-

فوائد لبن الزبادي خالي الدسم

فوائد لبن الزبادي خالي الدسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لبن الزبادي خالي الدسم

يُعد لبن الزبادي من أكثر منتجات الألبان المخمرة شيوعاً في العالم، ويُصنع عبر إضافة البكتيريا الحيّة إلى الحليب، وقد استهلك اللبن منذ آلاف السنين وكثيراً ما يُضاف إلى وجبة أو يُشكّل وجبة خفيفة، وتجدر الإشارة إلى أن لبن الزبادي غنيٌ بفوائد صحيّة تتعدى فوائد الحليب؛ فهو يحتوي على بكتيريا مفيدة قد تؤثر كالبروبيوتيك، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن إنتاج اللبن من جميع أنواع الحليب كالحليب كامل الدسم، أو قليل الدسم، أو الخالي من الدهون، كما يتميز اللبن بكونه سائلٌ أبيض متماسك ذو نكهة منعشة.[1]

فوائد لبن الزبادي خالي الدسم

يحتوي لبن الزبادي خالي الدسم على فوائد صحية عديدة، تتراوح بين الحماية من الإصابة بهشاشة العظام إلى تخفيف أعراض متلازمة القولون المتهيج وإمكانية تعزيز صحة الجهاز الهضمي، ولكن فائدته تعتمد على نوع الزبادي المستهلك، إذ إنّ بعض منتجاته التي تضاف لها السكريات أو تتعرض للمعالجة تعتبر غير صحيّة، وفيما يأتي ذكر أهم فوائد اللبن في النقاط الآتية:[2][3]

  • غنيٌ بالعناصر الغذائية المهمة: حيث يحتوي لبن الزبادي على الكثير من الكالسيوم؛ وهو معدن ضروري لصحة الأسنان والعظام، كما أنّه يحتوي على كمية عالية من فيتامينات ب وخاصةً فيتامين ب12 والرايبوفلافين اللّذان قد يقيا من أمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك فهو يحتوي على الفسفور، والمغنسيوم، والبوتاسيوم، وتعد هذه المعادن ضرورية لعدة عمليات بيولوجية، مثل: تنظيم ضغط الدم، وعمليات الأيض، وصحة العظام.
  • غنيٌ بالبروتين: حيث أشارت دراسة أُجريت في عام 2014 على النساء الأصحاء أنّ استهلاكهنَّ لوجبة خفيفة عالية البروتين بعد الظهر مثل لبن الزبادي يدعم عمليات الأيض، كما أنّه يُحسن من تنظيم الشهية، والشبع، وذلك من خلال زيادة إنتاج الهرمونات التي تعطي إشارات الامتلاء، ممّا يُقلل من عدد السعرات الحرارية المستهلكة، وبالتالي المساعدة على التحكم بالوزن مقارنة مع استهلاك وجبة مرتفعة بالدهون والسعرات الحرارية، مثل: الشوكولاتة، والرقائق.[4]
  • تعزيز صحة العظام: ويعود ذلك إلى أنّ لبن الزبادي يُعدُّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، إضافةً إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم، ويساعد زيادة تناول الكالسيوم والبروتين يوميًا من خلال منتجات الألبان على تحسين صحة العظام، والمحافظة عليها، وحمايتها من الكسور أثناء مرحلة الطفولة، والمراهقة، ومرحلة الشيخوخة، كما أظهرت الدراسات السريرية التي أُجريت عام 2014 إلى وجود علاقة إيجابية بين استهلاك لبن الزبادي وكثافة المعادن في العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ البيانات المتعلقة بالعلاقة بين استهلاك اللبن وخطر الإصابة بالكسور محدودة، وتتطلب إجراء المزيد من الدراسات.[5]
  • تعزيز فقدان الوزن: حيث يحتوي لبن الزبادي على نسبةٍ عالية من البروتين والكالسيوم اللّذان يساهمان معاً في زيادة الهرمونات التي تحدُّ من الشهية، إضافةً إلى ذلك وجدت العديد من الدراسات التي أُجريت في عام 2016 إلى أنّ استهلاك الزبادي يرتبط بانخفاض مؤشر كتلة الجسم، والوزن، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون في الجسم، كما وجد الباحثون أنّ البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، ويستهلكون ثلاث حصص من الزبادي خالي الدسم يومياً كجزء من نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية فقدوا وزناً أكثر بنسبة 22%، كما فقدوا ما نسبته 81% من الدهون في منطقة المعدة أيّ أكثر من الأشخاص الذين لا يستهلكون اللبن.[6][7]
  • تقليل الالتهابات المزمنة: حيث إنّ هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى تأثير الزبادي المضاد للالتهابات، خاصةً في حالات الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) والإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)، إضافةً إلى ذلك بينت تجربة أُجريت في عام 2017 على نساءٍ أصحاء قبل انقطاع الطمث لديهنّ أنّ استهلاك لبن الزبادي قليل الدسم يومياً لمدة 9 أسابيع قلّل من المؤشرات للالتهابات المزمنة، والتعرض للسموم الداخلية لديهنّ مقارنةً بالأغذية الأخرى.[8][9]

