-

فوائد نخاع العظام

فوائد نخاع العظام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نخاع العظم

يُعرّف نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone marrow) على أنّه نسيج هُلاميّ يملأ تجاويف العظام، وقد يكون نخاع العظم أحمر أو أصفر اللون، أمّا نخاع العظم أحمر اللون فهو المسؤول في جسم الإنسان عن إنتاج خلايا الدم، وكذلك يلعب هذا النوع من نخاع العظم دوراً مهمّاً في تحطيم خلايا الدم الحمراء التالفة، وذلك بالتعاون مع الطحال (بالإنجليزية: Spleen) والكبد (بالإنجليزية: Liver)، أمّا بالنسبة لنخاع العظم ذي اللون الأصفر فتكمن أهميته في جسم الإنسان في تخزين الدهون بشكلٍ أساسي، ولكنّه في ظل ظروف محددة كحالات نزف الدم والحمّى الشديدة يتحول إلى نخاع عظم أحمر اللون، ويجدر التنبيه إلى أنّ نخاع العظم يكون في الجسم باللون الأحمر فقط منذ الولادة وحتى بلوغ الطفل السابعة من العمر، وبعد ذلك يبدأ نخاع العظم ذو اللون الأصفر بأن يحلّ بعض أماكن نخاع العظم الأحمر، ثمّ ليقتصر وجوده لدى البالغين في فقرات العمود الفقري، والوركين، وعظام الصدر، والجمجمة، وعظام القفص الصدري أيضاً، وبعض الأجزاء القليلة الأخرى، ويجدر بالذكر أنّ الخلايا الموجودة في نخاع العظم هي خلايا جذعية قادرة على التمايز إلى خلايا الدم بأنواعها المختلفة، خلايا الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells)، وخلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells)، والصفائح الدموية (بالإنجليزية: Platelets).[1]

فوائد نخاع العظم

تكمن وظيفة نخاع العظم الرئيسية في إنتاج مختلف أنواع خلايا الدم كما أسلفنا، بالإضافة إلى دوره في إنتاج الدهون، والعظام، والغضاريف، وفي الحديث عن خلايا الدم يجدر بيان أنّ لكل نوع من هذه الأنواع فترة حياة مُحدّدة، فمثلاً تعيش خلايا الدم الحمراء 120 يوماً فقط، ويكمن دور نخاع العظم في تصنيع خلايا دم حمراء جديدة بالمعدل ذاته الذي ماتت به خلايا الدم الحمراء التي انتهت فترة حياتها، في حين تعيش خلايا الدم البيضاء لبضع ساعات أو عدة أيام فقط، وأخيراً تعيش الصفائح الدموية لعشرة أيام فقط، وكما أنّ نخاع العظم ضروري لتعويض خلايا الدم الحمراء الميتة، فهو كذلك مهمّ لتعويض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية التي انتهت فترة حياتها، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك العديد من الحالات التي تتطلب من نخاع العظم تصنيع خلايا دم بغض النظر عن فترة حياة الخلايا أو انتهائها، ومثال ذلك: في حال تعرّض الإنسان لنزف، أو معاناته من فقر دم، أو أيّ سبب آخر يُقلل كمية الأكسجين الواصلة إلى خلايا الجسم المختلفة، فإنّ الكليتين سرعان ما تُفرز هرموناً يُحفّز نخاع العظم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، ومن الأمثلة الأخرى على تصنيع نخاع العظم الخلايا لأسباب غير انتهاء دورة حياتها: تصنيعه للمزيد من الصفائح الدموية في حال تعرّض الشخص للنزيف، وتصنيعه المزيد من خلايا الدم البيضاء عند تعرّض الشخص للعدوى (بالإنجليزية: Infection).[2]

ولبيان فوائد وأهمية نخاع العظم في الجسم لا بُدّ من توضيح عمليات معاجلة نخاع العظم للخلايا التي يُنتجها، وفيما يأتي بيان لذلك:[2]

  • خلايا الدم الحمراء: يُصنّع نخاع العظم ما يُقارب 200 مليار خلية من خلايا الدم الحمراء الحمراء، وفي الحقيقة تحتاج الخلية الجذعية في نخاع العظم إلى ما يُقارب سبعة أيام حتى تنضج وتُصبح خلية دم حمراء بالغة قادرة على أداء وظائفها، وبتقدم هذه الخلية في العمر تصبح أقل نشاطاً وأكثر هشاشة، ممّا يدفع الجسم للتخلص منها خلال عمليةٍ تُعرف بالبلعمة (بالإنجليزية: Phagocytosis)، وخلال هذه العملية يتمّ إطلاق مكونات خلايا الدم الحمراء إلى الدم بما في ذلك الحديد، ثمّ ينتقل الحديد إمّا لنخاع العظم لاستخدامه في تصنيع خلايا دم حمراء جيدة، وإمّا إلى الكبد أو أجزاء أخرى من الجسم ليتمّ تخزينه هناك.
  • خلايا الدم البيضاء: يُنتج نخاع العظم عدداً من خلايا الدم البيضاء بأنواعها المختلفة، وتكمن أهمية خلايا الدم البيضاء في مواجهة الأجسام المُمرضة والميكروبات، أي بمعنى آخر تُعدّ خلايا الدم البيضاء الرّكن الأساسيّ في مناعة الجسم، ومن خلايا الدم البيضاء بأنواعها المختلفة التي يُنتجها نخاع العظم هي: الخلية القاعدية (بالإنجليزية: Basophil)، والخلايا الحمضية أو اليوزينيات (بالإنجليزية: Eosinophil)، والخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils)، والخلية المُحَبَّبَة (بالإنجليزية: Granulocyte)، والخلية الوحيدة (بالإنجليزية: Monocyte)، والخلايا الليمفاوية.
  • الصفائح الدموية: يُصنع نخاع العظم الصفائح الدموية لأداء وظيفتها في وقف النزيف من خلال تجلط الدم.

فوائد أكل نخاع العظم

على الرغم من احتواء نخاع عظام الحيوانات على ما يُقارب 96% من نسبتها من الدهون، إلا أنّ لتناوله عدد من الفوائد لصحة الإنسان، منها: مساعدة الجسم على البناء وأداء وظائفه على الوجه المطلوب، وخاصة على مستوى عمل الجهاز المناعيّ، وقد تبيّن أن تناول نخاع العظم يساعد على عملية الهضم والسيطرة على بعض مشاكل الجهاز الهضميّ، بما فيها القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، وداء حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، وبعض المتلازمات الأخرى المرتبطة بالقناة الهضمية، هذا بالإضافة إلى أهميته في المساعدة على التئام الجروح والقروح، إضافة إلى ما سبق قد يلعب نخاع العظم دوراً مهمّاً في السيطرة على بعض أنواع السرطان بما فيها سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia)، هذا بالإضافة إلى دوره في المساعدة على إنقاص الوزن، والمحافظة على صحة العظام والمفاصل، وحمايته لصحة الدماغ ووظائفه وتحسين جودة النوم، ويمكن أن تُعزى فوائد نخاع العظم لامتلاكه مركبات ذات خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة.[3][4]

المراجع

  1. ↑ "Bone marrow", www.britannica.com, Retrieved November 25, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "All you need to know about bone marrow", www.medicalnewstoday.com, Retrieved November 25, 2018. Edited.
  3. ↑ "What Are the Health Benefits of Eating Bone Marrow?", www.livestrong.com, Retrieved November 25, 2018. Edited.
  4. ↑ "What is Bone Broth, and What Are The Benefits?", www.healthline.com, Retrieved November 25, 2018. Edited.