-

حساب الحمل

حساب الحمل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حساب الحمل

تبلغ مدّة الحمل لدى الإنسان 38 أسبوعاً بدءاً من الإخصاب (بالإنجليزية: Conception) وحتّى الولادة، ولكن عند حساب مدّة الحمل فيتمّ الاعتماد على أول يوم من آخر دورة شهرية ويُحدّد موعد الولادة بعد 40 أسبوعاً من هذا اليوم، وفي هذا السّياق يُشار إلى صعوبة تحديد موعد حدوث الإخصاب بدقّة؛ نظراً لعدم تذكّر بعض النّساء المواعيد الخاصّة بذلك وتحديدها بدّقة، أو قد تمكُث الحيوانات المنويّة في قناة فالوب لبضعة أيام قبل التقائها بالبويضة وتخصيبها.[1]

تجدر الإشارة إلى أنّ عملية الإخصاب (بالإنجليزية: Fertilization) تتمثل باتّحاد الحيوان المنوي مع البُويضة، أمّا الانغراس (بالإنجليزية: Implantation) فيتمثل بالتصاق البُويضة المخصّبة بجدار الرحم،[2] ويُذكر أنّ الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) تحدث في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية أو بالقرب من هذا الموعد، أمّا الإخصاب فيحدُث في حال توفّرت الظروف المُلائمة وتمّ الجماع خلال يومين قبل الإباضة أو يوم الإباضة أو يوم واحد بعد ذلك، في حين أنّ الانغراس يحدث خلال سبعة أيام من الإباضة في حال حدوث الإخصاب.[3]

التغيرات الجسدية التي تحدث خلال فترة الحمل

تشهد المرأة خلال مرحلة الحمل مجموعة من التغيّرات الجسديّة، والتي يُمكن بيان أبرزُها على النّحو الآتي:[4][5][6]

  • الجهاز التناسلي: إذ تتمثل تغيّراتُه بزيادة حجم الرحم، وانخفاضه قليلاً نحو الأسفل مع اقتراب موعد الولادة؛ ليتسنّى لرأس الجنين الاستقرار في الحوض، إضافةً إلى زيادة ليونة عُنق الرحم ومرونة المهبل مع اقتراب موعد الولادة.
  • المفاصل ووضعية الجسم: إذ يتحوّل البطن من مسطّح أو مقعر إلى مُحدّب للغاية مع زيادة حجم الطفل، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بزيادة انحناء الظهر، ويترتب على ذلك زيادة العبء على العظام والعضلات، ممّا يتسبّب بالمُعاناة من آلام الظهر، إضافةً إلى أنّ ارتفاع هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل من شأنه أن يتسبّب بزيادة رخاوة الأربطة والمفاصل في جميع أجزاء الجسم؛ ممّا يجعل المرأة الحامل أكثر عُرضة للإصابة بالالتواء والإجهاد، ويُشار إلى احتمالية الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome) خلال فترة الحمل نتيجة زيادة الضغط على الأعصاب التي تحمل الإشارات إلى اليد والأصابع.
  • الثدي: إذ يزداد حجم الثديين، وصلابتهما، إضافةً إلى احتمالية الشعور بالألم عند لمسهما، كما يُلاحظ خروج إفرازات خفيفة ذات لون أصفر أو حليبيّ خاصّة خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل.
  • القلب وتدفق الدم: إذ تزداد كميّة الدم التي يضخّها القلب إضافةً إلى زيادة حجم الدم في الجسم، ويترتب على ذلك زيادة مُعدل ضربات القلب، وقد يُعاني البعض من حالاتٍ مُعينة؛ مثل ظهور الوذمات (بالإنجليزية: Edema) خاصّة في الساقين، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو النفخة القلبية (بالإنجليزية: Heart murmurs)، أو فقر الدم الخفيف، أو دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose Veins).
  • الجهاز البولي: إذ يزداد نشاط الكِلى أو يقلّ في فتراتٍ مُعينة وعند اتّخاذ وضعيّات مُعينة، كما قد تُعاني المرأة من تكرار التبوّل والحاجة لذلك أكثر من المُعتاد.
  • الجهاز الهضمي: إذ تُعاني العديد من السّيدات خلال فترة الحمل من مشكلة الإمساك، وقد يترتب على ذلك تطوّر البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) في بعض الحالات، كما قد تشهد هذه المرحلة مُعاناة الحامل من حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) وكُثرة الغازات؛ خاصّة خلال الثُلث الأخير من الحمل، إضافةً إلى الشعور بالألم في منطقة أسفل البطن.
  • الفم والأنف: يتمثل ذلك بالمُعاناة من احتقان وسيلان الأنف نتيجة ارتفاع حجم الدم أثناء الحمل، كما تعاني معظم الحوامل من ضعف الأسنان وسُرعة نزف اللّثة.

