أسباب مرض البواسير
مرض البواسير
تُعدّ البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) واحدة من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأفراد، إذْ نجد أنّ حوالي مليون أمريكي يعاني من هذه المشكلة الصحيّة، وفي الحقيقة يمكن تعريف البواسير على أنّها؛ مجموعة من الأوعية الدموية المتضخّمة والبارزة، والتي تقع في المنطقة المحيطة بالشرج، والسفليّة من المستقيم، ومع استمرار تمدّد الأوعية الدموية في هذه المنطقة، تُصبح جدرانها رقيقة، وعُرضة للنزيف، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تقسيم البواسير اعتماداً على موقعها إلى نوعين، وهي البواسير الخارجية؛ وهي البواسير التي تتكوّن في المنطقة القريبة من الشرج، وتكون مغطاة بطبقة من الجلد الحسّاس، كما تكون عُرضة لتكوّن الخثّرات الدموية داخلها، أمّا البواسير الداخلية فهي؛ تلك التي تتكوّن داخل الشرج أسفل بطانته الداخلية.[1]
أسباب مرض البواسير
في الحقيقة هناك عدّة أسباب تكمن وراء الإصابة بالبواسير، يمكن إجمال بعضها على النحو الآتي:[2]
- الحمل: تُعدّ مشكلة البواسير من المشاكل الشائعة خلال فترة الحمل، وذلك بسبب زيادة حجم الرحم، الذي يؤدي إلى الضغط على الأوردة في منطقة القولون، الأمر الذي يسبب انتفاخها.
- التقدم في العمر: بالرغم من أنّ مرض البواسير يصيب الأفراد من مُختلف المراحل العمريّة، إلاّ أنّه أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45-65 عاماً.
- الإصابة بالإسهال: من الممكن أن يصاب الشخص بالبواسير بعد معاناته من الإسهال، وخاصةً الإسهال المزمن.
- الإمساك المزمن: في حالة الإصابة بالإمساك، يتسبّب الشدّ أثناء التبرّز في زيادة الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية في منطقة الشرج، وأسفل المستقيم.
- الجلوس لفترات طويلة: يتسبّب البقاء في وضعية الجلوس لفترات طويلة، في زيادة خطر الإصابة بالبواسير، وخاصةً أثناء الجلوس على المرحاض.
- حَمْل الأشياء الثقيلة: يؤدّي حمل الأشياء الثقيلة بشكلٍ مستمر إلى الإصابة بالبواسير.
- ممارسة الجنس الشرجي: إذ يتسبب ذلك في تدهور حالة البواسير، أو تكوّن بواسير جديدة.
- الإصابة بالسمنة: من الممكن أن تتسبّب السمنة المتعلقة بالنظام الغذائي في الإصابة بالبواسير.
- العوامل الجينيّة: إذْ إنّ بعض الأشخاص يَرِثون الجينات التي تزيد من خطر إصابتهم بالبواسير.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة: كالإصابة بسرطان القولون، والتعرّض لإصابة في الحبل الشوكي، والخضوع لجراحة في منطقة المستقيم مسبقاً.[3]
أعراض مرض البواسير
تختلف الأعراض التي يعاني منها المصاب بالبواسير باختلاف نوعها، ويمكن بيان هذه الأعراض على النحو الآتي:[4]
- أعراض البواسير الخارجية: في الكثير من الحالات تختفي أعراض البواسير الخارجية في غضون بضعة أيام، ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- أعراض البواسير الداخليّة:؛ ومن هذه الأعراض نذكر ما يأتي:
- الإصابة بالحكّة في منطقة الشرج.
- وجود كتلة صلبة واحدة أو أكثر، بالقرب من الشرج.
- المعاناة من الألم في منطقة الشرج، وخاصّةً عند الجلوس.
- التعرّض للنزيف من منطقة المستقيم، فيلاحظ المصاب بالبواسير الداخليّة نزول دم فاتح اللّون مع البراز، أو ملاحظته على ورق الحمّام بعد التبرّز.
- نزول الباسور من خلال الفتحة الشرجيّة، وهي الحالة التي تعرف باسم التدلي (بالإنجليزية: Prolapse)، وعندها قد يعاني المصاب من الألم، وعدم الراحة.
