أسباب الخوف الشديد
الخوف الشديد
يعاني معظم الأشخاص من مخاوف بسيطة وطبيعية، كفحص الأسنان سنوياً، ولكن عندما تصبح هذه المخاوف شديدة جداً لدرجة أنّها تسبب القلق وتؤثر في حياة الشخص الطبيعية، فتُسمى في هذه الحالة بالرهاب (بالإنجليزية: Phobias)، ويُعرَّف الرهاب على أنَّه خوف شديد من شيء ما، وأحياناً قد يكون هذا الشيء غير عقلاني، ولا يشكل خطراً حقيقياً على الشخص، وهناك الكثير من المخاوف المنتشرة بين الناس ومنها: الخوف من الأماكن المغلقة، والمرتفعات، والقيادة على الطرق السريعة، والحشرات، والثعابين، والإبر، وقد ينبع الخوف من أي شي، ويبدأ في مراحل الطفولة، وقد يبدأ أحياناً في عمر متقدم، وبالرغم من أنّ الشخص على وعي وإدراك أنَّ خوفه غير منطقي، لكنّه لا يمكنه التحكم في مشاعره وردود أفعاله، وحتى مجرد التفكير في الشيء أو الموقف الذي يخاف منه، يشعره بالقلق، ويكون الخوف تلقائياً وشديداً جداً عند التعرض له، ويُعدّ فهم الرهاب الخطوة الأولى للتغلب عليه وعلاجه، كما أنَّه من المهم معرفة أنَّ الرهاب أو الخوف الشديد أمراً شائعاً، ولا يعني أنَّ الشخص الذي يعاني من نوع من أنواع الرهاب قد فقد عقله.[1][2]
أسباب الخوف الشديد
من المهم التمييز بين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي، والتمييز بين الخوف والخوف الشديد أو الرهاب، فمن المفيد للشخص أن يختبر الشخص الخوف في المواقف الخطيرة بين وقت وآخر، وذلك ليقوم الجسم بتحفيز استجابة الكر أو الفر (بالإنجليزية: Fight-or-flight response)، والتي من شأنها أن تهيأ الشخص للدفاع عن نفسه وحمايته وقت الخطر الحقيقي، أما في حالة الرهاب فيكون الخوف غير حقيقي أو مبالغ به إلى حد كبير،[1] فقد يكون الخوف من موقف ما، أو شيء، أو مكان، أو كائن حي،[3] ويمكن فيما يلي بيان بعض من أسباب الخوف الشديد:[4]
- العوامل الوراثية: قد تزيد نسبة إصابة طفل بالرهاب إذا كان لديه شخص قريب منه يعاني من أحد اضطرابات القلق (بالإنجليزية: Anxiety disorder).
- العوامل المحيطة: حيث تزيد بعض العوامل الحياتية المحيطة من احتمالية الرهاب، بالإضافة إلى التعرض لأحداث مؤلمة أو مفزعة، مثل: الغرق، والوجود على المرتفعات الشديدة، أو في أماكن ضيقة، أو التعرض للدغات الحيوانات أو الحشرات.
- الحالات الطبية: غالباً ما يصاحب الخوف الشديد الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، وخاصةً الأشخاص الذين كانوا قد تعافوا من إصابات الدماغ، والمتعافون من تعاطي المخدرات، والمتعافون من الإصابة بالاكتئاب أيضاً.
أنواع الخوف الشديد
فيما يلي لبان لبعض من أنواع الخوف الشديد أو الرهاب:[4][5]
- رهاب الخلاء: (بالإنجليزية: Agoraphobia)، وهو الخوف من الأماكن أو المواقف التي لا يمكن الهرب منها، وتشير كلمة الخلاء إلى المساحات المفتوحة، فقد يخاف الشخص من الوجود في حشود كبيرة، أو يخشى من أن يجد نفسه محاصراً خارج البيت، لذلك غالباً ما يتجنب المواقف الاجتماعية ويفضل البقاء في البيت، بالإضافة إلى خوف الشخص من التعرض لنوبة الهلع (بالإنجليزية: Panic attack) في مكان غير مناسب له، أو لا يمكنه الهرب منه، كذلك يخاف الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة من التعرض لحالة طبية طارئة في منطقة عامة، أو عدم توفر المساعدة في هذه المنطقة.
