فوائد الليمون الحلو
الليمون الحلو
تُعتبر شجرة الليمون من الأشجار دائمة الخضرة، وهي من الحمضيات المتوفرة طوال العام، وتُعتبر آسيا موطنها الأصليّ، ويتكوّن الليمون من حمض الليمون بنسبة 5% إلى 6%، والذي يُعطيه النكهة الحامضة، ويستخدمه الناس بكمياتٍ صغيرة مع التوابل والبهارات، فهو يضفي النكهة والحموضة على الطعام والمشروبات، ويُستخدم كزينة للحلويات، ومن النادر استخدامه وحده، وذلك بسبب نكهته شديدة الحموضة، كما يُمكن استخدامه من خلال بشره للحصول على قشر الليمون، أو من خلال عصره، أو قطعه على شكل شرائح دائرية، ومن الجدير بالذكر أنَّه منخفضٌ الكربوهيدرات، والسعرات الحرارية.[1][2][3]
فوائد الليمون الحلو
يحتوي الليمون على العديد من المركبات والعناصر الغذائية التي تُساهم في إعطائه فوائده العديدة، مثل المركبات المضادة للأكسدة والتي تُدعى بالفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، وفيتامين ج،[4] ومن أهم فوائد الليمون الحلو نذكر الآتي:[3]
- زيادة امتصاص الحديد: إذ تزيد قدرة الجسم على امتصاصه عند إضافة الليمون للطعام الغنيّ فيه كالحمص، والسبانخ، وذلك لاحتواء الليمون على كمية كبيرة من فيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص الحديد من أكثر الحالات شيوعاً في الدول النامية، والتي ينتج عنها فقرٌ في الدم.
- الوقاية من مرض السرطان: إذ يُعتبر فيتامين ج الموجود في الليمون مضاداً للأكسدة، وقد يُساعد على منع تشكُّل الجذور الحرة والمعروفة بأنَّها تُسبب حدوث السرطان، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ علاقة مضادات الأكسدة بالوقاية من السرطان بحاجة للمزيد من التوضيح.
- تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: حيث تُعتبر السكتة الدماغية الإسكيمية (بالإنجليزية: Ischemic stroke)؛ من أكثر أنواع السكتة شيوعاً، والتي تحدث نتيجةً لتخثر الدم، ممّا يمنع تدفق الدم للدماغ، وفي دراسة أُجريت على النساء اللواتي تبلغ أعمارهنَّ أكثر من 14 عاماً، حيث وُجد أنَّ اللواتي يتناولن الفواكه الحمضية بكثرة؛ قلّ لديهنّ خطر الإصابة بالسكتة بنسبة تصل إلى 19% مقارنة بمن يتناولنَ كمياتٍ قليلة من الحمضيات.
- تعزيز مناعة الجسم: إذ يمكن لفيتامين ج الموجود في الليمون مع مضادات الأكسدة أن يساعد على تقوية جهاز المناعة، ومكافحة الجراثيم التي تُسبب نزلات البرد، حيث أشارت دراسة إلى أنّ مكملات فيتامين ج قد تُساهم في تخفيف مدّة نزلات البرد، على الرغم من عدم تأثيرها في إمكانية الإصابة بها، لذلك من الممكن إضافة عصير ليمونة إلى كوبٍ من الماء الساخن وملعقةٍ كبيرة من العسل لتخفيف أعراض نزلات البرد.
