-

جزيرة الثعابين البرازيلية

جزيرة الثعابين البرازيلية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جزيرة الثعابين البرازيلية

تقع جزيرة الثعابين على بعد 90 كيلو متراً من ساحل ولاية "ساو باولو" في البرازيل، وهي جزيرة صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها حوالي 10 أفدنة، كما يُطلق عليها "جزيرة إيلا كيمادا غراندي"، والتي كانت متصلة باليابسة قبل انفصالها عنها، وذلك قبل حوالي 11 ألف سنة.

إذا نظرنا إلى الجزيرة عن بُعد نجدها جزيرة غاية في الهدوء والجمال، ولكنها في الواقع عكس ذلك تماماً، حيث إنّ الكثير من الثعابين السامة والقاتلة تعيش فيها، وذلك بمقدار خمس أفاعي للمتر المربع، وهذا سبب تسميتها بجزيرة الثعابين، فهي لا تصلح للعيش، كما أنّ البحرية البرازيلية قامت بمنع السُياح من الوصول إليها، وذلك لشدّة خطورة المكان هناك، باستثناء بعض العلماء الذين يحتاجون إلى موافقة خاصّة، للقيام بعمل دراسات علمية حول تلك الثعابين، وسمومها، وطريقة عيشها، بالإضافة لذلك فإنّ هذه الجزيرة لا تحتوي على أيّ نوع من أنواع الثديّات، حيث إنّ الثعابين قامت بالقضاء عليها تماماً.

وصف ثعابين جزيرة إيلا كيمادا غراندي

يصل عدد الثعابين التي تعيش في هذه الجزيرة إلى حوالي أربعة آلاف ثعبان، والتي تُعدّ من أخطر أنواع الثعابين في العالم، وذلك لأنها تحمل أقوى أنواع السموم وأخطرها، كما أنّها قادرة على قتل شخصين في نفس الوقت، ومن الأمثلة عليها: الثعابين الذهبية وهي من أخطر الأنواع الموجودة في عالمنا، حيث إن فعاليّة سُمّها تترواح بين 3-5 أضعاف مقارنة بغيرها من السموم، فهو قادر على إذابة المنطقة التي تحيط بمكان اللدغة، ولا يوجد له علاج لغاية يومنا هذا، كما أنّها المسؤولة عن موت 90% من الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي في البرازيل.

تتغذّى هذه الثعابين على الطيور المهاجرة، والتي تتخذ من هذه الجزيرة مكاناً للاستراحة فيها وذلك خلال هجرتها، ونظراً لكونها جزيرة خالية من البشر، فقد تمكّنت من الاستيلاء عليها، والتكاثر فيها بكلّ حرية، حيث إنّها تضع حوالي خمسين بيضة في كلّ مرّة، أمّا طولها فيصل إلى حوالي مترين.

قصص حدثت في الجزيرة =

  • قام أحد الصيادين المغامرين بالذهب إليها، وعند وصوله بالقرب منها فَقَد السيطرة على قاربه، فانجرف بتجاه الجزيرة ولم يستطع الخروج منها، ثم عُثر عليه ميتاً في بركة من الدماء، وجسده مليء بلدغات الثعابين.
  • كان هناك حارس يعيش فيها مع عائلته، وفي يوم من الأيام زحفت الثعابين ودخلت منزلهم من كل مكان ففروا خائفين، وفيما بعد عُثر عليهم أموات، وجثثهم كانت منتشرة في جميع أرجاء الجزيرة.