فوائد العمل التطوعي للفرد والمجتمع

العمل التطوعي

العمل التطوعي أو التطوع هو الجهد الذي يبذله الشخص دون أي مقابل للمجتمع الذي يعيش فيه ويعتقد الكثيرون بأنه لا توجد أي منفعة من هذا العمل على الشخص الذي يقوم به، ولكن بالعكس تماماً؛ فالعمل التطوعي له عائد معنوي كبير على الشخص والمجتمع الذي يعيش فيه، وهو أهم بكثير من العائد والفائدة المادية.[1]

فوائد العمل التطوعي على الفرد

هناك العديد من فوائد العمل التطوعي على الفرد، ومنها:[2]

• اكتساب خبرات جديدة: عندما يبدأ الشخص بالعمل التطوعي يبدأ ببذل المجهود بشكلٍ تلقائي لإنجاح وإتقان المشروع الذي يعمل به، وبالتالي يكتسب خبرات مختلفة ومتعددة في عدة مجالات، وتكون هذه الخبرات عملية ومهمة للشخص في حياته اليومية، لذلك فهي تعتبر أهم من تلك التي يدرسها في المدارس والجامعات.
• تعلم مهارات جديدة: إن طموح الأشخاص الناجحين هو اكتساب مهارات جديدة تخوّلهم وتؤهلهم للدخول إلى الحياة العملية لإنجاز الأعمال التطوعية، والتي تتطلب منهم تنظيم الوقت، والتخطيط الجيد، ومعرفة كيفية إدارة الأعمال، وتحديد الأهداف، ومعرفة كيفية التصرف بالميزانية.
• التعرف على اهتمامات جديدة: إنّ التطوع بحد ذاته يساعد على استغلال أوقات الفراغ المتاحة لدى الشخص، والتخلص من الروتين الممل في حياته، وملء الفراغ العاطفي أو النفسي الذي لديه، وبالتالي يبدأ بالقراءة والاطلاع على أمور ومجالات جديدة لم يتطرق لها من قبل.
• تعلم العمل ضمن فريق: إنّ الأعمال التطوعية تنفذ في أغلب الأوقات في خطة جماعية تتضمن مجموعة من الأشخاص المختلفين، ومن كلا الجنسين، ومن جميع الأعمار، لذلك فهي تتيح الفرصة للشخص العمل ضمن فريق متكامل، وتجعله قادراً على التعامل مع مجموعة من الأشخاص المختلفين لإنجاح وإنجاز العمل.

فوائد العمل التطوعي على المجتمع

من فوائد العمل التطوعي على المجتمع:[3]

• سد احتياجات أساسية من حاجات المجتمع: هناك احتياجات للمجتمع لا تستطيع الدولة تلبيتها أو إنجازها؛ إما لعدم توفر المال، أو لعدم استطاعتها تلبية جميع حاجاتها، لذلك يعتبر العمل التطوعي من أفضل الأمور التي تساعد على تلبية هذه الحاجات من المجتمع نفسه.
• تقوية الترابط والتكاتف بين أفراد المجتمع: وذلك لأنّ فئة من أفراد المجتمع نفسه هم من يقومون بهذه الأعمال، وبالتالي يزداد الترابط فيما بينهم، وتصبح علاقاتهم أقوى من السابق.
• زيادة أماكن تقديم الخدمات وتوفرها في كل مدينة: الدولة لا تستطيع توفير أماكن الخدمات بشكلٍ موسع وكبير، لذلك تعد الأماكن المجانية ذات فائدة على الجميع.
• زيادة جودة الخدمات في المجتمع: وذلك بسبب تنمية روح التنافس بين الجماعات التطوعية.
• توفير المبالغ المالية التي تصرفها الدولة على القوى البشرية: وبالتالي إمكانية صرفها على أمور أخرى تفيد المجتمع.

المراجع

1. ↑ John Wilson, "Volunteering"، annualreviews.org, Retrieved 2018-9-13. Edited.
2. ↑ جوي نوبل، لويز روجرز، آندي فرير، الدليل الأساسي لإدارة برامج العمل التطوعي، السعودية: مركز بناء الطاقات، صفحة 24-32. بتصرّف.
3. ↑ عيسى القدومي (2012-9-17)، " العمل التطوعي ... أسسه ومهاراته (3/10) أثر العمل التطوعي على المتطوعين"، al-forqan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-13. بتصرّف.