أسباب نقص لبن الأم
الرضاعة الطبيعية
يُوصي العديد من الأطباء بالرضاعة الطبيعية بشكل حصري دون اللجوء إلى الحليب الصناعي أو غيره من السوائل خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. كما ينصح الأطباء بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل، ويُنصح أيضاً بإضافة الخضروات والحبوب والفواكه والبروتينات بعد الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل. ويوفر حليب الثدي التغذية المثالية للرضع، حيث يحتوي على مزيج مثالي من الفيتامينات، والبروتينات، والدهون التي يحتاجها الطفل للنمو. كما أنّ حليب الثدي يحتوي على أجسام مضادة تساعد الطفل على محاربة الفيروسات والبكتيريا، وتقلل من خطر إصابته بالربو أو الحساسية، وعدوى الأذن، والأمراض التنفسية، ونوبات الإسهال، وزيارة الطبيب والمستشفيات.[1]
أسباب نقص لبن الأم
يُمكن أن يحدث نقص لبن الأم للعديد من الأسباب ومنها ما يلي: [2]
- وجود المشاكل الصحية: يمكن أن تؤثر الحالة الصحية والعقلية في إنتاج حليب الثدي. ولذا فإنّ التوتر والإجهاد والعديد من الأمراض قد تؤثر في إنتاج الحليب، ومن هذه المشاكل الصحية ما يلي:
- طبيعة النظام الغذائي: يمكن أن يؤثر النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة المرضع في كمية حليب الثدي، فقد يكون لبعض الأعشاب تأثيراً سلبياً على إنتاج الحليب وقد يكون لبعض الأطعمة تأثيراً إيجابياً على إنتاج الحليب، ومن الجدير بالذكر أنّ ما تأكله الأم المرضع وكمية المياه التي تشربها لا يُسبب انخفاضاً كبيراً في إنتاج حليب الثدي، حيث إنّ الأمهات في جميع أنحاء العالم يستطعن تقديم ما يكفي من حليب الثدي لأطفالهن حتى عندما يكون نظامهن الغذائي محدوداً. وتتضمن تأثيرات النظام الغذائي في إنتاج الحليب ما يلي:
- تناول الكثير من الكافيين: لا يؤثر تناول المشروبات الغازية والقهوة والشاي والشوكولاتة باعتدال على إنتاج حليب الثدي، إلّا أنّ الكميات الكبيرة من الكافيين تُساهم في جفاف الجسم وتعمل على تقليل إنتاج حليب الثدي. كما أنّ تناول الكثير من الكافيين يمكن أن يؤثر على الرضيع ويسبب مشاكل النوم والتهيج لدى الرضيع.
- تدخين السجائر: يمكن أن يُؤثر التدخين على إفراز الأوكسيتوسين؛ وهو الهرمون الذي يُحفز إطلاق الحليب من الثدي ويسمح له بالتدفق إلى فم الطفل. وفي حال عدم إطلاق الحليب من الثدي فإنّ تراكمه يمنع إنتاج المزيد من الحليب.
- شرب الكحول: يؤثر شرب الكحول في إنتاج الحليب بطريقة مشابهة لتلك التي يؤثر بها التدخين، كما أنّ شرب الكحول قد يُغير نكهة حليب الثدي مما يؤدي إلى انخفاض استهلاك الطفل للحليب وبالتالي يقلل إنتاجه.
- تناول بعض الأدوية: قد تُساهم بعض الأدوية في تقليل إنتاج الحليب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:
- عدم الحصول على ما يكفي من الراحة: يمكن أن تكون متطلبات الأمومة، والرضاعة الطبيعية للمولود الجديد مرهقة. وقد يؤثر التعب بعد الولادة ونقص الطاقة على الرضاعة الطبيعية وخاصة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.
- تجاهل الأم لصحتها: يُمكن أن تتسبب العدوى أو غيرها من الحالات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية وفقر الدم في تقليل إنتاج حليب الثدي. ويُمكن أن يساعد علاج تلك الحالات الطبية الجسم على إنتاج حليب الثدي ولذا تُنصح المرأة بالاهتمام بصحتها وعدم تجاهل ذلك.
- الإصابة بالإجهاد: يمكن أن يقلّل الإجهاد الجسدي والعاطفي والنفسي من كمية حليب الثدي. وتَضم أسباب الإجهاد والتوتر لدى الأم المرضعة القلق بشأن الخصوصية أثناء الرضاعة الطبيعية مما يسبب الشعور بالإحراج، إضافة إلى القلق والألم والمشاكل المالية والمشاكل المتلعقة بالعلاقة الزوجية.
