فوائد فيتامين هـ
فيتامين هـ
يُعدّ فيتامين هـ أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويندرج تحت مسمّى فيتامين هـ ثمانية مركباتٍ، أهمّها مركب ألفا-توكوفيرول (بالإنجليزية: Alpha-tocopherol) الذي يستطيع الإنسان الاستفادة منه، ويعدّ من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الضرر الناجم عن أكسدة الجذور الحرة، كما أنّه يعدّ مهمّاً لعدّة عمليات في الجسم، مثل تأشير الخلية (بالإنجليزية: Cell signaling)، وتنظيم التعبيرات الجينية، بالإضافة إلى أنّه يعدّ مهمّاً في عمليات التمثيل الغذائي، وتعزيز صحة جهاز المناعة في الجسم.[1]
فوائد فيتامين هـ
يوفر فيتامين هـ العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]
- المساهمة في معالجة مرض الترنح: حيث إنّ الترنح (بالإنجليزية: Ataxia) يُعدّ أحد الاضطرابات الوراثية التي تتسبب بالإصابة بنقصٍ حادٍّ في مستويات فيتامين هـ في الجسم، وقد لوحظ أنّ تناول المكملات الغذائية لفيتامين هـ يعتبر جزءاً فعّالاً في معالجة هذا الاضطراب.
- تأخير تقدّم مرض ألزهايمر: فقد لوحظ أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من حالات متوسطة أو طفيفةٍ من مرض ألزهايمر لفيتامين هـ قد يساعد على تأخير اعتمادهم على الأشخاص الذين يقدّمون الرعاية، كما أنّه يمكن أن يقلل من سرعة تقدم الحالات التي يعاني فيها الأشخاص المصابون بألزهايمر بدرجةٍ شديدةٍ أو متوسطة من فقدان الذاكرة.
- التحسين من حالات الأشخاص المصابين بفقر الدم الناجم عن غسيل الكلى: إذ تشير الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين هـ يمكن أن يحسن من استجابة الجسم لدواء الإريثروبويتين أو مكون الكريات الحمر (بالإنجليزية: Erythropoietin)، مما يؤثر في مستويات خلايا الدم الحمراء عند الأشخاص الذين يقومون بغسيل الكلى، سواء كانوا أطفالاً أو بالغين.
- التحسين من حالات الأشخاص المصابين بمرض بيتا ثلاسيميا: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين هـ يمكن أن يحسن من حالة الأطفال المصابين باضطراب الدم بيتا ثلاسيميا (بالإنجليزية: Beta-thalassemia) والذين يعانون من نقصٍ في مستويات فيتامين هـ.
- المساعدة على خفض خطر الموت عند المصابين بسرطان المثانة: فقد لاحظت بعض الدراسات أنّ تناول 200 وحدة دولية من فيتامين هـ مدة عشر سنوات يمكن أن يساهم في تقليل خطر الموت جراء الإصابة بسرطان المثانة.
- التقليل من وصول العلاج الكيماوي إلى الأغشية المحيطة بالورم: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ وضع فيتامين هـ على الجلد مع دواء ثنائي ميثيل سلفوكسيد (بالإنجليزية: Dimethyl sulfoxide) يمكن أن يساهم في التقليل من خطر تسرب العلاج الكيماوي إلى الأغشية المحيطة بالورم أثناء العلاج.
- خفض خطر الإصابة بالأضرار العصبيّة الناجمة عن الخضوع للعلاج الكيمائي: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول ألفا-توكوفيرول بعد استخدام دواء سيسبلاتين (بالإنجليزية: Cisplatine) يمكن أن يقلل من ضرر الأعصاب الناجم عن هذا العلاج.
