-

أسباب نقص الحديد في جسم الإنسان

أسباب نقص الحديد في جسم الإنسان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص الحديد

يُعتبر الحديد من العناصر المُهمة في جسم الإنسان لدوره المهم في صناعة الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ الذي يُعتبر الجزيء الرئيسي في خلايا الدم الحمراء، وهو المسؤول عن حمل الأكسجين ونقله لأجزاء الجسم المختلفة، فإذا ما حدث نقصان في مستوى الحديد في الجسم سيؤدي ذلك إلى فقر الدم، وفي هذا النوع من فقر الدم، تبدو خلايا الدم الحمراء على غير طبيعتها؛ فتكون أصغر حجماً وشاحبة، ويُعدّ فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من المشاكل الصحية المنتشرة على نطاق واسع بين الأشخاص من مختلف الشرائح العمرية والعرقية. ويُعزى نقص الحديد إما إلى زيادة الحاجة إلى الحديد من قبل الجسم، أو انخفاض امتصاص أو كمية الحديد المأخوذة من النظام الغذائي. ويُسبّب فقر الدم العديد من المشاكل الصحية والأعراض المُزعجة التي تتراوح ما بين الأعراض الخفيفة إلى الأعراض الخطيرة، فمن الممكن أن يتسبب نقص الأكسجين طويل الأمد أو الشديد إلى تلف في الدماغ، والقلب، والأعضاء الأخرى.[1][2]

أسباب نقص الحديد

من الممكن أن يكون السبب في نقص الحديد إصابة الشخص بمشكلة صحية تؤدي لاختلال القدرة على امتصاص الحديد، أو وجود خلل في النظام الغذائي، وفيما يلي تفصيل لبعض هذه الأسباب:[3]

  • التعرض لنزيف داخلي: من الممكن أن تسبب بعض الحالات الطبية نزيفاً داخلياً، فيؤدي ذلك إلى فقدان كميات من الدم، وبالتالي نقص في مستوى الحديد في الجسم، ومن الأمثلة على ذلك: الإصابة بقرحة المعدة، أو سرطان القولون، وأيضاً من الممكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم لحدوث نزيف في المعدة فيؤثر سلباً في مستويات الحديد في الجسم.
  • النظام الغذائي غير المتوازن: سوء النظام الغذائي، وعدم احتوائه على كميات مناسبة من الأغذية الغنية بالحديد قد يؤدي لنقص في مستوياته، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال والحوامل يحتاجون لكميات أكبر من الأطعمة الغنية بالحديد لأنّ الحديد ضروري لمراحل النمو والتطور.
  • الولادة أو فقدان الدم بسبب الحيض: فقدان الدم أثناء الولادة من أكثر أسباب التي تؤدي لنقص الحديد لدى النساء في سن الإنجاب، كما أنّ فقدان الدم الناتج عن نزيف الحيض الغزير يمكن أن يؤدي أيضاً لنقصٍ في مستوى الحديد في الجسم.
  • ضعف القدرة على امتصاص الحديد: من الممكن أن يحصل الشخص على كفايته من الحديد من نظامه الغذائي، ولكن جسمه لا يمتصه بسبب حالات مرضية يمُر بها الجسم، مثل: مرض حساسية القمح، أو في حال الخضوع لجراحة في الأمعاء كجراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis) وتُعرف هذه الحالة بين الناس باسم بطانة الرحم المهاجرة، وفي حالة إصابة المرأة بها، من المُمكن أن يؤدي ذلك لنزف كمية كبيرة من الدم داخلياً في منطقة الحوض أو البطن، وبالتالي نقصان مستويات الحديد.

