من الحالات؛ وذلك لعدّة فوائد، منها ما يأتي:[2][4]

  • ينخفض فيه عدد السُّعرات الحراريّة؛ حيث تُعَدّ الميزة الرئيسيّة للحليب المنزوع الدَّسَم.
  • يُعتبَر مصدراً جيّداً للبروتين.
  • يُعَدّ من الأغذية ذات الكثافة الغذائيّة (بالإنجليزيّة:Nutrient-dense)؛ أي أنّه يُوفِّر كمّية كبيرة من الفيتامينات، والمعادن، مع عدد قليل جدّاً من السُّعرات الحراريّة.
  • يُعَدّ واحداً من أغنى المصادر الغذائيّة بمَعدن الكالسيوم.
  • يُعزِّز صحّة القلب؛ وذلك بفَضل احتوائه على كمّية قليلة من الدُّهون، كما يمكن القول بأنّه لا يحتوي على الدُّهون المُشبَعة تقريباً، بينما يحتوي الحليب الكامل الدسم على الدُّهون المُشبَعة التي يرتبط استهلاكها بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، وخاصّة مرض القلب التاجي.
  • يُقلِّل الحليب الخالي الدسم من مستويات الكولسترول؛ إذ إنّ وجود الأطعمة الغنيّة بالكالسيوم، كمُنتَجات الألبان، في النظام الغذائيّ يُؤدّي إلى خفض مستويات الكولسترول الكُلّية دون إحداث أيّ تأثير سلبيّ، كما تبيَّن في إحدى الدراسات أنّ زيادة الكمّية التي يتمّ تناولها من الكالسيوم من قِبل النساء بعد سِنّ اليأس تمتلك تأثيراً إيجابيّاً على الدُّهون في الدم.
  • يُؤدّي تناول الحليب الخالي الدسم إلى تعزيز صحّة الأسنان؛ وذلك بسبب محتواه من الكالسيوم، والفسفور، وهي من المعادن الضروريّة؛ للمحافظة على صحّة الأسنان، كما أنّ بروتين الحليب يقي من فُقدان الكالسيوم، والفوسفات، ممّا يُؤدّي إلى تعزيز مينا الأسنان، بالإضافة إلى أنّ بروتين الكازين الموجود في الحليب يُقلِّل من مُعدَّل انتشار البكتيريا التي تُسبِّب التجاويف في الأسنان.

القيمة الغذائيّة للحليب المنزوع الدسم

يُبيِّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكوبٍ من الحليب المنزوع الدسم، والمُدعَّم بفيتامين أ، وفيتامين د، بحجم 245 غراماً:[5]

العنصر الغذائيّ
الكمّية
الماء
222.56مل
السعرات الحرارية
83 سعراً حراريّاً
البروتين
8.26غ
الدهون
0.20غ
الكربوهيدرات
12.15غ
السكريات
12.47غ
الكالسيوم
299ملغم
المغنيسيوم
27ملغم
الفسفور
247ملغم
البوتاسيوم
382ملغم
الصوديوم
103ملغم
الزنك
1.03ملغم
الفولات
12 ميكروغراماً
فيتامين ب12
1.23 ميكروغرام
فيتامين أ
500 وحدة دوليّة
فيتامين د
2.9 ميكروغرام