- التقليل من خطر الإصابة بالخرف: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين هـ وفيتامين ج معاً قد يساهم في التقليل من خطر إصابة الرجال بالخرف، وعلى الرغم من ذلك فإنّ فيتامين هـ لم يساهم في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (بالإنجليزية Alzheimer's disease)
- التقليل من الآلام الناجمة عن الدورة الشهرية: فقد لوحظ أنّ تناول فيتامين هـ قبل يومين من بدء نزف الدورة الشهرية، والاستمرار بتناوله مدة ثلاثة أيام بعد بدئها يمكن أن يقلل من خسارة الدم خلال هذه الفترة، كما يمكن أن يقلل من شدة الآلام، ومدتها.
- التحسين من حالات الأشخاص المصابين بخلل الأداء التنموي: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين هـ مع كلٍّ من زيت الزعتر، وزيت السمك، وزيت الأخدرية المحولة (بالإنجليزية: Evening primrose oil) يمكن أن يحسن من الاضطرابات الحركية عند الأطفال المصابين بخلل الأداء التنموي (بالإنجليزية: Dyspraxia).
- التحسين من حالات الأشخاص المصابين بالتفول: إذ تشير الدراسات إلى أنّ تناول فيتامين هـ وحده أو مع معدن السيلينيوم يمكن أن يُعزز من حالات الأشخاص المصابين بفقر الدمِ الناجم عن عوزِ سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: G6PD Deficiency) أو ما يسمى بالتفول (بالإنجليزية: Favism).
- علاج الورم الحبيبي: فقد لوحظ أنّ تطبيق فيتامين هـ على الجلد يمكن أن يساعد على تصفية الجلد من القرح الجلدية الناجمة عن الإصابة بمرض يُدعى الورم الحُبيبي (بالإنجليزية: Granuloma annulare).
الاحتياجات اليومية من فيتامين هـ
يوضح الجدول الآتي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها من فيتامين هـ اعتماداً على الفئات العمريّة:[1]
أعراض نقص فيتامين هـ
إنّ نقص فيتامين هـ في الجسم يُعدّ أمراً نادر الحدوث، إلّا أنّ الإصابة به قد تتسبّب بظهور بعض الأعراض، ومنها:[3]
- ضعف العضلات: لفيتامين هـ تأثيرات مضادةً للأكسدة تقلّل من الإجهاد التأكسديّ في الجسم، ولذلك يمكن القول إنّ نقصه قد يسبّب ضعفاً في العضلات.
- مشاكل في المشي أو التنسيق الحركي: حيث إنّ النقص في مستويات فيتامين هـ في الجسم قد يؤدي إلى إصابة خلايا بيركنجي العصبية (بالإنجليزية: Purkinje neurons) بالضرر، مما يؤثر سلباً في إرسال السيالات العصبية في الجسم بشكلٍ طبيعيّ.
- الشعور بالوخز والتنميل في الأطراف: إذ إنّ النقص في مستويات فيتامين هـ قد يؤدي إلى حدوث أضرار في الألياف العصبية، مما يقلل من قدرة الجسم على إرسال الإشارات العصبية بشكلٍ طبيعيّ، وقد يتسبب بالإصابة ببعض الاعتلالات العصبية، ويؤدي إلى الشعور بالوخز والتنميل.
- الإصابة بفقدان البصر: حيث إنّ نقص فيتامين هـ يمكن أن يسبّب ضعفاً في مستقبلات الضوء داخل الشبكية أو خلايا العين الأخرى، وقد يؤدي إلى فقدان حاسة البصر بعد فترة.
- الإصابة باضطرابٍ في الجهاز المناعي: إذ تشير الدراسات إلى أنّ نقص فيتامين هـ يمكن أن يثبّط نشاط الخلايا في الجهاز المناعي، وعادة فإنّ هذه الحالة تصيب كبار السنّ أكثر من غيرهم.
المراجع
- ^ أ ب "Vitamin E", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 12-6-2018.
- ↑ "VITAMIN E", www.webmd.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
- ↑ Cathleen Crichton-Stuart (14-5-2018), "What are the symptoms of low vitamin E?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.