-

أسباب وجع القلب

أسباب وجع القلب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القلب

يُمكن تعريف القلب (بالإنجليزية: Heart) على أنّه أحد أهم العضلات في جسم الإنسان؛ إذ يعمل على ضخّ الدم الذي يصِلُه من الأوردة إلى جميع أنحاء الجسم عبر الشرايين، ومن المعروف أنّ عضلة القلب تتّخذ شكلاً مخروطياً وتُماثل في حجمها قبضة اليد تقريباً، ويُقدّر وزنها بحوالي 298 غراماً، وفيما يتعلّق بموقع القلب فهو يقع في الصدر خلف عظمة القصّ تحديداً أمام كلٍ من القصبة الهوائية، والمريء، والشريان الأورطي، بحيث يعلو الحجاب الحاجز. وفي الحقيقة يتكون القلب من أربع حُجرات رئيسيّة؛ ألا وهي الأُذين الأيمن، والأذين الأيسر، والبُطين الأيمن، والبُطين الأيسر. وتجدر الإشارة أنّ عدد انقباضات القلب وانبساطاته في اليوم الواحد تبلغ حوالي 100 ألف مرة، بحيث يضخ القلب ما مقداره خمس أو ست لترات من الدم كل دقيقة، أيّ ما يُقارب 7570 لتراً في اليوم الواحد.[1]

أسباب وجع القلب

يُعزى حدوث وجع القلب إلى العديد من العوامل والأسباب التي تتفاوت في طريقة علاجها؛ فبعضُها يُمكن السيطرة عليه بطرق منزلية، وبعضُها الآخر يتطلب تلّقي العناية الطبية الفورية، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الأسباب:[2]

النوبة القلبية

تُعرّف النّوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack) على أنّها موت جزء من عضلة القلب نتيجة فقدانها للتروية الدموية، إذ يحدث ذلك نتيجة وجود جلطة دموية تسبّبت بحدوث انسداد في أحد الأوعية الدموية التي تمدّ عضلة القلب بالدم، وفي الحقيقة عند الحديث عن عوامل الخطورة للإصابة بالنّوبة القلبية فإنّ أهمها: تجاوز الرجال ال45 من العمر والنّساء ال55 عاماً، إضافة إلى السمنة والتدخين. ويجدر التنويه إلى أنّ النّوبة القلبية تتطلب التّوجه إلى الطوارئ فوراً؛ إذ إنّ حياة الشخص تعتمد بشكل رئيسيّ على مدى سرعة وصوله إلى المستشفى، وفيما يأتي بيان لآلية علاج النّوبة القلبية:[2][3]

الذبحة الصدرية

تُعتبر الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina) أحد أنواع ألم الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم في القلب، ويُمكن اعتبارُها أحد أعراض مرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وتُوصف الذبحة الصدرية على أنّها الشعور بضغط، أو ثقل، أو ضيق، أو ألم في الصدر. وفي الحقيقة تظهر الذبحة الصدرية بشكلين مختلفين: إمّا المستقرة أو غير المستقرة؛ بحيث يختلف كل نوع عن الآخر في المدّة، والشدّة، والخطورة، وفيما يأتي بيان لخصائص كل منهما:[2][4]

  • الذبحة الصدرية المُستقرة: (بالإنجليزية: Stable angina)، يُوصف الألم في هذا النوع بالخصائص الآتية:
  • الذبحة الصدرية غير المُستقرّة: (بالإنجليزية: Unstable angina)، يُوصف الألم المصاحب لهذا النوع بالخصائص الآتية:
  • تطوّر الحالة عند تعرّض القلب للإجهاد؛ كالجهد الذي يبذله عن ممارسة الشخص للتمارين الرياضية أو عند صعود الدرج.
  • استمراره لمدّة قصيرة بحيث لا تتجاوز خمس دقائق.
  • اختفاء الألم عند استراحة الشخص أو استخدامه الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
  • حدوثه في أوقات الراحة، أي دون بذل أي مجهود.
  • استمرار الألم لمدّة تصل إلى نصف ساعة أو أكثر، كما يكون أكثر شدّة مُقارنة بالذبحة المستقرة.
  • عدم اختفائه عند الراحة أو عند استخدام الأدوية المُخصّصة للذبحة الصدرية.
  • دلالته على الإصابة بنوبة قلبية.

