أسباب مرض النقرس
مرض النقرس
يُعدّ مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout) أحد أمراض التهاب المفاصل الشائعة، والذي يتمثّل بحدوث التهاب في عدد من المفاصل في الجسم، بحيث يكون مصحوباً بألم حادّ ومفاجئ، وانتفاخ في المفصل المتأثر، وغالباً ما تبدأ أعراض المرض بالظهور في منطقة مفصل إصبع القدم الكبير، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بمرض النقرص نتيجة زيادة نسبة حمض البول أو حمض اليوريك في الدم عن المعدّل الطبيعيّ، وتظهر أعراض الإصابة بالمرض عادةً على شكل نوبات مفاجئة، ومتكررة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض النقرس يُصيب الرجال بنسبة أعلى من النساء، بينما يرتفع خطر الإصابة بالمرض لدى النساء بعد مرحلة انقطاع الطمث.[1]
أسباب مرض النقرس
يتشكّل حمض اليوريك في الجسم نتيجة تكسّر عنصر البيورين (بالإنجليزية: Purines)؛ وهو أحد العناصر الطبيعيّة الموجود في الجسم، كما يُوجد ضمن العديد من أنواع الأطعمة المختلفة مثل: البازلاء، والفاصولياء المجفّفة، وكبد الحيوانات، والمأكولات البحريّة، واللحوم، وبشكلٍ طبيعيّ ينحلّ حمض اليوريك الناتج عن تكسّر البيورين مع الدم، ويتمّ التخلّص منه عن طريق الكلى مع البول، إلّا أنّه في بعض الحالات قد يحدث اضطراب في الجسم يؤدي إلى انخفاض قدرة الكلى على التخلّص من حمض اليوريك بطريقة فعّالة، أو تحدث زيادة في نسبة إنتاج حمض اليوريك في الجسم، ممّا يؤدي إلى تراكمه في الدم وترسّبه على شكل بلّورات حادّة في المفاصل، وبعض الأنسجة المحيطة، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى انتفاخ المنطقة المتأثرة، والتهابها، والشعور بألم شديد، كما قد تؤدي هذه البلّورات إلى تشكّل الحصى داخل الكلى، وكما تمّ ذكره سابقاً فإنّ أعراض الإصابة بالمرض تبدأ في مفصل إصبع القدم الكبير في العادة، إلّا أنّها قد تظهر في منطقة الكاحل، والكوع، وأصابع اليدين، والركبة، وغيرها من مفاصل الجسم الأخرى.[2]
عوامل خطر مرض النقرس
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس، وفيما يلي بيان لبعض منها:[3]
- العوامل الوراثيّة: إذ يرتفع خطر الإصابة بمرض النقرس في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالمرض.
- النظام الغذائيّ: حيثُ يرتفع خطر الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً غنياً بالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مركّب البيورين، كما يرتفع خطر الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يتناولن الكحول.
- الأدوية: فبعض أنواع الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس، مثل دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin)، والأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretics).
- المشاكل الصحيّة: قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع المشاكل الصحيّة إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض النقرس مثل أمراض الكلى، والغدّة الدرقيّة، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكريّ، وانقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
علاج مرض النقرس
العلاجات الدوائية
تتوفر أدوية تساعد على التخلّص من نوبات مرض النقرس الحادّة، والتي تساعد على منع حدوث المضاعفات الصحيّة التي قد تصاحب المرض، كما تتوفر أدوية تساعد على الوقاية من حدوث هبّات المرض في المستقبل، خصوصاً في الحالات التي تكون مصحوبة بحدوث ضرر على بعض المفاصل في الجسم، أو في حال المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة، مثل مرض الكلى المزمن، وحصى الكلى. ومن أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرض النقرس والوقاية منه نذكر الآتي:[4]
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: يمكن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) للتخفيف من الألم والالتهاب المصاحب لمرض النقرس، وقد يقوم الطبيب بوصف جرعة عالية من الدواء أثناء هبّات المرض الحادّة، ثمّ يتمّ تخفيف الجرعة بشكلٍ تدريجيّ للمساعدة على الوقاية من هبّات المرض المستقبليّة، ومن هذه الأدوية النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- الكولشيسين: يتمّ وصف دواء الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine) للمساعدة على التخفيف من الألم المصاحب لهبّات مرض النقرس الحادّة، كما قد يقوم الطبيب بوصف جرعة يوميّة صغيرة للوقاية من حدوث هبّات المرض المستقبليّة.
- الكورتيكوستيرويد: في الحالات التي لا يستطيع فيها الشخص المصاب استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية يتمّ اللجوء إلى أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، مثل دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، حيثُ تساعد هذه الأدوية على التخفيف من الألم والالتهاب المصاحب لمرض النقرس.
- مثبطات أكسيداز الزانتين: (بالإنجليزية: Xanthine oxidase inhibitors)، تعمل هذه الأدوية على تثبيط إنتاج حمض اليوريك في الجسم، ممّا يساعد على خفض نسبته في الدم، وخفض خطر الإصابة بهبّات المرض، ومن هذه الأدوية الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol)، والفيبوكسوستات (بالإنجليزية: Febuxostat).
- محفزات بيلة حمض اليوريك: (بالإنجليزية: Uricosurics)، تعمل هذه الأدوية على تعزز قدرة الكلى على التخلّص من حمض اليوريك المتراكم في الدم ممّا يساعد على الوقاية من هبّات المرض المستقبليّة، ومن هذه الأدوية البروبينسيد (بالإنجليزية: Probenecid)، والليزينوراد (بالإنجليزية: Lesinurad).
النظام الغذائي
يمكن التخفيف من شدّة هبّات مرض النقرس من خلال اتّباع نظام غذائيّ معتدل وصحيّ، وذلك بتجنّب تناول بعض الأطعمة الغنيّة بالبيورين، لمنع زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم، كما يُنصح خلال هبّات المرض بالحرص على تناول كميات كافية من الكربوهيدرات، حيثُ إنّه في حال انخفاض نسبة الكربوهيدات في الجسم قد يؤدي ذلك إلى حدوث اضطراب في حرق الدهون، ممّا قد يزيد نسبة الكيتونات (بالإنجليزية: Ketones) في الدم، الأمر الذي من شأنه أن يرفع نسبة حمض اليوريك في الدم، ويزيد سوء أعراض مرض النقرص.[1]
فيديو عن مرض النقرس
للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول النقرس و تشخيصه شاهد الفيديو.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (28-11-2017), "Everything you need to know about gout"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Gout Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ Tricia Kinman, "What Is Gout"، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
- ↑ "Gout Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 31-12-2018. Edited.