-

أسباب الحكة عند الحامل

أسباب الحكة عند الحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحكة أثناء الحمل

تُعد الحكة (بالإنجليزية: Itching) من الأمور الشائعة التي تحدث أثناء فترة الحمل، وبالعادة لا تسبب الحكة المعتدلة أي نوع من القلق، ولكن إذا أصبحت الحكة شديدة، فقد تكون علامة على وجود حالة خطيرة في الكبد، حيث تؤثر هذه الحالة في أقل من امرأة واحدة من كل 100 امرأة حامل، لكنّها تحتاج إلى عناية طبية.[1]

أسباب الحكة عند الحامل

هنالك العديد من الأسباب لمعاناة المرأة الحامل من الحكة، وبعض هذه الأسباب تُعزى إلى تغيرات طبيعية وبعضها الآخر قد يكون بسبب حالات مرضية تستدعي التدخل الطبي.[2]

تغيرات الحمل الطبيعية

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالحكة أثناء فترة الحمل، منها ما يكون بسبب التغيرات الطبيعية أثناء فترة الحمل، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[2][3]

  • تمدد الجلد: فخلال فترة الحمل يحدث تمدد في الجلد، خصوصاً حول منطقة البطن، مما قد يسبب زيادة في حساسية الجلد، وبالتالي الشعور بالحكة.
  • تغير الهرمونات: فقد يسبب تغير الهرمونات، زيادة في حكة الجسم بشكل عام.
  • المعاناة من بعض الحالات الجلدية: مثل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والتي قد تزداد سوءاً أثناء الحمل، وفي بعض الحالات قد تقل. أمّا بالنسبة إلى الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis)، فقد بينت الدراسات أن معظم الحالات قد تتحسن خلال فترة الحمل، وأنّ هناك نسبة قليلة من النساء، قد تزداد لديهم أعراض الصدفية سوءاً خلال فترة الحمل.
  • زيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة: حيث قد تسبب زيادة تدفق الدم إلى مناطق معينة كالثدي بشعور بالحكة.[4]

بعض الحالات المرضية

هناك بعض الأمراض التي تحدث خلال فترة الحمل وتسبب الحكة عند المرأة الحامل، ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الأمراض يستوجب رعاية طبية حثيثة، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[5]

  • لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية: (بالانجليزية: Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy) حيث تُعتبر من أنواع الطفح الجلدي الأكثر شيوعاً، والذي يمكن أن تتعرض له المرأة أثناء فترة الحمل، وتشير الإحصاءات إلى أنّه يصيب ما يصل إلى امرأة واحدة من كل 160 حالة حمل، وفي العادة يحدث أثناء الحمل الأول للمرأة، وفي الثلث الثالث من الحمل، ويؤدي إلى حدوث طفح جلدي يسبب حكة شديدة، ويحدث الطفح الجلدي عادة في منطقة البطن. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الطفح الجلدي لا يسبب أي ضرر على الجنين، ويختفي من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع من الولادة.
  • حُكاك الحمل: (بالأنجليزية:Prurigo of Pregnancy) يُعتبر هذا النوع من الحكة أيضاً من الأنواع الشائعة للحكة أثناء الحمل، ويتميز بحدوثه في أي مرحلة من مراحل الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّه يؤثر في امرأة واحدة من كل 300 امرأة حامل، كما يتميز بظهور نتوئات على الساقين والذراعين، وأحياناً في منطقة البطن، وتسبب هذه النتوئات الحكة المستمرة، وفي العادة يختفي هذا النوع بعد الولادة، ولكن قد يعود في حالات حمل آخرى في المستقبل.
  • شبيه الفقاع الحملي: (بالانجليزية:Pemphigoid Gestationis) هو طفح مناعي نادر، يحدث خلال أواخر الحمل أي في الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، وتشير الإحصاءات إلى أنّه يصيب امرأة من بين كل 50 ألف حالة حمل، وعلى الرغم من أنّه يبدو مثل شكل الطفح الجلدي الناتج عن فيروس الهربس، إلا أنّه لا ينتج عن عدوى فيروس الهربس، ويظهر على شكل بعض البثور الحمراء التي تسبب الحكة، وفي العادة تظهر معظمها على منطقة البطن خاصة حول السرة، وقد تظهر على أجزاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن يسبب الولادة المبكرة، بالإضافة إلى انخفاض وزن الجنين.[6][5]
  • الركود الصفراوي: (بالانجليزية:Obstetric cholestasis) يُعتبر الركود الصفراوي، حالة مرضية تصيب الكبد، تحدث في أواخر الحمل في الثلث الثالث من الحمل، وتسبب حكة شديدة، ولكن من دون طفح جلدي، وعادة ما تكون هذه الحكة في منطقة اليدين والقدمين، ولكن يمكن أن تؤثر في أجزاء أخرى من الجسم. ويحدث نتيجة انخفاض تدفق العصارة الصفراوية، من الكبد إلى القناة الهضمية، مما يتسبب بتراكم أملاح العصارة الصفراوية في الدم، ويجدر بالذكر أنّه قد يسبب بعض المضاعفات على المرأة الحامل وللجنين مثل؛ موت الطفل قبل الولادة أو حدوث بعض المشاكل في الرئة، بالإضافة إلى مشاكل أخرى، لذلك قد يوصي الطبيب بالولادة المبكرة في بعض الحالات.[7][8]