حرقة المعدة

تُعتبر حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) مشكلة شائعة تتمثل بارتداد أحماض المعدة إلى المريء إلى المريء بشكل لاإرادي، ممّا يتسبّب بالشعور بألم حارق في المنطقة أسفل الصدر، وتُعتبر هذه الحالة إحدى أعراض داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ الذي يُعرّف على أنّه ارتداد الأحماض المُستمر، الذي يحدث أكثر من مرتين في الأسبوع الواحد، واستناداً إلى الدراسات التي تمّ إجراؤها فإنّ حوالي 15 مليون أميركي يعانون من الحرقة بشكل يومي. وتُعتبر حرقة المعدة أمراً طبيعياً لا يسبّب القلق بشكل عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد تُصيب الأشخاص من مُختلف الأعمار، ويُعزى حدوثها إلى العديد من العوامل؛ كالسمنة، والتدخين، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، وفي الحقيقة إنّ علاج حرقة المعدة يعتمد على إجراء تغييرات على أنماط الحياة بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية.[2][5] وتجدر الإشارة إلى أنّه من الممكن تفسير الإصابة بداء الارتداد المعدي المريئي بضعف العضلة العاصرة الموجودة أسفل المريء بحيث تُفتح في أوقات عدم الحاجة لذلك، وعند الحديث عن مُسبّبات هذه الحالة فيُذكر بأنّها قد تكون مجهولة السبب في بعض الأحيان، إلا أنّ هناك العديد من العوامل التي من شأنها المُساهمة في الإصابة بهذه الحالة، نذكر منها ما يأتي:[6]

  • بعض الممارسات الخاطئة؛ كالإفراط في تناول الطعام، أو الاستلقاء بعد تناول الطعام، أو تناول أنواع معينة من الأطعمة.
  • السمنة.
  • الحمل.
  • تناول أنواع مُعينة من الأدوية؛ بما في ذلك بعض أدوية الربو، وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Channel Blockers)، ومضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، والمهدئات، ومضادات الاكتئاب.
  • التدخين، أوالتعرّض للتدخين السلبي.
  • المُعاناة من الفتق الحجابي: (بالإنجليزية: Hiatal hernia)؛ الذي يتمثل باتساع فتحة الحجاب الحاجز، الأمرالذي يؤدي إلى تحرّك الجزء العلوي من المعدة باتجاه الصدر، وبالتالي يقل الضغط في العضلة العاصرة المريئية ويزداد خطر الارتداد المعدي المريئي.

مشاكل العضلات

قد تؤدي المُعاناة من الإجهاد العضلي (بالإنجليزية: Muscle strain)، أو تعرّض العضلة لإصابة إلى الشعور بألم القلب، وبشكلٍ عام يُمكن تعريف الإجهاد العضلي على أنّه تمدّد العضلات الزائد أو تمزّقها، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة إرهاق العضلات، أو الاستخدام الخاطئ لها، أو الإفراط في استخدامها، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تُصيب العضلات في مختلف أنحاء الجسم، إلا أنّها أكثر شيوعاً في عضلات أسفل الظهر، والرقبة، والكتف، بالإضافة إلى العضلات المأبضية (بالإنجليزية: Hamstring) الموجودة خلف الفخذ. وفي الحقيقة قد يتسبّب الإجهاد العضلي بالشعور بالألم والحدّ من الحركة داخل مجموعة العضلات المتضررة، ويُذكر بأنّ علاج هذه الحالة يعتمد على شدّتها؛ إذ يُمكن علاج الإجهاد العضلي الخفيف إلى المُعتدل في المنزل باستخدام الثلج، والحرارة، والأدوية المُضادة للالتهاب، أمّا إن كان شديداً فإن ذلك يتطلب الخضوع لعلاج طبّي مناسب.[2][7] وفيما يتعلّق بتعرّض العضلات للإصابة ففي الحقيقة تُعتبر هذه الحالة شائعة لدى الرياضيين، إذ تكون مسؤولة عمّا نسبته 10-55% من مجموعة الإصابات الرياضية الحادّة.[8]

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Heart", www.medicinenet.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "How to get rid of chest pain at home", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  3. ↑ "How to spot and treat a heart attack", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Angina", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  5. ↑ "Heartburn: Why it happens and what to do", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  6. ↑ "Everything you need to know about GERD", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  7. ↑ "Muscle Strains", www.healthline.com, Retrieved 31-10-2018. Edited.
  8. ↑ "Muscle Injuries: A Brief Guide to Classification and Management", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 31-10-2018. Edited.