-

أسباب نقص الكريات البيضاء

أسباب نقص الكريات البيضاء
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكريات البيضاء ونقصها

تُعدّ كريات أو خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) من الخلايا المهمة جداً في عملية الدفاع عن الجسم عند تعرضه لمختلف أنواع العدوى والسرطانات، وفي الحقيقة تُوجد خلايا الدم البيضاء في الدم، والجهاز الليمفاوي، وكذلك في الأنسجة المسؤولة عن مقاومة الجسم للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك خمسة أنواع رئيسية لخلايا الدم البيضاء، وهي: الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils)، والخلايا الحمضية (بالإنجليزية: Eosinophils)، والخلايا القاعدية (بالإنجليزية: Basophils)، والخلايا الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphocytes)، والخلايا الوحيدة (بالإنجليزية: Monocytes)، ويمكن الكشف عن عدد خلايا الدم البيضاء بإجراء الفحص المعروف بالعدّ الدموي الشامل (بالإنجليزية: White Blood Cells) الذي يُعطي انطباعاً عن العديد من خلايا الدم بما فيها خلايا الدم البيضاء، وأمّا بالنسبة للحالات التي يُجرى فيها هذا الفحص فهي عديدة، منها كأحد الاختبارات الروتينية التي تُجرى بهدف الاطمئنان عن الصحة العامة للشخص، وكذلك في حال ظهور أعراض الالتهاب أو العدوى، مثل الحمّى أو القشعريرة أو الشعور بآلام في العضلات أو المفاصل أو الصداع وغير ذلك. ويُعدّ عدد خلايا الدم البيضاء طبيعياً في الحالات التي يتراوح فيها ما بين 4.5-11 ألف خلية في الميكرولتر الواحد، وإنّ انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء عن 4.5 ألف خلية في الميكرولتر الواحد من الدم يُعدّ انخفاضاً وتُعرف هذه الحالة بقلة كريات الدم البيضاء (بالإنجليزية: Leukopenia).[1][2]

أسباب نقص الكريات البيضاء

في الحقيقة يمكن أن يحدث نقص في عدد خلايا الدم البيضاء نتيجة إصابة الشخص بأمراض أو مشاكل صحية تؤثر في قدرة نخاع العظم على إنتاجها، أو نتيجة إصابته بمراض أو اضطرابات لا تؤثر في إنتاج خلايا الدم البيضاء وإنّما تتسبب بتكسيرها وتحطيمها، هذا بالإضافة إلى أنّ تناول بعض الأدوية قد يلعب دوراً في ذلك، ويمكن تفصيل ذلك فيما يأتي:[3][4]