علاج مرض البواسير
العلاج الدوائي
هناك عدد من الأدوية التي يمكن صرفها دون وصفة طبيّة، حيث يمكن استخدامها للتخفيف من أعراض البواسير، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[3]
- الأدوية المليّنة للبراز: إذْ يمكن التخفيف من الألم والالتهاب الذي يرافق البواسير، من خلال تناول هذا النوع من الأدوية، حيث تزيد من كمية الماء والدهون في البراز مما يسهّل خروجه، ومن الأمثلة عليها؛ دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium).
- كريمات وتحاميل خاصّة بالبواسير: قد تحتوي هذه المستحضرات الطبيّة على المخدّر الموضعي، حيث يخفف من أعراض البواسير، وهناك أنواع أخرى منها قد تحتوي على المادة القابضة (بالإنجليزية: Astringent)، التي تساعد على تقلص الأنسجة المنتفخة، بالإضافة إلى أنّ هذه الأنواع غالباً ما تحتوي على كميات صغيرة من الستيرويد، الذي يخفف من الالتهاب.
- تناول الأدوية المسكنة للألم: والتي يمكن صرفها دون وصفة طبيّة، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).[5]
تغيير نمط الحياة
يمكن علاج البواسير منزليّاً من خلال اتّباع بعض الطرق والسلوكيات، ومن هذه الطرق ما يأتي:[5]
- الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألياف.
- تناول مكمّلات الألياف، والتي تساعد على تليين البراز، مثل؛ السيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، أو ميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose).
- شرب كميات كافية من الماء، والسوائل غير الكحوليّة خلال اليوم.
- تجنّب الشد أثناء التبرّز.
- تجنّب الجلوس على المرحاض لفترة زمنيّة طويلة.
- الجلوس في الماء الدافئ عدّة مرات خلال اليوم، باستخدام حمام المقعدة (بالإنجليزية: Sitz bath)، حيث يساعد ذلك على التخفيف من الألم.
العلاج الجراحي
يتم اللّجوء إلى العلاج الجراحي في حال كان الألم الناجم عن البواسير شديداً، فبعض هذه العمليات بسيطة ويمكن إجراؤها في عيادة الطبيب، والبعض الآخر يتطلّب الدخول إلى المستشفى وإجرائها تحت تأثير المخدر الموضعي، ومن العمليات التي تستخدم في علاج البواسير نذكر ما يأتي:[1]
- ربط الشريط المطاطي: (بالإنجليزية: Rubber Band Ligation)؛ في هذه الطريقة يتم ربط البواسير بشريط مطاطي صغير، بهدف قطع الدم عنها، وقد أثبتتْ هذه الطريقة فعاليّة أكبر في علاج البواسير الداخليّة البارزة خلال حركة الأمعاء.
- الحقن وتجلط الدم: يتم استخدام هذه الطريقة في حالة البواسير النازفة وغير البارزة، حيث تتسبب هذه الطريقة في انكماشها.
- تدبيس البواسير: تُستخدم هذه الطريقة في علاج البواسير الداخلية، فهي تُسهم في انكماش النسيج الداخلي.
- استئصال الباسور: (بالإنجليزية: Hemorrhoidectomy)، وهي طريقة جراحيّة متكاملة تستخدم لإزالة الأنسجة الزائدة التي تتسبب في المعاناة من النزيف والبروز في حالة البواسير، ويمكن اللّجوء للاستئصال الجراحي في حال تكرّر تكوُّن الخثرات في البواسير الخارجية، أو في حال المعاناة من النزيف المزمن، كما يمكن اللّجوء إليها أيضاً في حال لم تنجح الطرق الأخرى في علاج البواسير.
المراجع
- ^ أ ب "Hemorrhoids", www.fascrs.org, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (23-11-2017), "Hemorrhoids: Causes, treatments, and prevention"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Benjamin Wedro (25-9-2017), "Hemorrhoids Causes, Symptoms, and Treatment Relief"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ "Symptoms & Causes of Hemorrhoids", www.niddk.nih.gov, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Treatment of Hemorrhoids", www.niddk.nih.gov,1-10-2016، Retrieved 22-12-2018. Edited.