-

أسباب وجع الركبة

أسباب وجع الركبة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وجع الركبة

يُعدّ وجع الركبة (بالإنجليزية: Knee pain) أحد المشاكل الصحيّة الشائعة التي تؤثر في الأشخاص من مختلف الفئات العمريّة، والتي قد تنشأ في أيّ من العظام المتصلة مع مفصل الركبة مثل عظم الفخذ، وعظم الساق (بالإنجليزية: Tibia)، وعظم الشظية (بالإنجليزية: Fibula)، أو عظمة رأس الركبة (بالإنجليزية: Kneecap)، والمعروفة بالرضفَة (بالإنجليزية: Patella)، أو الأربطة والغضاريف، مثل غضروف الهلالة (بالإنجليزية: Meniscus)، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل التي من شأنها إثارة ألم الركبة وقد تختلف هذه العوامل في طبيعتها وخطورتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ طرق العلاج المنزليّة قد تكون كافية للمساعدة على التخلّص من مشكلة وجع الركبة في العديد من الحالات.[1]

أسباب وجع الركبة

يُعزى الشعور بألم الركبة إلى العديد من العوامل والأسباب المختلفة، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]

الإصابات

تُعتبر الركبة أحد أكثر المفاصل عُرضة للإصابة والتضرر بسبب مكوناتها وهيكلها العام، وفي الحقيقة تتسبّب بعض إصابات الركبة الشائعة باهتراء أو تّلف في أحد أربطة الركبة الثلاثة الرئيسيّة؛ وهي الرباط الصليبيّ الأماميّ (بالإنجليزية: Anterior cruciate ligament)، والرباط الصليبيّ الخلفيّ (بالإنجليزية: Posterior cruciate ligament)، والرباط الجانبيّ الداخليّ (بالإنجليزية: Medial Collateral Ligament)، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابات هذه الأربطة تكون شائعة لدى الرياضيين، وغالباً ما تتطلب الخضوع لإجراء جراحي.[2]

يُمكن القول بأنّ إجهاد الركبة، أو الشدّ الزائد لأوتار الركبة قد يتسبّب بالعاناة من آلام الركبة أيضاً نتيجة التهاب الأوتار، أو حدوث التمزقات، وقد تحدث إصابات الأوتار أيضاً نتيجة ممارسة بعض الأنشطة مثل الجري، والقفز، ورفع الأشياء الثقيلة، وتتمثل إصابات الركبة بأشكال عدّة، منها الكسور، أو الالتهاب الكيسي بالركبة (بالإنجليزية: Knee Bursitis)، أو خلع عظمة رأس الركبة (بالإنجليزية: Dislocated kneecap).[2]

اضطرابات الأنسجة التنكسية

تُعدّ اضطرابات الأنسجة التنكسيّة (بالإنجليزية: Degenerative tissue disorders) أحد الأسباب الشائعة للإصابة بوجع الركبة، ومن أشكالها؛ الفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis) الذي يتسبّب بضعف الغضاريف والأنسجة المحيطة بالركبة، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم، والتيبّس، واضطراب وظيفة المفصل، وفي الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ لهذه الحالة ولكن يمكن اتّخاذ بعض التدابير للمساعدة على السيطرة على الأعراض المصاحبة لها، مثل ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة وتناول الأدوية المُسكّنة للألم، وقد يتطلب الأمر إخضاع المريض للجراحة في بعض الحالات.[2]

اضطرابات النسيج الضام

هناك العديد من الأمراض التي تندرج تحت مُسمّى اضطرابات النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective tissue disorders) والتي قد تُسبّب الشعور بألم في الركبة، ومنها الالتهاب المفصليّ الروماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، إذ تؤثر هذه الاضطرابات في بطانة المفاصل، ممّا يؤدي إلى حدوث انتفاخ مؤلم في الركبة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إخضاع المريض للعلاج المُناسب لتجنّب تآكل العظام، أو تشوه المفاصل في الحالات الشديدة.[2]

