أسباب رفة العين اليسرى
رفة العين
تُعرف رفة العين بأنّها رمش غير إرادي وغير طبيعي يؤثر في الجفن، وقد تحدث عدة مرات يومياً، وإذا تكررت الرفة مرات كثيرة فقد تؤثر في الرؤية بشكل سليم، ومن الجدير بالذكر أنّ حركة الجفن تتم من خلال زوج من عضلات الوجه إحداها يغلق الجفن، والآخر يرفعه، وعند حدوث مشكلة في أي من هذه العضلات أو كليهما فقد يحدث الرمش غير الإرادي.[1] وتُقسم رفة العين إلى ثلاثة أنواع رئيسة كما يلي:[2]
- نَفْضَة جفن العين: (بالإنجليزية: Eyelid Twitch)، تحدث نفضة جفن العين في العادة على شكل تشنج خفيف أحادي الجانب، في الجفن السفلي أو العلوي، أو كليهما في بعض الأحيان، وتُعدّ نفضة جفن العين حالة شائعة الحدوث وتختفي مع الوقت بشكل تلقائي.
- تشنج الجفن الأساسي: (بالإنجليزية: Essential Blepharospasm) وهي حالة طبية نادرة، وتُعدّ شكلاً من أشكال خلل التوتر العضلي، وتتمثل برمش لاإرادي يؤثر في كلتا العينين، ويتزايد بحيث يؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق الجفون، والضغط على العضلات المحيطة بالعينين.[3][2]
- تشنج الوجه النصفي: (بالإنجليزية: Hemifacial Spasm)، وهي حالة طبية تتضمن إغلاقاً لاإرادياً للعين، إضافة إلى تشنج عضلات الخد والفم والعنق على جانب واحد فقط من الوجه.[2]
أسباب رفة العين اليسرى
بشكل عام لا يوجد اختلاف بين أسباب رفة العين اليسرى ورفة العين اليمنى، ولذلك يمكن بيان أسباب رفة جفن العين سواء حدثت في العين اليمنى أو اليسرى فقط كما هو الحال في معظم حالات نفضة جفن العين وتشنج الوجه النصفي، أو حدثت في كلتا العينين اليمنى واليسرى كما في حال الإصابة بتشنج الجفن الأساسي.[1]
أسباب نَفْضَة جفن العين
قد تحدث نفضة الجفن دون وجود سبب محدد، ومن النادر أن تكون عرضاً أو علامة على وجود مشكلة خطيرة، ويمكن أن تحدث نفضة جفن العين للأسباب التالية:[4][5]
- إجهاد العين: يُعدّ إجهاد العين، وخصوصاً إجهاد العين الرقمي الناتج عن الاستخدام المفرط لأجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية، والهواتف الذكية، أحد الأسباب الشائعة لنفضة جفن العين، وللحد من إجهاد العين الرقمي، يُنصح باتباع القاعدة 20-20-20 عند استخدام الأجهزة الرقمية، والتي تتضمن: النظر إلى أي جسم يبعد عن الشخص 20 قدماً على الأقل، لمدة 20 ثانية على الأقل، وتكرار ذلك كل 20 دقيقة، كما ينبغي استشارة الطبيب حول استخدام نظارة خاصة للكمبيوتر للحد من الإجهاد الرقمي.
- قلة النوم: يمكن أن تتسبب قلة النوم، سواء كان ذلك بسبب الإجهاد أو لسبب آخر بنفضة جفن العين؛ ولذا يُنصح بالنوم لفترة كافية.
- جفاف العيون: يعاني العديد من البالغين من جفاف العينين، وخاصة بعد بلوغ سن الخمسين، كما أنّ جفاف العيون يُعدّ أمراً شائعاً بين الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الكمبيوتر، ويتناولون أدوية معينة، مثل: مضادات الهيستامين، وبعض مضادات الاكتئاب، ومستخدمي العدسات اللاصقة.
- التوتر: يُعدّ الإجهاد السبب الأكثر شيوعاً لنفضة جفن العين، وقد تساعد اليوغا، وتمارين التنفس، وقضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو الحيوانات الأليفة على الحد من التوتر الذي قد يسبب نفضة جفن العين.
- الكافيين: يمكن أن يتسبب تناول الكثير من الكافيين بنفضة جفن العين؛ ولذا يُنصح بتقليل تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية، أو استبدالها بمنتجات خالية من الكافيين لمدة أسبوع أو أسبوعين؛ للتأكد من اختفاء نفضة جفن العين الناتجة عن ذلك.