علاج الحكة عند الحامل

الحكة اللاحقة لتغيرات الحمل الطبيعية

قد تسبب الحكة المستمرة للجلد بحدوث بعض الخدوش التي قد تسبب تهيجاً في البشرة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجلد خلال فترة الحمل، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ هناك بعض الطرق البسيطة، التي قد تخفف من الحكة الناتجة عن جفاف الجلد، وتمدده خلال فترة الحمل، ونذكر من هذه الطرق ما يأتي:[3]

  • استخدام الكمادات الباردة، فيمكن للمرأة الحامل وضع كمادات باردة ورطبة، أو كيس من الثلج، على مناطق الحكة لمدة 5 إلى 10دقائق ، أو حتى تتلاشى الحكة.
  • محاولة ترطيب الجسم باستمرار، وبعد الاستحمام، باستخدام كريمات خالية من العطور، كما يُفضل حفظ الكريم في الثلاجة، ليعطي شعوراً بالبرودة والترطيب عند استخدامه.
  • استخدام الشوفان المخصص للجسم، وعمل مغاطس منه بالماء الدافئ.
  • استخدام بعض الكريمات المرطبة لمنطقة الثدي، إذا كانت المرأة الحامل تعاني من حكة وألم في منطقة الثدي، إضافة إلى ارتداء ملابس داخلية فضفاضة نوعاً ما، والابتعاد عن قطع الملابس الضيقة.[4]

الحكة الناتجة عن الحالات المرضية

لكل واحدة من الحالات الآتية طرق علاجية مختلفة، ونذكر منها الآتي:

  • علاج لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية: يمكن علاج الحكة الناتجة عن الطفح الجلدي إذا لم تختفي من تلقاء نفسها عن طريق استخدام مضادات الهيستامين الفموية (بالانجليزية: Antihistamines)، بالإضافة إلى الكريمات والمراهم المحتوية على الستيرويد بالإنجليزية: Steroids).[5]
  • علاج حكاك الحمل: يمكن علاج هذا النوع من الحكة بالمرطبات، والكريمات، والمراهم الستيرودية، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين الفموية.[5]
  • علاج شبيه الفقاع الحملي: يتم علاج هذه الحالة باستخدام الستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) الفموية والموضعية.[5][6]

المراجع

  1. ↑ "Itching during pregnancy Print", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Itchy skin during pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Itching during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Everything you need to know about itchy nipples", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Dealing With Itching and Rashes During Pregnancy", www.verywellhealth.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Pemphigoid Gestationis During Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Cholestasis of pregnancy",www.mayoclinic.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Itching in pregnancy - Obstetric Cholestasis", www.cyh.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.