أسباب مرض السرطان
مرض السرطان
يُعدّ مصطلح السرطان (بالإنجليزية: Cancer) أحد المصطلحات الطبيّة العامّة التي تُطلق على مجموعة من الأمراض المتمثلة بحدوث انقسام غير طبيعيّ لأحد أنواع خلايا الجسم، وقدرتها على اختراق أنسجة الجسم المختلفة وتدميرها، ويُعدّ مرض السرطان ثاني أكثر أسباب الوفاة حول العالم، إلّا أنّ نسبة الشفاء من بعض أنواع السرطان بارتفاع مستمر نتيجة التطور في طرق الكشف المبكّر عن الإصابة به وعلاجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السرطان قد يؤدي إلى زيادة سرعة انقسام الخلايا، أو انخفاض سرعة انقسامها في بعض الحالات الأخرى، كما قد يؤدي إلى نمو كتلة أو ورم سرطانيّ، أو عدم ظهور أي كتلة كما هو الحال عند المعاناة من سرطان الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الخلايا السرطانيّة قد تظهر في مكان محدّد من الجسم، أو قد تنتشر عبر الجهاز الليمفاويّ إلى مناطق أخرى من الجسم.[1][2]
أسباب مرض السرطان
يُعدّ السبب الرئيسيّ للإصابة بمرض السرطان هو حدوث طفرة جينيّة (بالإنجليزية: Gene mutations) في المادّة الوراثيّة في إحدى خلايا الجسم، وتحتوي المادّة الوراثيّة في الخليّة على التعليمات الضروريّة لعمل الخليّة، ونموها، وانقسامها، وفي حال حدوث خلل في المادّة الوراثيّة قد يؤدي إلى اضطراب عمل الخليّة وتحوّلها إلى خليّة سرطانيّة، ومن أشهر الطفرات الجينيّة التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان؛ الطفرات التي تتسبب بزيادة سرعة نمو وانقسام الخليّة، والطفرات التي تعمل على تعطيل قدرة الخليّة على إصلاح أخطاء المادّة الوراثيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفرات الجينيّة قد تتمّ وراثتها من الوالدين، وتُعدّ هذه الطفرات مسؤولة عن نسبة قليلة من أمراض السرطان، أمّا النوع الثاني من الطفرات الجينيّة فيحدث بعد الولادة نتيجة التعرّض لبعض العوامل والمواد غير الصحيّة، ويُعدّ هذا النوع من الطفرات الجينيّة مسؤولاً عن معظم حالات الإصابة بمرض السرطان، وتوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الطفرات الجينيّة، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، نذكر منها الآتي:[1][3]
- التقدّم في العمر: إذ إنّ بعض أنواع مرض السرطان تتطوّر خلال فترة زمنيّة طويلة جداً، لذلك فإنّ معظم حالات الإصابة بمرض السرطان يتمّ تشخيصها لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السرطان قد يحدث لدى الأشخاص من مختلف الفئات العُمريّة أيضاً.
- العادات غير الصحيّة: إذ تؤدي بعض العادات غير الصحيّة إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السرطان، مثل تناول الكحول، والتعرّض المفرط لأشعّة الشمس، والتدخين، ومن الجدير بالذكرّ أنّ الامتناع عن ممارسة هذه العادات غير الصحيّة يؤدي إلى انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان.
- العوامل البيئيّة: قد يؤدي التعرّض لبعض العوامل البيئيّة والعناصر الكيميائيّة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى التعرّض للتدخين السلبيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ 90% من حالات الإصابة بسرطان الرئة ناجمة عن التدخين أو التعرّض للتدخين السلبيّ، ومن المواد الكيميائيّة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان الأسبست أو ما يُعرَف بالحرير الصخريّ (بالإنجليزية: Asbestos)، ومركّب البنزين (بالإنجليزية: Benzene).
- التعرّض للأشعّة: مثل الأشعّة فوق البنفسجيّة الناجمة عن التعرّض للشمس، وأشعّة غاز الرادون (بالإنجليزية: Radon gas)، والإشعاع المؤيّن (بالإنجليزية: Ionizing radiations)، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج الإشعاعيّ المستخدم في علاج مرض السرطان في بعض الحالات يزيد من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.
- بعض أنواع العدوى: مثل عدوى التهاب الكبد الفيروسيّة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وعدوى بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، والمعروفة بجرثومة المعدة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وعدوى فيروس الورم الحليميّ البشريّ (بالإنجليزية: Human papillomavirus) الذي يزيد من فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- ضعف الجهاز المناعيّ: يرتفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان عند التعرّض لبعض المشاكل الصحيّة التي تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعيّ، مثل الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
- الالتهاب المزمن: قد تؤدي بعض المشاكل الصحيّة إلى المعاناة من الالتهاب المزمن، ومع الزمن قد يؤدي الالتهاب إلى إحداث ضرر على المادّة الوراثيّة لبعض الخلايا في الجسم ممّا يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان، ومن الأمراض الالتهابيّة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون: التهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).[4]
- الهرمونات: قد يؤدي ارتفاع نسبة بعض الهرمونات في الجسم عن الحدّ الطبيعيّ إلى الإصابة بمرض السرطان، مثل هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، حيثُ إنّ الخضوع للعلاج الهرمونيّ المتمثل بهرمون الإستروجين والبروجيستين (بالإنجليزية: Progestin) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، والعلاج بهرمون الإستروجين المستخدم في بعض حالات انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cancer).[5]
- السُمنة: إذ يرتفع خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان المختلفة لدى الأشخاص الذين يعانون من السُمنة، مثل سرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان القولون، وسرطان الكلى، وغيرها من أنواع مرض السرطان، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتّباع بعض العادات الصحيّة التي تساعد على خسارة الوزن يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السرطان.[6]
أنواع مرض السرطان
يوجد أكثر من 100 نوع مختلف من مرض السرطان، وفي ما يأتي بيان لبعض أنواع مرض السرطان الشائعة:[2]
- سرطان الثدي.
- سرطان الرئة.
- سرطان البروستاتا.
- سرطان الجلد.
- سرطان القولون والمستقيم.
- سرطان المثانة.
- سرطان الكلى.
- سرطان الدم، أو اللوكيميا.
- سرطان بطانة الرحم.
- سرطان الكبد.
- سرطان الغدّة الدرقيّة.
- سرطان الخلايا الصبغيّة (بالإنجليزية: Melanoma).
- اللمفوما اللاهودجكينيّة (بالإنجليزية: Non-Hodgkin's lymphoma).
المراجع
- ^ أ ب "Cancer Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,12-12-2018، Retrieved 25-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall, "What to know about cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.
- ↑ Ananya Mandal (23-8-2018), "What Causes Cancer"، www.news-medical.net, Retrieved 25-12-2018. Edited.
- ↑ "CANCER CAUSES AND PREVENTION", www.cancer.gov, Retrieved 25-12-2018. Edited.
- ↑ "CANCER CAUSES AND PREVENTION Hormones", www.cancer.gov, Retrieved 25-12-2018. Edited.
- ↑ "CANCER CAUSES AND PREVENTION Obesity", www.cancer.gov, Retrieved 25-12-2018. Edited.