- الكحول: يمكن أن يتسبب شرب البيرة، أو النبيذ، أو غيرهما من المشروبات الكحولية بنفضة جفن العين.
- مشاكل التغذية: قد يسبب نقص بعض العناصر الغذائية، مثل؛ المغنيسيوم نفضة جفن العين.
- الحساسية: يمكن أن تتسبب أعراض حساسية العين المتمثلة: بالحكة، والتورم، والتدميع المتكرر بنفضة جفن العين.
- اضطرابات الدماغ أو الاعصاب: نادراً ما تكون نفضة جفن العين واحدة من أعراض اضطرابات الدماغ أو الأعصاب، وفي معظم تلك الحالات تكون نفضة جفن العين مصحوبة بأعراض أخرى مميزة للمرض، ومن هذه الاضطرابات ما يلي:
- أسباب أخرى: تهيج العين، والتعب والإعياء، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وخدوش القرنية التي لم يتم تشخيصها.
- شلل بيل (بالإنجليزية: Bell’s palsy)، ويُعرف أيضاً بشلل الوجه، وهو حالة طبية تسبب ميل أحد جانبي الوجه إلى الأسفل.
- خلل التوتر العضلي (بالإنجليزية: Dystonia)، وهي حالة تسبب التشنجات العضلية غير المتوقعة، إضافة إلى التواء تلك المنطقة المتشنجة.
- الصَعَر التَشَنُّجِيّ (بالإنجليزية: Spasmodic torticollis)، وهي حالة طبية تسبب تشنج الرقبة بشكل عشوائي، إضافة إلى التفاف الرأس في وضع غير مريح.
- مرض التصلب اللويحي المتعدد (بالإنجليزية: (Multiple sclerosis (MS)، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويسبب مشاكل في الإدراك والحركة إضافة إلى التعب العام.
- مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، الذي يمكن أن يسبب ارتعاش الأطراف، وتصلب العضلات، ومشاكل في التوازن، وصعوبة التحدث.
- متلازمة توريت (بالإنجليزية: Tourette syndrome)، وهي حالة طبية تتميز بالحركة اللاإرادية، والتشنجات الكلامية (بالإنجليزية: Verbal tics) التي تُعرف طبياً بالعَرّة.
أسباب تشنج الجفن الأساسي
تُعدّ أسباب تشنج الجفن الأساسي غير معروفة، رغم أنّ هذا الاضطراب قد ينتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، فقد تؤدي بعض التغييرات الجينية إلى زيادة احتمالية تطور هذه الحالة، كما قد تؤدي بعض العوامل البيئية إلى ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين للخطر، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة قد ترتبط بأشكال أخرى من خلل التوتر العضلي لدى البالغين، مثل: الصعر التشنجي، وتشنجات عضلات اليد والأصابع، ويعتقد العلماء أنّ تشنج الجفن الأساسي يرتبط بخلل في العقد القاعديَّة الموجودة داخل الدماغ، والتي تساعد على بدء الحركة والسيطرة عليها.[6]
أسباب تشنج الوجه النصفي
يحدث تشنج الوجه النصفي بسبب تهيج العصب القحفي السابع (بالإنجليزية: Seventh cranial nerve)، الذي يُعرف بالعصب الوجهي، والذي يتحكم في عضلات الوجه، وينقل المعلومات الحسية الخاصة بالتذوق من اللسان والأصوات من الأذن، ويُعدّ أحد أسباب تهيج العصب السابع الأكثر شيوعاً، هو الضغط الناتج من شريان صغير على عصب الوجه بالقرب من جذع الدماغ، وفي بعض الحالات، قد يكون تشنج الوجه النصفي أول أعراض مرض التصلب اللويحي المتعدد، وتضم قائمة الأسباب المحتملة الأخرى ما يلي:[7][8]
- وجود ورم حميد أو كتلة تضغط على العصب السابع.
- وجود تجمعات غير طبيعية من الأوعية الدموية عند الولادة.
- إصابة العصب السابع.
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
المراجع
- ^ أ ب "Eye Twitching", www.cedars-sinai.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Eyelid Spasms (Eye Twitching or Eye Twitch", www.umkelloggeye.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Benign Essential Blepharospasm Information Page", www.ninds.nih.gov, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Eyelid Twitch", www.healthline.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Eye twitching: 8 causes and remedies", www.allaboutvision.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Benign essential blepharospasm Printable PDF", ghr.nlm.nih.gov, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Hemifacial spasm: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ "Hemifacial Spasm", emedicine.medscape.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.