فوائد أخرى للحليب

يمتلك الحليب العديد من الفوائد لجسم الإنسان؛ بسبب ما يحتويه من عناصر غذائيّة، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • صحّة العظام: حيث يُعَدُّ الحليب مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، كما يُعتبَر معدناً ضروريّاً؛ لصحّة العظام، والأسنان، بالإضافة إلى أنّ حليب البقر يُدعَّم بفيتامين د، وبذلك فإنّ تناوله يساعد على الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام.
  • صحّة القلب: يُعتبَر حليب البقر مصدراً للبوتاسيوم، والذي قد يُعزِّز بدوره توسُّع الأوعية الدمويّة، ويُقلِّل من ضغط الدم؛ حيثُ وجدت الدراسات أنّ زيادة تناول البوتاسيوم، وتقليل تناول الصوديوم، قد يُقلِّل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، إلّا أنّه من الجدير بالذكر أيضاً أنّ بعض أنواع الحليب يكون محتواها من الدُّهون المُشبَعة والكوليسترول عالياً، ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُ وجدت بعض الأبحاث أنّ هناك علاقة بين تناول كمّيات أكبر من الكالسيوم، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى بعض الدراسات التي تُشير إلى أنّ زيادة تناول الكالسيوم، واللاكتوز من مُنتَجات الألبان، قد تساعد على الوقاية من سرطان المِبْيض، بالإضافة إلى أنّ فيتامين د يمكن أن يلعب دوراً في تنظيم نُموّ الخلايا، والوقاية من السرطان.
  • تحسين أعراض الاكتئاب: وذلك يعود لمحتوى الحليب من فيتامين د؛ إذ أنّ توفُّر فيتامين د بكمّيات كافية يساهم في إنتاج هرمون السيروتونين (بالإنجليزيّة:Serotonin)؛ وهو هرمون مُرتبط بالمزاج، والشهيّة، والنوم، بينما يرتبط نقص فيتامين د بالاكتئاب.
  • المساهمة في بناء العضلات: وذلك بسبب احتواء الحليب على البروتين العالي الجودة، والأحماض الأمينيّة الأساسيّة جميعها، والتي قد تدعم بناء العضلات، وإصلاحها، بالإضافة إلى أنّه غنيٌّ بالطاقة؛ لاحتوائه على الدُّهون المُشبَعة، والتي قد تمنع استخدام الكُتلة العضليّة كمصدر للطاقة؛ حيث يُعَدّ الحفاظ على كمّية صحّية من العضلات ضروريّاً؛ للمحافظة على الوزن، وتعزيز عمليّات الأَيض، كما تساهم في إنقاص الوزن.

محاذير تناول الحليب

تُوجَد عدّة محاذير عند تناوُل الحليب، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • عدم تحمُّل اللاكتوز: وهي حالة يفتقر فيها الشخص إلى وجود إنزيم اللاكتيز اللازم؛ لتحطيم سُكّر الحليب؛ من أجل هَضمه، وبالتالي قد يُؤدّي إلى حدوث الانتفاخ، أو الإسهال، وقد تُؤثِّر هذه الحالة في امتصاص العناصر الغذائيّة الأخرى في الجهاز الهضميّ؛ ولذلك يُنصَح بشُرب الحليب الخالي من اللاكتوز، والذي أُضِيفت إليه إنزيمات تساعد على هَضم اللاكتوز.
  • حساسيّة الحليب: حيثُ إنّها تُعَدّ رَدَّ فعل مناعيّ غير طبيعيّ يُنتج فيه الجهاز المناعيّ للجسم أجساماً مُضادّةً للحساسيّة تُسمَّى الأجسام المُضادّة للجلوبيولين المناعيّ E (بالإنجليزيّة: Immunoglobulin E)، وتشمل الحساسيّة عدّة أعراض، منها: الصفير، والربو، والإسهال، والتقيُّؤ، وقد تُسبِّب أيضاً الإكزيما، والطفح الجِلديّ، والحكّة، والتهاب الأنف، كما أنّه من المُحتمَل الإصابة بالنزيف، والالتهاب الرئويّ في الحالات الشديدة.
  • الاستهلاك المُفرِط للكالسيوم أو الفسفور: إذ إنّ هذين المَعدنَين يتوفَّران بمستويات عالية في الحليب؛ ولذلك فإنّه من الممكن أن يُؤذي الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الكلى، وقد يكون قاتلاً في حالة عدم المقدرة على التخلُّص من هذين المَعدنَين في الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Megan Ware (14-12-2018), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Becky Bell (26-10-2016), "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  3. ↑ Atli Arnarson (31-10-2014), "Milk 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
  4. ↑ Shaun DMello (23-7-2015), "Health Benefits of Skimmed Milk"، www.medindia.net, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 01085, Milk, nonfat, fluid, with added vitamin A and vitamin D (fat free or skim)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-11-2018. Edited.