  • الحالات الصحية: هناك عدد من الحالات الصحية التس تتسبب بمعاناة الشخص من نقص عدد خلايا الدم البيضاء، ويمكن إجمالها فيما يأتي:
  • الأدوية والعلاجات: هناك عدد من الأدوية والخيارات العلاجية التي قد تتسبب بنقص عدد خلايا الدم البيضاء، ويمكن بيانها فيما يأتي:
  • العدوى الفيروسية: (بالإنجليزية: Viral Infections)، يمكن أن تؤثر العدوى الفيروسية الحادة في قدرة نخاع العظم على إنتاج خلايا الدم البيضاء، الأمر الذي يتسبب بانخفاض عددها، ومن الأمثلة على هذه العدوى الفيروسية الحادة: نزلات البرد والإنفلونزا، ولكن يجدر التنبيه أنّ النقص في عدد خلايا الدم البيضاء في هذه الحالة يكون مؤقتاً.
  • اضطرابات الدم أو نخاع العظم: ومنها فقر الدم اللاتنسجي (بالإنجليزية: Aplastic anaemia)، وفرط نشاط الطحال (بالإنجليزية: overactive spleen)، ومتلازمة خلل التنسج النقوي (بالإنجليزية: Myelodysplastic Syndrome).
  • السرطان: يمكن أن تتسبب بعض أنواع السرطان بإلحاق الضرر بنخاع العظم، مُؤدية إلى نقص إنتاج خلايا الدم البيضاء، ومن أنواع السرطان التي تتسبب بذلك اللوكيميا أو ما يُعرف بسرطان الدم.
  • الأمراض المُعدية: مثل السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) التي تُعرف اختصاراً بالإيدز، وكذلك تُعدّ الإصابة بالفيروس المُسبّب لهذه المتلازمة دون تطور المرحلة إليها سبباً في نقص خلايا الدم البيضاء أيضاً، وهذا الفيروس كما هو معلوم يُعرف بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
  • أمراض المناعة الذاتية: (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، يمكن أن تتسبب أمراض المناعة الذاتية بتدمير خلايا الدم البيضاء مُحدثة نقصاً في عددها، ومن الأمثلة على هذه الأمراض: التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) والذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
  • الأمراض الخلقية: مثل متلازمة كوستمان (بالإنجليزية: Kostmann's syndrome)، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها تراجع قدرة الجسم على إنتاج الخلايا المتعادلة التي تُعدّ أحد أنواع خلايا الدم البيضاء كما أسلفنا.
  • سوء التغذية: إنّ افتقار الغذاء لبعض العناصر والفيتامينات المهمة قد يتسبب بمعاناة المصاب من نقص في عدد خلايا الدم البيضاء، ومن الأمثلة على هذه العناصر والفيتامينات: فيتامين ب12، والفولات، والزنك، والنحاس.
  • الغرناوية أو داء الساركويد: (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، ويُعرّف هذا الداء على أنّه اضطراب يتمثل بفرط استجابة الجهاز المناعي، ممّا يؤدي إلى ظهور بقع من الالتهابات في بعض أجزاء الجسم، ويمكن أن يؤثر هذا الداء في نخاع العظم مُسبّباً تراجعاً في عدد خلايا الدم البيضاء.
  • بعض العلاجات المستخدمة في السيطرة على مرض السرطان، مثل العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: chemotherapy)، والعلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiation Therapy)، ورزاعة نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone Marrow Transplant).
  • مجموعة الإنترفيرون (بالإنجليزية: Interferons) المُستخدمة في علاج التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis).
  • دواء لاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine) وفالبروات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium valproate) المستخدمة في علاج الصرع، وبعض الحالات النفسية.
  • البوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion)، ويُعتبر هذا الدواء فعالاً في علاج بعض حالات الاكتئاب، بالإضافة إلى دوره الفعال في المساعدة على الإقلاع عن التدخين.
  • دواء كلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine) الذي يُعتبر أحد الأدوية التي تتبع لمجموعة مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics).
  • بعض أنواع المضادات الحيوية مثل مينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline).
  • الأدوية المُثبطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressants) مثل تاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، وسيروليموس (بالإنجليزية: Sirolimus).
  • الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroids).

تقليل خطر نقص الكريات البيضاء

لتقليل خطر المعاناة من نقص عدد خلايا الدم البيضاء، يمكن اتباع بعض النصائح والإرشادات، وفيما يأتي بيانها:[5]

  • الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر، وخاصة بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل تناول الطعام.
  • الحدّ من التعامل مع الحيوانات الأليفة لتسببها بنقل العديد من الأمراض.
  • التأكد من أنّ طهي الطعام قد تمّ بشكل جيد قبل تناوله.
  • تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالعدوى بأنواعها.
  • الامتناع عن تعاطي المخدرات والأدوية الممنوعة قانونياً.

المراجع

  1. ↑ "White Blood Cell Count (WBC)", labtestsonline.org, Retrieved December 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "WBC count", medlineplus.gov, Retrieved December 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "What is leukopenia?", www.medicalnewstoday.com,13 December, 2017، Retrieved December 7, 2018. Edited.
  4. ↑ "Low white blood cell count", www.mayoclinic.org, Retrieved December 7, 2018. Edited.
  5. ↑ "Low White Blood Cell Count: Care and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved December 7, 2018. Edited.