-

أسباب وجع الرأس عند الحامل

أسباب وجع الرأس عند الحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وجع الرأس عند الحامل

يُعتبر وجع الرأس أو الصداع من المشاكل الصحية الشائعة أثناء الحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويمكن القول إنّ الصداع يقلّ أو حتى أنّه يختفي بشكلٍ تام بعد مرور الثلث الأول من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الصداع الذي تُعاني منه المرأة أثناء الحمل لا يؤثر في صحة الجنين، وإنّما يُسبّب الإزعاج وعدم الراحة للمرأة فقط.[1]

أسباب وجع الرأس عند الحامل

على الرغم من عدم معرفة العلماء والباحثين السبب الرئيسيّ لمعاناة الحوامل من الصداع، إلا أنّه يُعتقد أنّ التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم خلال الفترة الأولى من الحمل تُفسّر الصداع في الثلث الأول من الحمل، وقد تبيّن أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً مهمّاً في تصعيد الشعور بالصداع وزيادته سوءاً، ومن هذه العوامل: قلة النوم أو عدم النوم بشكلٍ جيد لساعات كافية، والتعرّض للتوتر والضغوطات النفسية، والتوقف عن تناول المشروبات المحتوية على الكافيين بشكلٍ مفاجئ، بالإضافة إلى دور عوامل أخرى في زيادة الشعور بالصداع سوءاً أو التسبب به، مثل: احتقان الجيوب الأنفية، والحساسية، وإجهاد العين، والجفاف أو قلة شرب السوائل، وكذلك الشعور بالجوع والاكتئاب، بالإضافة إلى احتمالية تسبب ضغط الدم المنخفض في ألم الرأس في هذا الثلث أيضاً.[2][3]

هذا ويجدر بيان أنّ هناك العديد من النساء اللاتي يُعانين من الصداع أثناء الحمل بسبب معاناتهنّ منه قبل الحمل، كما هو الحال لدى النساء المصابات بصداع الشقيقة الذي يُعرف بالصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraine) أيضاً، وعلى الرغم من أنّ بعض الحوامل المصابات بالشقيقة يُعانين من نوبات أقل خلال الحمل، إلا أنّ بعضهنّ يُعانين من عدد نوبات مساوٍ لما كان قبل الحمل أو أكثر بقليل، وتجدر بالحامل مراجعة الطبيب المختص لمعرفة أيّ الأدوية الآمنة التي يمكن استخدامها في السيطرة على صداع الشقيقة، وممّا يجدر التنبيه إليه أنّ حدوث الصداع في الثلث الثاني والثالث من الحمل قد يكون علامة على الإصابة بالمشكلة الصحية التي تُعرف بمرحلة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia)، ويمكن تعريف هذه الحالة على أنّها حالة من ارتفاع ضغط الدم الشديد المصحوب بظهور البروتين في البول وبعض الاضطرابات الأخرى، وخاصة على مستوى النظر، والكلى، والكبد، وتُعتبر مرحلة ما قبل تسمم الحمل خطيرة للغاية فقد تكون مُهدّدة للحياة، ومع هذا تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يُعزى فيها صداع الرأس في الثلث الثالث من الحمل إلى اتخاذ وضعيات خاطئة، والشعور بالجهد والضغط من الوزن الزائد.[2][3]

علاج وجع الرأس عند الحامل

يمكن السيطرة على وجع الرأس البسيط خلال الحمل دون اللجوء إلى الأدوية والخيارات الطبية، وإنّما فقط بالاعتماد على الخيارات العلاجية المنزلية والنصائح العامة، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه النصائح والعلاجات:[4][5]

  • تجنّب مُحفّزات الصداع؛ فيمكن أن يكون تناول طعام مُعيّن أو استنشاق رائحة ما هو السبب في تحفيز الشعور بالصداع، وعليه فإنّ تجنّب هذه العوامل يساعد بالضرورة على تقليل المعاناة من وجع الرأس أثناء الحمل، وفي الحديث عن ذلك يجدر بيان أنّ استخدام الحامل لمذكرة تُدوّن فيها طبيعة الأطعمة والروائح التي تُحفّز الصداع يساعد بشكلٍ جليّ على حلّ المشكلة.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة، مثل: المشي والرياضات الهوائية المعتدلة بشكلٍ يوميّ.
  • السيطرة على التوتر، والتحكم في الغضب والانفعالات، فهذا من شأنه أن يساعد بشكلٍ واضح على علاج الصداع أثناء الحمل.
  • ممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء، مثل: اليوغا، والتدليك، وكذلك تمارين التأمل والتفكر.
  • الحرص عى تناول وجبات الطعام بشكلٍ منتظم ومستمر، وخاصة الطعام الصحيّ، فهذا من شأنه أن يساعد على تقليل احتمالية المعاناة من الصداع، هذا ويجدر التنبيه إلى ضرورة شرب الماء بشكلٍ مستمرّ لدوره في تقليل المعاناة من الصداع أيضاً.
  • الحرص على اتباع روتين محدد للنوم، فكما بيّنّا سابقاً يمكن أن يكون عدم الحصول على نوم جيد هو السبب وراء المعاناة من الصداع.
  • تناول دواء باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) للتخفيف من نوبات الصداع المؤقتة، وعلى الرغم من اعتبار هذا الدواء آمناً خلال الحمل، إلا أنّ الصواب هو مراجعة الطبيب المختص قبل تناول هذا الدواء، وفي الحديث عن الخيارات الدوائية يجدر بيان أنّ هناك الكثير من الأدوية التي تُستخدم عادةً في علاج وجع الرأس، ولكن يُمنع استخدامها من قبل الحامل لاحتمالية عبورها المشيمة ووصولها إلى الجنين وتسببها بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وخاصة في الثلث الثالث من الحمل، ومن الأمثلة على الأدوية التي يُمنع استخدامها خلال الحمل إلا بقرار من طبيب مختص: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) وكودين (بالإنجليزية: Codeine).
  • مراجعة المُعالج الطبيعيّ في حال كان الصداع ناجماً عن تعرّض لإجهادٍ أو اتخاذٍ لوضعية خاطئة، فالمُعالج الطبيعيّ يستطيع تخفيف الألم في العادة عن طريق التدليك، وتقديم النصائح عن طبيعة التمارين الرياضية التي يمكن للحامل ممارستها في المنزل.
  • العلاج بالوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture)، إذ تُعتبر هذه الطريقة آمنة بشكلٍ عامٍ خلال الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم الخضوع لهذا العلاج إلا إذا كان المُعالج مختصاً به، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.
  • مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور أعراض تدل على وجود مشكلة صحية حقيقية، مثل: زغللة النظر، والشعور بألم أسفل الأضلاع تماماً، وظهور الانتفاخات في الجسم فجأة كانتفاخ الوجه، أو القدمين، أو اليدين، والتقيؤ.

المراجع

  1. ↑ "Headaches in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved December 18, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy And Headaches", americanpregnancy.org, Retrieved December 18, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Headaches during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved December 18, 2018. Edited.
  4. ↑ "What can I do about headaches during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved December 18, 2018. Edited.
  5. ↑ "Headaches in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved December 18, 2018. Edited.