زيت الصبار
الصبار
الصبار (بالإنجليزية: Aloe Vera) هو شجيرةٌ قصيرةٌ تنمو في البيئات الحارة والجافة، كان يُطلق عليها في مصر قديماً اسم نبات الخلود، أمّا حالياً فإنّها تمتلك شعبية كبيرةً جداً، وتمتاز أوراق نبات الصبار بأنّها عُصارية ومنتصبة، بالإضافة إلى أنّها ورديّة الشكل، وتُستخرج منها مادةٌ هلاميّةٌ لها العديد من الاستخدامات، ويجدر الذكر أنّ أول من استخدم الصبار هم المصريون القدامى، وقد سُجّل ذلك في السجل الطبيّ المصري خلال القرن السادس عشر قبل الميلاد؛ حيث استُخدمت لعلاج العدوى، والطفح الجلدي، والحروق، كما استُخدم الصبار أيضاً في العلاج عدّة قرونٍ في الصين، واليابان، والهند، واليونان، والمكسيك.[1][2]
يُستخدم نبات الصبار في علاج العديد من الأمراض؛ مثل: متلازمة القولون العصبي، والقلق، وحرقة المعدة، كما يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه كبديلٍ لغسول الفم، وتوجد عدة منتجات يمكن صناعتها من نبات الصبار؛ منها: جل الصبار، وعصير الصبار، ومسحوق الصبار، وأقراص الصبار، بالإضافة إلى زيت الصبار.[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ زيت الصبار هو مُنتجٌ يُستخرج من جلّ الصبار عبر نقعه في نوعٍ آخر من الزيوت، لذلك فإنّه لا يكون زيتاً نقياً تماماً، وفي العادة يُستخدم زيت فول الصويا لهذا الغرض، ولكن يمكن استخدام زيوت أخرى بدلاً منه، مثل: زيت الزيتون، أو زيت اللوز، وعليه يمكن القول إنّ زيت الصبار يتكوّن من زيتٍ ناقل يحمل خلاصة جلّ الصبار، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت الصبار يوفر الفوائد نفسها التي يوفرها جل الصبار، إلّا أنّه يمتلك فترة صلاحيةٍ أكبر كونه من الزيوت، لذلك يمكن استخدامه عندما لا يتوفر جل الصبار الطازج.[4]
فوائد زيت الصبار
يمتلك زيت الصبار خصائص علاجية تساعد على علاج مشاكل البشرة، ومن خصائصه:[4]
- الترطيب: حيث يُعتبر زيت الصبار من الزيوت المفيدة لترطيب البشرة وإضفاء اللمعان عليها.
- الحماية من أشعة الشمس: حيث يوفر زيت الصبار حمايةً طفيفةً من أشعة الشمس.
- مضادّ للفيروسات: إذ يساعد زيت الصبار على التخفيف من الطفح الجلدي ومرض الهربس (بالإنجليزية: Herpes).
- مضادّ للفطريات: حيث يسهم زيت الصبار في تخفيف الأمراض الجلدية التي تسببها الفطريات مثل الثعلبة (بالإنجليزية: Ringworm).
- مضادّ للتأكسد: حيث يساعد استخدام زيت الصبار للبشرة على حمايتها من أضرار التاكسد.
- مضادّ للتهيّج: فقد يخفف زيت الصبار من تهّيج البشرة.
- قابض للمسامات: يساعد زيت الصبار على تصغير حجم مسامات البشرة، وبالتالي فإنّه يجعلها تبدو مشدودةً وأكثر إشراقاً.
فوائد منتجات الصبار الأخرى
يوفرالصبار العديد من الفوائد الصحية، والتي لا تشمل زيته فقط، بل مستخلصاته، والجل المستخرج منه، ومنتجاته الأخرى، ومن تلك الفوائد ما يأتي:[5]
- المساعدة على تثبيط نمو البكتيريا الضارة التي قد تسبب العدوى، وذلك نتيجة احتواء جلّ نبات الصبار على مضادات أكسدة قوية .
- التقليل من نمو البلاك (بالإنجليزية: Dental plaque)، وهو عبارة عن أنسجة بكتيرية، حيث يمكن استخدام عصير الصبار بدلاً من غسول الفم، ممّا يُقلل من ظهور البلاك، وبالتالي فإنّه يساهم في المحافظة على صحة الفم والأسنان.
- التخفيف من ألم تقرحات الفم (بالإنجليزية: Canker Sores)، والمساعدة على شفائها أيضاً.
- التقليل من خطر الإصابة بالإمساك، وذلك باستخدام العُصَارة اللبنية أو ما تسمى باللاتِكْس (بالإنجليزية: Latex)، وهي عبارة عن مادة صفراء لزجة توجد أسفل السطح الخارجي لورقة الصبار مباشرةً، حيث إنّ لها مفعولاً مُليّناً.