الاضطرابات الأيضيّة

قد يُرافق المُعاناة من أنواع معينة من الاضطرابات الأيضيّة الشعور بألم في الركبة، ومن الأمثلة عليها داء النقرس (بالإنجليزية: Gout) والذي يتمثل بتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، بحيث تتسبّب هذه الحالة بانتفاخ الركبة والتهابها ممّا يؤدي إلى الحدّ من نطاق الحركة في هذه المنطقة، وقد يُخطئ بعض الأشخاص في التفريق بين داء النقرس والنقرس الكاذِب (بالإنجليزية: Pseudogout)؛ إذ يتمثل النقرس الكاذب بظهور بلورات تحتوي على الكالسيوم في سائل المفصل، ممّا يتسبّب بانتفاخ الركبة، وفي الحقيقة يتمّ علاج كلتا الحالتين بالطريقة ذاتها.[2]

العدوى

قد يُعاني بعض الأشخاص من التهاب بكتيريّ خطير يدعى بالتهاب الهلل (بالإنجليزية: Cellulitis) يؤثر في الركبة والمنطقة المحيطة بها، وتتمثل أعرض هذه الحالة باحمرار المنطقة المُصابة، والشعور بحرارة وألم عند لمس الجلد في هذه المنطقة، وفي بعض الحالات قد تنتشر العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الغدد الليمفاويّة ومجرى الدم، ممّا قد يشكّل خطورة على حياة الشخص في حال عدم خضوعه للعلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب المفاصل الإنتاني (بالإنجليزية: Septic arthritis) يُمثل أحد أشكال العدوى التي قد يُعاني منها الإنسان في منطقة الركبة، ويُصاحب هذه الحالة عدّة أعراض؛ منها الانتفاخ، والألم، والاحمرار.[2]

تشخيص وجع الركبة

هناك العديد من الفحوصات والإجراءات التي يُمكن اتّباعها لتشخيص سبب وجع الركبة، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الفحص السريريّ: يساعد الفحص السريريّ الطبيب على تشخيص سبب ألم الركبة من خلال ملاحظة الأعراض والعلامات الظاهرة على الشخص المصاب، حيثُ يقوم الطبيب بالتالي:
  • الاختبارات التصويريّة: قد تتطلب بعض الحالات إجراء عدد من الاختبارات الأخرى مثل الاختبارات التصويريّة للمساعدة على تشخيص الحالة، ومن هذه الاختبارات ما يلي:
  • الفحوصات المخبريّة: تُجرى الفحوصات المخبرية في حال وجود شكّ لدى الطبيب بإصابة الشخص بأحد أشكال العدوى، أو إصابته بداء النقرس، أو النقرس الكاذب، ويُمكن في هذه الحالة إجراء بعض تحاليل الدم، كما قد يقوم الطبيب في بعض الحالات بإجراء اختبار بزل المفصل (بالإنجليزية: Arthrocentesis) للمساعدة على تشخيص الحالة، حيثُ يقوم الطبيب باستخدام إبرة مخصّصة لأخذ كمية صغيرة من السائل الموجود في مفصل الركبة وإرسال العينة إلى المختبر لإجراء التحليل المُناسب.
  • الكشف عن وجود انتفاخ، أو ألم، أو حرارة، أو كدمات واضحة على الركبة.
  • التحقّق من مدى قدرة الشخص على تحريك الساق باتجاهات مختلفة.
  • تقييم سلامة هيكل الركبة وأجزائها المختلفة من خلال الضغط على مفصل الركبة أو سحبه.
  • التصوير بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray)، ممّا ساعد على الكشف عن كسور العظام، وأمراض المفاصل التنكسيّة.
  • التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography)، يقوم مبدأ هذا الاختبار على جمع عدّة صور من الأشعة السينيّة للحصول على صور أدقّ من داخل الجسم، ويمكن من خلال هذا التصوير الكشف عن مشاكل العظام المختلفة، والتحقّق من وجود أجسام منفصلة داخل مفصل الركبة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، يقوم مبدأ هذا الاختبار على استخدام عدد من الموجات فوق الصوتيّة لإنتاج صور توضّح بنية الأنسجة الرخويّة في محيط وداخل الركبة، وقد يقوم الطبيب بتحريك الركبة في عدّة اتجاهات مختلفة أثناء التصوير للمساعدة على الكشف عن بعض المشاكل المحدّدة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، يمكن اللجوء للقيام بهذا الاختبار بهدف الكشف عن إصابات الأنسجة الرخويّة، كالأربطة، والأوتار، والغضاريف، والعضلات.

المراجع

  1. ↑ "Knee Pain", www.medicinenet.com, Retrieved 22-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Common causes of severe knee pain", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Knee pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-9-2018. Edited.