فوائد الحلبة
الحلبة
ينتمي نبات الحلبة إلى الفصيلة البقوليّة (بالإنجليزية: Fabaceae family)، وتنمو على شكل سيقان يتراوح طولها بين 30-60 سنتيمتراً، وتمتاز بأوراقها الخضراء، وأزهارها البيضاء أو الصفراء التي تتحوّل إلى قرون رفيعة تحتوي على بذورٍ صغيرة الحجم ذات لونٍ بنّي مُصفرّ، حيث تُجفّف هذه البذور وتُستخدم كنوع من التوابل، وتمتاز الحلبة برائحتها الحادّة التي تبقى على اليدين بعد لمس النبات، وقد استُخدم هذا النوع من النباتات عدّة قرون في تحضير الطعام، كما استُخدِم في الطب التقليدي لعلاج العديد من المشاكل الصحيّة؛ مثل التهاب الخلايا والأنسجة الضامّة، وعلاج الدمامل، ومرض السلّ.[1]
فوائد الحلبة
تُوفر الحلبة العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3]
- زيادة إنتاج حليب الأم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول المُرضع لشاي الحلبة ساعد على زيادة كميّة الحليب في الثدي، كما ساعد على زيادة وزن الطفل، ويمكن أيضاً استخدام مُكمّلات الحلبة؛ حيث يُعتقد أنّ لها مفعولاً مُشابهاً لهذا الشاي، ولذلك قد تكون الحلبة بديلاً طبيعيّاً للأدوية التي تُعطى للمُرضع التي تعاني من مشاكل في إنتاج الحليب.
- تعزيز هرمون التستوستيرون عند الرجال: حيث يستخدم العديد من الرجال مكمّلات الحلبة بهدف تعزيز مستويات التستوستيرون لديهم، وقد أثبتت بعض الدراسات أنّ الحلبة تمتلك تأثيراً جيّداً في زيادة مستويات هذا الهرمون، بالإضافة إلى تعزيز الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: Libido)، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول هذا النبات قد يُحسّن الوظائف الجنسيّة.
- المُساهمة في تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث أظهرت الدراسات أنّ تناول الحلبة يفيد المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني، كما يُحسّن تحمّل الكربوهيدرات عند الأشخاص الأصحّاء، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على المصابين بالسكري النوع الأول، وتبيّن أنّ مسحوق الحلبة ساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الكلّي و الكوليسترول الضار لديهم، كما ساعدت الحلبة على تقليل مستوى السكر في الدم للأشخاص غير المصابين بالسكري، ويمكن أن تعود هذه الفوائد لدور هذه البذور في تحسين وظيفة الإنسولين، واحتوائها على الألياف الغذائيّة.
- المُساهمة في السيطرة على الشهيّة: إذ وجدت عدّة دراسات أنّ الحلبة تُقلّل الشهيّة، كما تُقلّل من تناوُل الدهون.
- تقليل حرقة المعدة: فقد أُجريت بعض الدراسات على الأشخاص الذين يصابون بحرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn) بشكلٍ مُتكرّر، ووُجد أن الحلبة قلّلت من الأعراض التي تصيبهم، كما أنّ مفعولها كان مشابهاً للأدوية المُضادّة للحموضة.
- تقليل الالتهابات: حيث وجدَت الدراسات التي اُجريت على الفئران أنّ للحلبة آثاراً مُضادّة للالتهابات، ولتأكيد هذه الآثار يحتاج الأمر إلى مزيد من الدراسات المُجرية على الإنسان.
- تخفيف عُسر الطمث: حيث وُجٍدَ أنّ تناول مسحوق بذور الحلبة ساعد على تقليل الآلام المُصاحبة للدورة الشهريّة عند النساء المصابات بعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)، كما قلّت حاجتهنّ لتناول مُسكّنات الألم.
القيمة الغذائيّة للحلبة
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يساوي 11.1 غراماً من بذور الحلبة:[4]
أضرار الحلبة ومحاذير استخدامها
يُعدّ تناول الحلبة بكميّات غذائيّة آمناً على الصحّة لدى معظم الأشخاص، كما يمكن أن يكون تناوله بكميّات علاجيّة مدّة تصل إلى ستّة أشهر آمناً أيضاً، ومن جهةٍ أخرى فمن الممكن أن تُسبّب الحلبة بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل اضطراب المعدة، والغازات، والانتفاخ، والدوخة، والإسهال، والصداع، كما يمكن أن تُعطي البول رائحةً تشبه رائحة شراب القيقب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه قد يُصاب الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسيّة عند تناول هذا النبات بردود فعل تحسّسيّة، وانتفاخ في الوجه، والسُعال، واحتقان الأنف، والأزيز (بالإنجليزيّة: Wheezing)، وهنالك بعض الاشخاص الذين يحذرون من استخدام الحلبة ومنهم:[3]
- الحامل: حيث يُعدّ استخدام الحلبة بكميّات أكبر من الكميات الغذائيّة غير آمن للحامل، إذ يمكن أن تُسبّب حدوث تشوّهات في الجنين، بالإضافة إلى الانقباضات المُبكّرة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول الحامل لهذا النبات قبل الولادة يمكن أن يُسبّب ظهور رائحة غريبة للطفل، لكنّها لا ترتبط بآثار طويلة الأمد على الطفل.
- الأطفال: إذ تُعدّ الحلبة من الأغذية غير الآمنة للأطفال إذا تمّ تناولها عن طريق الفم، حيث ربطت عدّة تقارير بين تناول شاي الحلبة وتعرّض الطفل لفقدان الوعي، كما يمكن أن يُسبّب شرب هذا الشاي ظهور رائحة غريبة للطفل.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسيّة الفصيلة البقولية: حيث إنّ الأشخاص المصابين بحساسيّة تجاه الفول السوداني، والبازيلاء، وفول الصويا؛ يمكن أن يعانوا أيضاً من حساسيّة الحلبة.
- الأشخاص المصابون بمرض السكّري: حيث يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر عند تناول الحلبة، ومراقبة علامات انخفاض سكر الدم، إذ يُمكن أن تؤثّر على مستويات السكر في الدم.
المراجع
- ↑ "Fenugreek", www.drugs.com,7-6-2018، Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-10-2018. Edited.