أعراض نقص الحديد

في حالة نقصان مستويات الحديد في الجسم سيؤدي ذلك لعدم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين لخلايا الجسم، وبسبب ذلك سيشعر المصاب بأعراض مزعجة تؤثر في صحته وحياته اليومية، ومن هذه الأعراض ما يلي:[4]

  • التعب والإرهاق الشديدين: عند نقص الحديد سيعاني الجسم من مشكلة في نقل الأكسجين لخلايا الجسم، وبالتالي سيؤدي للإحساس بالتعب والإرهاق، ويُعدّ هذا العرض من أكثر أعراض نقص الحديد شيوعاً.
  • شحوب لون الجلد: يُصبح الجلد شاحب اللون، وذلك بسبب انخفاض مستويات الهيموغولبين الذي يمنح البشرة لونها الوردي.
  • انتفاخ اللسان: إذ يُعتبر تضخم اللسان وظهور شقوق على جانب الفم، من أعراض نقص الحديد الشائعة.
  • الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية: مثل: الطين، أو الأوساخ، أو الطباشير، فتناول هذه المواد غير الصالحة للأكل قد يكون مؤشراً على نقص الحديد، وتُعرف هذه الظاهرة بمصطلح البيكا (بالإنجليزية: Pica).
  • تساقط الشعر: من الممكن أن يؤدي نقص الحديد إلى تساقط الشعر، بسبب عدم حصول جريبات الشعر على كمية كافية من الأكسجين، فيسقط الشعر ولا ينمو مرة أخرى حتى يتم تحسين مستوى الحديد في الجسم.
  • الإصابة بالعدوى على نحو متكرر: إنّ للحديد دوراً مهماً ورئيسياً في نظام المناعة، لذا فإنّ انخفاض مستويات الحديد قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

فحوصات نقص الحديد

هناك العديد من الاختبارات المختلفة التي تقيس مستوى الحديد في الجسم، وتُظهر كمية الحديد التي تنتقل عبر الدم، وكمية الحديد المخزنة في أنسجة الجسم، ومن هذه التحاليل:[5]

  • فحص الحديد في الدم: (بالإنجليزية: Serum Iron) يقيس هذا الاختبار كمية الحديد الموجودة في الدم.
  • اختبار كمية الفيريتين: (بالإنجليزية: Serum Ferritin) يقيس هذا الاختبار كمية مخزون الحديد في الجسم.
  • فحص سعة ارتباط الحديد الإجمالية: (بالإنجليزية: Total Iron-Binding Capacity) يقيس هذا التحليل مدى قدرة الجسم على الارتباط بالحديد الموجود في الدم ونقله.

نصائح غذائية

هنالك بعض النصائح والارشادات الغذائية التي من الممكن أن تساعد على علاج فقر الدم ونقص الحديد في حال كان النقص ناتجاً عن خلل في النظام الغذائي، وفقر محتواه من عنصر الحديد، وفيما يلي بيان لبعض من الأطعمة التي يُنصح بتناولها وأطعمة أخرى يُنصح بمحاولة التقليل منها للمساعدة على زيادة مستوى الحديد في الدم:[6]

  • الأطعمة التي يُنصح بتناولها: إذ ينبغي أن يحرص المصاب على إضافة هذه الأغذية لنظامه الغذائي كونها مصادر غنية بالحديد:
  • الأطعمة التي يُنصح بالحدّ منها: ومنها:
  • الخضار الورقية الخضراء الداكنة مثل: الجرجير والكرنب.
  • منتجات الحبوب والخبز المدعمة بالحديد.
  • اللحوم.
  • البقوليات، مثل: العدس، والفاصولياء، والبازلاء.
  • الشاي.
  • القهوة.
  • الألبان والحليب.
  • الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من حمض الفايتك (بالإنجليزية: Phytic Acid) مثل: حبوب القمح الكاملة، والتي من الممكن أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الأطعمة الأخرى.

المراجع

  1. ↑ "What is an Iron Blood Test?", www.medicinenet.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  2. ↑ "Medical Definition of Anemia, iron deficiency", www.medicinenet.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Iron Deficiency Anemia", www.healthline.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  4. ↑ "7 Unusual Signs of Iron Deficiency", www.everydayhealth.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  5. ↑ "What Is Iron Deficiency Anemia?", www.webmd.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  6. ↑ "Iron deficiency anaemia", www.nhs.uk, Retrieved 24-1-2019. Edited.