-

مدينة بصر الحرير

مدينة بصر الحرير
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة بصر الحرير

بصر الحرير هي مدينة من مدن حوران التابعة إدارياً إلى محافظة درعا، وتقع إلى الشمال من مدينة درعا، وإلى الجنوب الشرقي من العاصمة دمشق، حيث تبعد عنها حوالي 90كم، وتقع البلدة على الطرف الجنوبي لهضبة اللجاة التي تشكلت من صبات بركانية مختلفة نشأت عن بركان تل شيحان الذي يرتفع حوالي 120م عن السهول المجاورة، بينما ترتفع البلدة عن مستوى سطح البحر ما يقارب 600م، ويبلغ معدل الأمطار السنوية فيها حوالي 250ملم.

يخترق المدينة طريق عام الشيخ مسكين-ازرع-السويداء، كما تتصل بقرى اللجاة من خلال طريق إسفلتي معبّد، وتعتبر من المراكز التجارية المهمة لسكان اللجاة، مع العلم أنَّ مساحتها تبلغ حوالي 650هكتاراً بناءً على المخطط التنظيمي للبلدة.

تسمية مدينة بصر الحرير

سُميت المدينة قديماً بسرا ايل؛ أي مدينة الرب، ونُسب إليها عدد لا بأس به من الفقهاء والمفسرين في نهاية العصر العباسي، ومع أنَّ تاريخ المنطقة لم يشهد وجوداً لأشجار النخيل فيها، إلا أنَّ أصل تسميتها هو بُسر بضم الباء الذي يعني نوع من أنواع التمر، ومن المؤكد أنَّ الاسم مشتق من اللهجات السامية القديمة كما ورد في المعاجم العربية، حيث قلبوا السين في كلمة بُسر إلى صاد فسموها بصر الحرير وفقاً لخصائص اللهجة الحورانية التي تميل إلى حرف الصاد أكثر منه إلى حرف السين.

الخابية في مدينة بصر الحرير

تعتبر الآنية الفخارية المعروفة باسم الجرة أو الخابية من أهم الأدوات التي تميز سكان مدينة صور الحرير باستخدامها، حيث كانت تُصنع في البيوت يدوياً بأحجام مختلفة، وبيعها لأغراض مختلفة، فالآنية الفخارية كبيرة الحجم تعرف باسم الخابية، ويوضع فيها الماء بهدف تبريده، ويعتمد حجمها على حجم الأسرة من حيث عدد الأفراد، ومقدار حاجتهم إلى الماء.

في القديم كانت الخابية تعباً يومياً في الصباح الباكر من صاحبة البيت بالماء بعد أن تذهب إلى عين ماء أو نبع بوساطة القربة، أو وعاء معدني يُسمى السطل، حيث كانت تتسع الخابية لما بين ستة إلى أربعة عشر سطلاً بحسب الحجم والسعة، وكان الماء يعبأ من الخابية حتى يشرب أفراد الأسرة بواسطة كأس خشبي يُسمى الشفشق الذي يكون مربوطاً بخيط في يد الخابية.

أمَّا المرأة التي تعبئ الماء فتُسمى الدوارة، وعليها أن تقوم بأعمال البيت المختلفة؛ كالطبخ، والتنظيف، وتعبئة المياه، وفي اليوم التالي تقوم امرأة أخرى من نفس البيت بالمهمات والواجبات ذاتها، مع العلم أنَّ الدوارة عليها أن تنظف الخابية بعشبة خاصة تُسمى الخبة، وهي من الأعشاب التي تتميز برائحة جذابة ومنعشة.