القيمة الغذائية للبن الزبادي الخالي من الدسم

يحتوي 100 غرامٍ من لبن الزبادي خالي الدسم على العناصر الغذائية الآتية:[10]

العناصر الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
56 سعرة حرارية
الماء
85.23 مليليتراً
البروتين
5.73 غرامات
الدهون الكلية
0.18 غرام
الكربوهيدرات
7.68 غرامات
الألياف
0.00 غرام
السكريات
7.68 غرامات
الفسفور
157 مليغراماً
البوتاسيوم
255 مليغراماً
الكالسيوم
199 مليغراماً
الصوديوم
77 مليغراماً

الآثار الجانبية للبن الزبادي

يحتاج بعض الأشخاص إلى توخي الحذر عند تناول لبن الزبادي؛ إذ إنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، أو حساسية الحليب، أو المصابين بمرض السكري أو السمنة، كما سيتم توضيح كل حالة فيما يأتي:[2]

  • عدم تحمل اللاكتوز: حيث تحدث هذه الحالة عندما يفتقر الجسم إلى إنزيم اللَّكتاز (بالإنجليزية: Lactase)؛ اللازم لتكسير سكر اللاكتوز الموجود في اللبن، ممّا يؤدي إلى أعراض هضمية مختلفة، مثل: آلام البطن والإسهال بعد تناول منتجات الحليب، لذلك قد يضطر هؤلاء الأشخاص إلى تجنب اللبن؛ ومع ذلك فإنّ هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز وقادرين على تحمله؛ وذلك لأنّ بعض اللاكتوز يتم تحطيمه أثناء عملية الإنتاج، كما أنّ البروبيوتيك قد تساعد على عملية هضمه.
  • حساسية الحليب: إذ تحتوي منتجات الألبان على الكَازين (بالإنجليزية: Casein) ومصل اللبن؛ وهي بروتينات قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص، ويُحفّز اللبن في هذه الحالات رد فعل تحسسيّ يتراوح من حدوث الشرى والانتفاخات إلى صدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis) التي تهدد الحياة، لذلك من الأفضل أن يتجنب هؤلاء الأشخاص اللبن.
  • الإصابة بالسمنة أو مرض السكري: حيث تحتوي عدة أنواع من الألبان قليلة الدسم على كميات كبيرة من السكر المضاف، ويرتبط تناول السكر بالعديد من المشاكل الصحية كمرض السكري، والسمنة، ولذلك من المهم قراءة الملصقات الغذائية، وتجنب العلامات التجارية التي تحتوي على السكر في المكونات.

المراجع

  1. ↑ Atli Arnarson (12-3-2019), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Brianna Elliott (20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  3. ↑ Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-3-2019. Edited.
  4. ↑ Laura Ortinau, Heather Hoertel, Steve Douglas and others (29-9-2014), "Effects of high-protein vs. high- fat snacks on appetite control, satiety, and eating initiation in healthy women", Nutrition Journal, Issue 97, Folder 13, Page 1475-2891. Edited.
  5. ↑ René Rizzoli (2-4-2014), "Dairy products, yogurts, and bone health ", The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 5, Folder 99, Page 1256–1262. Edited.
  6. ↑ "Yogurt May Help Burn Fat, Promote Weight Loss", www.webmd.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  7. ↑ J Eales, I Lenoir-Wijnkoop, S King and others (2016), "Is consuming yoghurt associated with weight management outcomes? Results from a systematic review", International Journal of Obesity volume, Folder 40, Page 731–746. Edited.
  8. ↑ Tim Newman (15-5-2018), "Could eating yogurt reduce inflammation?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-3-2019. Edited.
  9. ↑ Ruisong Pei, Diana DiMarco, Kelley Putt and others (28-12-2017), "Low-fat yogurt consumption reduces biomarkers of chronic inflammation and inhibits markers of endotoxin exposure in healthy premenopausal women: a randomised controlled trial", British Journal of Nutrition, Issue 12, Folder 118, Page 1043-1051. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 01118, Yogurt, plain, skim milk", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-3-2019. Edited.