- تعزيز صحة القلب: فبالإضافة إلى فيتامين ج فإنَّ الليمون يحتوي أيضاً على الألياف، والمركبات النباتية مثل: الديوسمين (بالإنجليزية:Diosmin)، والهسبيريدين (بالإنجليزية: Hesperidin)، والتي من الممكن لها أن تُقلل من بعض عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى أنَّه وُجد أنَّها تُقلل من مستوى الكولسترول.[5]
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: ويعود ذلك لاحتواء الليمون على الألياف، إذ إنّ نسبة الكربوهيدرات في الليمون تُشكل ما يُقارب 10% ومعظمها من السكريات البسيطة، بالإضافة إلى الألياف الذائبة في الماء، ويُعتبر البكتين (بالإنجليزية: Pectin)؛ الشكلَّ الأساسيّ لها، حيث تُبطّؤ هذه الألياف من هضم النشويات والسكريات، كما أنَّها تُحسن صحة القناة الهضمية، وبالتالي من الممكن أن ينتج عن ذلك انخفاضٌ في مستوى السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّه للحصول على الفائدة من الألياف فإنّه يجب تناول لُبّ الثمرة وليس فقط عصيرها.[5]
- الوقاية من حصوات الكلى: حيث إنَّه من الممكن لحمض الليمون الذي يُسمّى أيضاً بحمض الستريك (بالإنجليزية: Citric acid)؛ أن يزيد من الرقم الهيدروجيني، أو ما يُعرف اختصاراً بـ pH للبول، بالإضافة إلى زيادة حجم البول، ممّا يُشكّل وسطاً أقل ملاءمة لتكوُّن هذه الحصوات، كما أنَّ شُرب 125 مليلترٍ، أو ما يُعادل نصف كوبٍ من عصير الليمون يومياً؛ قد يمدّ الجسم بما يكفي من حمض الليمون للمساعدة على منع تشكُّل الحصوات لدى الأشخاص الذين يعانون منها بالفعل، ومن الجدير بالذكر أنَّ حصوات الكلى هي كتلٌ صغيرة تكوّنت نتيجةً لتبلور الفضلات داخل الكلى.[5]
- تقليل الإجهاد التأكسدي: وذلك لاحتواء الليمون على مضادات الأكسدة، والتي تُقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وذلك نتيجةً لمنعها تأكسد الكولسترول الضار، الذي يُعرف اختصاراً بـ LDL، ومن هذه المركبات المضادة للأكسدة: البيتاكاروتين، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، والألفا توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha-Tocopherol)، بالإضافة إلى غاما تربنين (بالإنجليزية: Gamma-terpinene)[1]
- المساعدة على تأخير الشيخوخة: إذ يوجد في الجلد والشعر بروتينٌ أساسيٌ يُعرف بالكولاجين، ويكمن دور الليمون بمحتواه من فيتامين ج، في المساهمة في إنتاج هذا البروتين والمحافظة عليه.[1]
- مصدرٌ غنيٌ بالفيتامينات: إذ تحتوي القشرة على كمية من الفيتامينات أكثر من الثمرة نفسها، ومن أبرز هذه الفيتامينات:[6]
- فيتامين ج؛ إذ إنَّ الحصة الواحدة من الليمون تُلبي ما نسبته 100% من الاحتياج اليوميّ، بغض النظر عن العمر.
- فيتامين أ؛ حيث إنّ 100 غرامٍ من عصير الليمون مع القشرة يُلبي ما نسبته 10% من الاحتياج اليومي لدى النساء.
- فيتامين ب1؛ أو ما يُعرف بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine)؛ فعند استهلاك كلٍّ من عصير الليمون والقشرة، فإنَّه من الممكن الحصول على 100% من فيتامين ب 1 للنساء، وما يُقارب 83% للرجال.
القيمة الغذائية لليمون الحلو
يُوضح الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية الموجودة في حبة ليمونٍ منزوعة القشر، وتَزِن 58 غراماً:[7]
الآثار الجانبية لليمون الحلو
من الممكن للحمض الموجود في الليمون أن يجعل الأسنان حساسة وضعيفة، وذلك من خلال إزالته لطبقة المينا، لذا فإنّه يُنصح بشرب الليمون باستخدام القشة، وذلك لتقليل تعرُّض الأسنان للحمض الموجود فيه، بالإضافة إلى أنَّ استنشاق قشر الليمون أو البرتقال من قِبل الذين يعانون من حساسية تجاه الفواكه الحمضية قد يُسبب أزمة ربو كرد فعلٍّ تحسسي لها، لذا يوصى تجنُّب منتجات الليمون كافةً من قِبل هذه الفئة،[2] ومن الجدير بالذكر أنَّ محتواه العالي من حمض الستريك قد يُهيّج المعدة، وخاصةً إذا كان الشخص يعاني من القرحة.[8]
فيديو الليمون هدية الملوك
لا عجب أن طعم الليمون الخارق ينعش حواسك، فقد كان هديةً للملوك قديماً :
المراجع
- ^ أ ب ت "7 Health Benefits Of Lemons", www.dovemed.com,10-8-2017، Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Barbie Cervoni (31-1-2019), "Lemon Nutrition Facts "، www.verywellfit.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (5-1-2018), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ "LEMON", www.webmd.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Helen West (7-1-2019), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، www.healthline.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ Cheryl Myers, "Vitamins in Sweet Lemons"، healthfully.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09150, Lemons, raw, without peel ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-4-2019. Edited.
- ↑ Vanessa Jones (16-2-2016), "Lemon Juice - It’s Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 21-4-2019. Edited.