- الرهاب الاجتماعي: (بالإنجليزية: Social phobia)، أو ما يُعرف أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي (بالإنجليزية: Social anxiety disorder)، والذي يُعرَّف على أنَّه الشعور بقلق شديد من المواقف الاجتماعية، حيث يؤدي إلى العزلة الذاتية، وتصبح حتى التعاملات البسيطة، مثل: الطلب في مطعم، أو الرد على الهاتف، أمراً صعباً للغاية، ويؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى الإصابة بالخوف والذعر الشديدين.
- رهاب التكلم: (بالإنجليزية: Glossophobia)، أو ما يُعرف بقلق الأداء (بالإنجليزية: Performance anxiety)، حيث يشعر الشخص بالخوف من التحدث أمام مجموعة من الأشخاص، كما يمكن أن يكون ذلك مصحوباً بأعراض جسدية شديدة بمجرد التفكير في التحدث أمام أشخاص كُثر.
- رهاب المرتفعات: (بالإنجليزية: Acrophobia)، حيث يتجنب الشخص المصاب بهذا النوع من الرهاب الجبال، والجسور، والطوابق العُليا من المباني، كما أنَّه يتعرّض لأعراض جسدية عند وجوده فيها، مثل: الدوار، والدوخة، والتعرق، والشعور كما لو أنّه سيفقد الوعي.
- رهاب الاحتجاز أو رهاب الأماكن المغلقة: (بالإنجليزية: Claustrophobia)، ويُعرَّف هذا النوع من الرهاب على أنَّه الخوف من الأماكن المغلقة أو الضيقة، وتصل أحياناً إلى الخوف من ركوب السيارات أو المصاعد مما يسبب تعطيلاً كبيراً لحياة المصاب.
- رهاب الطيران: (بالإنجليزية: Aviophobia)، وهو الخوف من السفر بالطائرات.
- رهاب الذهاب لأطباء الأسنان: (بالإنجليزية: Dentophobia)، وتُعرَّف على أنَّها الخوف من طبيب الأسنان أو الخضوع لإجراءات الأسنان العلاجية، وفي بعض الأحيان تكون هذه الحالة ناجمة عن التعرض مسبقاً لتجربة صعبة عند طبيب الأسنان، وقد تكون شديدة لدرجة أنَّها تمنع الأشخاص من الحصول على عناية طبية ضرورية للأسنان.
- رهاب الدم أو الهيموفوبيا: (بالإنجليزية: Hemophobia)، ويُعرَّف على أنَّه الخوف من رؤية الدم أو الجرح، وقد يغمى على الشخص عندما يرى دمه أو دم شخص آخر.
- رهاب العناكب: (بالإنجليزية: Arachnophobia)، وهو الخوف الشديد من العناكب.
- رهاب الكلاب: (بالإنجليزية: Cynophobia)، وهو الخوف الشديد من الكلاب.
- رهاب الثعابين: (بالإنجليزية: Ophidiophobia)، وهو الخوف الشديد من الثعابين.
- رهاب الليل: (بالإنجليزية: Nyctophobia)، وهو الخوف الشديد من الليل أو الظلام، وتبدأ أعراض هذا النوع من الرهاب كخوف طفل طبيعي من الليل والظلام، ولكن إذا استمرت أعراضه لمرحلة المراهقة فإنّها تُعتبر نوعاً من الرهاب.
التخلص من الخوف الشديد
فيما يلي نذكر بعض النصائح التي من شأنها المساعدة على التخلص من الرهاب والخوف الشديد:[6][7]
- مواجهة المخاوف وتحدّيها.
- معرفة أعراض وأسباب الرهاب الشخصية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الابتعاد عن شرب الكحول.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة العلاجات البديلة كتمارين الاسترخاء.
المراجع
- ^ أ ب "Phobias and Irrational Fears", www.helpguide.org, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Phobias Symptoms & Causes", www.childrenshospital.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about phobias", www.medicalnewstoday.com,20-12-2017، Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Phobias", www.healthline.com,19-7-2019، Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "Phobia Symptoms, Types, and Treatment", www.verywellmind.com/,6-5-2019، Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "How to overcome fear and anxiety", www.mentalhealth.org.uk/, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "10 ways to fight your fears", www.nhs.uk, Retrieved 24-5-2019. Edited.