-

أسباب الحسد

أسباب الحسد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أسباب الحسد

الأسباب التي تؤدي إلى الحسد يمكن تقسيمها إلى أسبابٍ من الحاسد أو من المحسود، وقد يشترك الحاسد والمحسود في بعضها:

أسباب الحسد المتعلّقة بالحاسد

تعدّ العدواة والبغضاء والحقد من الحاسد تجاه المحسود سبباً في حسده، وعندما يتعلّق قلب الحاسد بحبّ الدنيا والرغبة في نيل الجاه وحوز الرئاسة والمنصب؛ فإنّه في حاله تلك تتوفّر في نفسه دوافع الحسد تجاه من نال تلك الخِصال، والحاسد يكون عادةً صاحب أنفةٍ ومترّفعٌ عن قبول الحقّ، ولا يخلو في هذه الحال من العُجْب والكِبر.[1]

إنّ ظهور الفضل والنعمة على المحسود سببٌ من أهم الأسباب التي تُوقعه ضحية الحسد، وكذلك بسبب شدّة ظلمه للآخرين، وتسلّطه على خلق الله بغياً وعدواناً، وقد يكون سبب الحسد لكبْرٍ في نفسه، وذكر أهل التحقيق أحد الأسباب المُفضية للحسد، ويشترك فيه الحاسد والمحسود ويتمثّل بالمخالطة والمجاورة.[1]

الفرق بين الحسد والغبطة

الحسد تمنّي زوال النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، وقد أمرالله الرسول بالاستعاذة من شرّ الحاسد، والحسد على درجاتٍ؛ الأولى : أن يحبّ الإنسان زوال النعمة عن أخيه المسلم، وإن كانت لا تنتقل إليه، بل يكره إنعام الله على غيره ويتألّم بذلك، الثانية: أن يحبّ زوال النعمة عن غيره لرغبته فيها؛ رجاءً في انتقالها إليه، الثالثة: أن يتمنّى لنفسه مثل النعمة دون الرغبة في زوالها عن غيره، وهذه الدرجة جائزةٌ وليست من الحسد في شيءٍ بل هي غبطةٌ،[2] والحسد داءٌ خبيثٌ كما هو معلوم؛ فمن وجد في نفسه شيئاً منه تجاه إخوانه فليجاهد نفسه بدفعه ما استطاع، وليسأل الله -تعالى- ويتضرّع إليه أنْ يزيله من قلبه؛ فهو سببٌ في تحصيل الذنوب وفيه اعتراضٌ على الله بما قدّره، كما أنّ فيه ضررٌ على الحاسد نفسه؛ حيث يسبب له الهمّ والغمّ.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "الحسد: تعريفه، حكمه، آثاره، أسبابه، علاجه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ محمد المنجد (12-10-2007)، "هل الحسد موجود؟ وما معناه؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ ابن باز، "التوبة من الحسد"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019. بتصرّف.