-

فوائد صحبة الصالحين الأخيار

فوائد صحبة الصالحين الأخيار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فطرة الإنسان

خلق الله تعالى الإنسان محباً للاجتماع مع غيره من بني جنسه، لذلك سمي إنساناً لأنه يستأنس بالغير، ولا يستطيع العيش منفرداً بعيداً عن الناس، ولكن يجب اختيار الرفقة الصالحة التي تعين على السير في الطريق السليم وهو طريق الله عز وجل، فليس جميع الناس يحبّذ مخالطتهم واتخاذهم كأصدقاء، قال تعالى (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ [الكهف: 28].، ورغّب الإسلام بمصاحبة الأخيار؛ لما لهذه الصحبة من فوائد عظيمة تعود على الفرد نفسه بشكلٍ خاصٍ، وعلى الأمة بشكلٍ عامٍ، كما نهى عن الصحبة السيئة؛ لما لها من آثار سلبية.

فوائد مصاحبة الأخيار

  • التعاون على الطاعة وعبادة الله تعالى: الصحبة الصالحة تعين الشخص على المثابرة على تأدية العبادات والطاعات، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تجذب الصحبة السيئة الشخص إلى فعل المعاصي، وتقلل من همة الشخص على العبادة، كما أنّ الصديق الخيّر يعاون صديقه ويرشده إلى طريق الخير والصلاح.
  • النجاة يوم القيامة ومن فزعه: أشار الله تعالى إلى أنّ الأخلاء معاً يوم القيامة، قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) [الزخرف:67-68]
  • المعاونة على مصائب الدهر: فالصديق الحقيقي والجيد هو الذي يقف إلى جانب صديقه في لحظات الحزن والمصيبة ويعاونه على تجاوز المرحلة.
  • الحصول على بركة المجالس التي يتجالسونها: الصحبة الخيّرة تجتمع على ذِكر الله تعالى، فينزل الله تعالى رحمته ومغفرته على الجالسين، بينما يجتمع أفراد الصحبة السيئة على المحرمات.
  • التعرف إلى الناس الجيدين: تعريف الشخص على المزيد من الأشخاص الصالحين والجيدين يوسّع دائرة المعرفة الجيدة.
  • الحصول على الدعاء الصادق: الصديق الخيّر يدعو لصديقه كما يدعو لنفسه بكل إخلاصٍ وحبٍ، على عكس الصديق السيئ الذي قد يكره الخير لصديقه، ويصده عنه، بل يتخلى ويتبرأ منه يوم القيامة.
  • الشعور بالراحة والطمأنينة: عند التقرّب من هذا الصديق الخيّر، يشعر الشخص أنه إذا أدخله بيته وأمّنه على أسراره فإنه سيحفظ هذه الأسرار ولن يخونه في ماله أو عِرضه.
  • انتشار الخير في المجتمع الإسلامي: عندما تتسع دائرة الصحبة الخيرة يدخل فيها مزيد من الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في أعمال الخير، وبالتالي تزداد الأعمال الصالحة في المجتمع، وهذا يزيد من العطاء والسمو به نحو الأفضل.