نصائح خلال فترة الحمل

فيما يأتي بيان لأبرز النّصائح والإرشادات الواجب أخذُها بعين الاعتبار خلال فترة الحمل:[7]

الوزن الصحي

تُساهم زيادة الوزن بشكلٍ مُناسب أثناء الحمل في تحفيز نموّ الطفل بحجمٍ صحّي، ولكن تؤدي زيادة الوزن أو انخفاضه بشكلٍ غير طبيعيّ إلى المُعاناة من مشاكلٍ صحيّةٍ خطيرة سواء لدى الأمّ أو الجنين، ويُنصح المرأة الحامل بمراقبة وزنها خلال فترة الحمل ومُلاحظة التغيّرات المُتعلقة به، وفيما يتعلّق بالزيادة الطبيعية للوزن خلال الحمل فيُمكن بيانُها اعتماداً على مؤشر كتلة الجسم على النّحو الآتي:[7]

مؤشر كتلة الجسم
الزيادة الطبيعية في الوزن خلال فترة الحمل (كيلوغرام)
أقل من 18.5
18-12
18.5-24.9
16-11
25-29.9
11-6
30 أو أعلى
9-5

النشاط الرياضي

يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة خلال فترة الحمل، إذ تلعب الرياضة دوراً في مساعدة الأم وطِفلها على اكتساب وزنٍ مُناسب، كما تُساهم في تقليل الشعور بآلام الظهر، وتشنّجات السّاق، والانتفاخات، وسكّري الحمل، وتُعتبر التمارين الرياضيّة أمراً ليس صعباً لدى النّساء اللاتي اعتدن على ممارسة الرياضة قبل الحمل، أمّا اللاتي لم يعتدن على ذلك فيتطلّب الأمر استشارة مُختص والإلمام بكيفيّة البدء بالرياضة بما يتناسب مع المرأة خلال هذه المرحلة، وبشكلٍ عامّ يُنصح بممارسة الرياضة خلال فترة الحمل لمدّة نصف ساعة على الأقلّ يومياً في معظم أيام الأسبوع، ويُفضّل التركيز على الأنشطة الهوائية التي تهدف إلى استخدام مجموعة العضلات الكبيرة لزيادة معدل ضربات القلب والتنفس.[7]

النظام الغذائي

فيما يأتي بيانٌ لأبرز النصائح المُتعلّقة بالغذاء للحامل، والتي يتوجّب على المرأة الحامل أخذها بعين الاعتبار خلال هذه الفترة:[8]

  • الحرص على تناول وجبة الفطور والابتعاد عن تناول وجبة العشاء.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف.
  • اختيار وجبات خفيفة صحيّة، كالألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدسم، إضافةً إلى الفواكه.
  • الحرص على تناول المكملات اليومية الخاصة بالحمل والتي يصفها الطبيب؛ كالفيتامينات، والحديد، وحمض الفوليك.
  • تناول وجبتين أسبوعياً من الأسماك أو المحار، مع تجنّب الأنواع التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الزئبق.
  • تجنب تناول الأجبان الطريّة، أو اللحوم غير الناضجة أو غير المطبوخة جيداً.
  • الحدّ من الكافيين.
  • الامتناع عن الكحول.

المراجع

  1. ↑ "How is a pregnancy due date calculated?", www.babycenter.com, Retrieved 29/4/2019. Edited.
  2. ↑ "Implantation Calculator", www.babymed.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Animation: fertilisation of egg by sperm", www.mydr.com.au, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Antenatal Care Module: 7. Physiological Changes During Pregnancy", www.open.edu, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Physical Changes During Pregnancy", www.msdmanuals.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Common Physical Changes During Pregnancy", www.healthywomen.org, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Health Tips for Pregnant Women", www.niddk.nih.gov, Retrieved 29-4-2019. Edited.
  8. ↑ "7 Tips to Eating Healthy During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.