- التخفيف من ظهور التجاعيد، واحمرار البشرة.
- تنظيم مستويات السكر في الدم، ولكنّ هذا التأثير غير مؤكد، وما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثباته.
- التقليل من خطر الإصابة بالتهابات فروة الرأس التي تسببها القشرة، وذلك لاحتواء الصبار على الأحماض الدهنية.[6]
- المساهمة في تخليص بصيلات الشعر من بقايا الزيوت ومنتجات الشعر الأخرى، كما أنّ الصبار يُعدّ من المنتجات غير المؤذية للشعر، حيث إنّه يساهم في المحافظة على ليونة الشعر وصحته.[6]
- المساعدة على تجديد الخلايا، وتعزيز نمو خلايا صحية تفيد في الحفاظ على صحة الشعر، نتيجة احتواء الصبارعلى فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين هـ ، كما يحتوي الصبار على فيتامين ب12 وحمض الفوليك، اللذين يقللان من تساقط الشعر.[6]
- المساعدة على إبطاء نمو سرطان الثدي؛ فقد وُجد في دراسةٍ حديثةٍ أنّ أوراق الصبار تحتوي على مركب يُسمى الآلُوئيمودين (بالإنجليزية: Aloe Emodin)، وهو مركبٌ يمتلك خصائص علاجية.[3]
- التقليل من نوبات الربو، والنزيف، ونزلات البرد.[1]
- التقليل من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد، والبواسير، والتهاب المفاصل، وهشاشة العظام.[1]
- تقليل خطر الإصابة بأمراض العين التي قد تسبب العمى، مثل مرض الزَرَق، أو ما يسمى بالغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma).[1]
- إمكانية استخدام مستخلص نبات الصبار كطاردٍ للحشرات.[1]
- الحفاظ على الخضار والفواكه طازجةً، حيث نُشرت دراسة في جامعة كامبردج عام 2014م ووُجد أنّ تغليف البندورة بالجل المستخرج من نبات الصبار قلل من نمو البكتيريا الضارة على البندورة، وبالتالي فإن استخدام جلّ الصبار للمحافظة على الخضار والفواكه يُغني عن استخدام المواد الكيميائية الضارة التي تستخدم لزيادة العمر الافتراضي للمنتجات.[3]
محاذير استخدام الصبار
على الرغم من الفوائد المتعددة لمنتجات الصبار، إلّا أنّه يُحذّر من استخدامه في بعض الحالات، ومن هذه المحاذير ما يأتي:[1]
- أشارت بعض التقارير أنّ استخدام مستخلص أوراق نبات الصبار أدى إلى حدوث مشاكل في الكبد، إلا أنّ هذه الحالات قد اقتصرت فقط على الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه نبات الصبار.
- يجب على النساء خلال فترة الحمل والرضاعة تجنب تناول اللاتكس أو جلّ نبات الصبار، وذلك لأنّها قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض أو العيوب الخَلقية لدى الجنين.
- يجب عدم إعطاء مستخلص نبات الصبار أو اللاتكس عبر الفم للأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عاماً، وذلك لأنّها يمكن أن تسبّب الإسهال، أو آلام المعدة، أو التشنجات.
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل معويةٍ مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis)، أو الانسداد (بالإنجليزية: Obstruction) تجنب اللاتكس أو أيّ من منتجاته؛ وذلك لأنّه يُعدّ مادةً مهيّجةً للأمعاء.
- يمكن أن يتسبب استخدام كميات كبيرة من اللاتكس الموجود في نبات الصبار بفشلٍ كلويٍّ أو مشاكل خطيرة أخرى.
- يمكن أن يؤثر تناول الصبار في القدرة على التحكم بمستويات السكر في الدم خلال إجراء العمليات الجراحية، لذلك يجب التوقف عن تناول نبات الصبار قبل أسبوعين على الأقل من موعد إجراء العملية الجراحية.
- يمكن أن يزيد استخدام نبات الصبار على الجلد من كمية الكورتيزون التي تمتصها البشرة في حال استخدام منتجات الصبار ومادة الكورتيزون معاً.[6]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "ALOE", www.webmd.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (13-9-2017), "Nine health benefits and medical uses of Aloe vera"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Summer Fanous (6-9-2016), "7 Amazing Uses for Aloe Vera"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Aloe Vera Oil", www.oilhealthbenefits.com, Retrieved 19-11-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (28-5-2017), "What are the benefits of aloe vera?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kathryn Watson (24-8-2017), "Aloe Vera for Your Hair: What Are the Benefits?"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.