- حصول الحمل مرة أخرى: إذا أصبحت المرأة حاملاً مرة أخرى أثناء استمرارها بالرضاعة الطبيعية، فإنّ هرمونات الحمل الجديد يُمكن أن يسبب انخفاضاً في كمية الحليب.
- الأعشاب والتوابل التي تُقلّل حليب الأم: لا تُسبب الكميات الصغيرة من الأعشاب أو التوابل أي مشكلة في إنتاج الحليب، إلّا أنّ الكميات الكبيرة من بعض التوابل والأعشاب قد تُؤثر في إنتاج حليب الثدي. ويُعدُّ النعناع والمريمية من أكثر الأعشاب التي تُسبب انخفاض إنتاج حليب الثدي، مما يفسر استخدام هذه الأعشاب من قبل العديد من النساء للمساعدة في تجفيف الحليب أثناء الفطام. ولذا ينبغي على المرأة المرضع تجنب علاج السعال باستخدام أقراص السعلة التي تحتوي على المنثول أو حلوى النعناع وتجنب تناولها بشكل منتظم. وتشمل الأعشاب الأخرى التي يجب تجنبها بجرعات كبيرة البقدونس، والأوريغانو، والياسمين، والقيصوم الألفي الأوراق أو الحَزَنْبَل.
- الأعشاب والتوابل التي تزيد حليب الأم: تضم الأعشاب التي يمكن أن تزيد من كمية إنتاج الحليب؛ الشمر، والبِـرْسِـيم الحجازي أو الفصة، والثوم، والزنجبيل.
- مضادات الاحتقان: مثل؛ السودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine) المستخدم في علاج نزلات البرد واحتقان الجيوب والحساسية.
- حبوب منع الحمل: قد تُسبب وسائل منع الحمل المحتوية على هرمون الإستروجين انخفاضاً في إنتاج الحليب، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية. وتضم الخيارات الأخرى لمنع الحمل والتي لا تؤثر في الرضاعة الطبيعية؛ الخيارات غير الهرمونية مثل: الحِجاب العَازِلُ الأُنْثَوِيّ، أو الواقي الذكري، أو اللّولب غير الهرموني. كما أنّ حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط بكمية صغيرة، ولا تحتوي على الإستروجين تُعدّ خياراً جيداً للنساء المرضعات.
نصائح لزيادة لبن الأم
يمكن أن يؤدي اتباع النصائح التالية إلى زيادة إنتاج لبن الأم: [3]
- مباشرة الرضاعة الطبيعية بسرعة: قد يسبب الانتظار طويلاً لبدء الرضاعة الطبيعية في انخفاض إنتاج الحليب، ولذلك تُنصح الأم بالحرص على التلامس بين جلدها وجلد طفلها بعد الولادة مباشرة، الأمر الذي يحفز بدء الطفل بالرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
- تكرار الرضاعة الطبيعية خلال اليوم: تُنصح المرأة بإرضاع الطفل من 8-12 مرة يومياً خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة من كلا الثديين، وهذا يعني ضرورة الإرضاع كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- تقديم كلا الثديين للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية: يمكن أن يؤدي إرضاع الطفل من ثدي واحد فقط في كل مرة إلى انخفاض إنتاج الحليب من الثدي، ولذا تنصح المرأة بإرضاع الطفل بالتناوب بين الثديين أو شفط الحليب من الثدي الذي يتم استخدامه للرضاعة الطبيعية بشكل منتظم.
- عدم تخطي جلسات الرضاعة الطبيعية: تُنصح المرأة بشفط الحليب من الثديين إذا لم تستطع إرضاع الطفل في الوقت المخطط له.
- استخدام اللّهاية في الوقت المناسب: في حال اختارت الأم المرضع استخدام اللّهاية لطفلها، فينصح البدء في استخدامها بعد الولادة بمدة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أسابيع للمساعدة على إنتاج الحليب بشكل جيد.
- استخدام الأدوية بحذر: ينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدام بعض الأدوية وخاصة مضادات الاحتقان وأنواع معينة من وسائل منع الحمل الهرمونية.
المراجع
- ^ أ ب "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "What Decreases Breast Milk Supply", www.verywellfamily.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ "What causes a low milk supply during breast-feeding", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-1-2019. Edited.