أسباب نقص وزن الطفل الرضيع
نقص وزن الطفل الرضيع
يُقال أنّ الطفل الرضيع يعاني من عدم التطور السليم في النمو عندما لا يستوفي معايير النمو المُعترف بها، ووفقاً لمقدمي الرعاية الصحية للأطفال الرضع، فإنّ نقص وزن الطفل الرضيع ليس مرضاً أو اضطراباً محدداً، بل هو وصف للحالة التي يعاني فيها الطفل الرضيع من سوء التغذية، ولا يستقبل أو لا يمكنه الاستفادة من السعرات الحرارية بشكل كافٍ، ومن الأمثلة على نقص وزن الطفل الرضيع أنّه سيكون تحت قياس الوزن الصحي أو الطبيعي بناءً على عمره، وفي الأغلب يقوم الطبيب المتابع لحالة الطفل الرضيع بتشخيص نقص وزن الطفل الرضيع وتأثيره في نموه خلال أول سنوات من حياة الطفل.[1]
بينما تُعرف زيادة الوزن الضعيفة للأطفال والرضع على أنّ هنالك زيادة في الوزن لكن هذه الزيادة تحدث بمعدلات بطيئة أو بمعدلات أقل من الأطفال الآخرين الأكثر صحة، الذين هم في نفس العمر والجنس. وتُؤخذ هذه المعدلات الطبيعية للوزن بناءً على أخذ معلومات عن أوزان الآلاف من الأطفال حول العالم، ويتم نشر الرسوم البيانية للنمو الطبيعي من قبل مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) ومنظمة الصحة العالمية.[2]
أسباب نقص وزن الطفل الرضيع
لا يُعتبر نقص وزن الطفل الرضيع مرضاً أكثر من أنّه عرض على العديد من الأسباب المحتملة أو العوامل المختلفة،[2] ومن الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي لتطوّر حالة من نقص الوزن لدى الطفل الرضيع نذكر ما يلي:
- مشاكل قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها: ومن الأمثلة على هذه المشاكل:[2][3]
- الحصول كميات غير كافية من السعرات الحرارية: إذ يمكن أن ينقص من وزن الطفل عن الحدود الطبيعية في حال تناوله كميات محدودة من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية التي تتحول من خلال العمليات الأيضية إلى طاقة، أو في حال وجود استهلاك خاطئ وغير متوازن من العناصر الغذائية المتنوعة من البروتين، والدهون، والكربوهيدرات[2] وذلك لأسباب متعددة، مثل:[3]
- مشاكل في امتصاص المواد الغذائية من الطعام: أي الامتصاص غير الفعّال أو غير الكافي من العناصر الغذائية المستمدة من الطعام كما في حال إصابة الطفل بأحد الأمراض والمشاكل الصحية التالية:[3][2]
- أسباب أخرى: مثل تَطَلُّب جسم الطفل الرضيع كميات أعلى من الحالات الطبيعية للسعرات الحرارية اللازمة لتحويلها لطاقة، ووجود مشكلة تنموية أو سلوكية أو اجتماعية في المنزل.[2]
- الإصابة بأحد الأمراض أو المتلازمات الخلقية.
- التعرض لعوامل تؤدي لحدوث تشوهات خلقية.
- إصابة الطفل بأحد أنواع العدوى أثناء وجوده في الرحم.
- ولادة الطفل في وقت مبكر، أو تعرّضه لعوامل تحدّد أو تؤدي لتخلّف نموه داخل الرحم.
- وجود مشاكل في البلع أو المص لدى الطفل الرضيع، كالاختلالات العصبية العضلية، أو أنّ الطفل الرضيع لديه مشكلة الشفة المشقوقة أو مشكلة الحنك المشقوق.
- وجود خلل في تقديم العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الكافية بسبب قلة إنتاج الحليب الطبيعي في حالة الرضاعة الطبيعية، أو بسبب عدم فهم الوالدين بالطريقة والكمية الصحيحة لتقديم الغذاء لطفلهم الرضيع، أو قيام الآباء بتقنّين كمية السعرات الحرارية المعطاة للطفل لأسباب اقتصادية أو غير ذلك.
- أمراض الأمعاء الالتهابية.
- الحساسية من الحليب.
- االارتداد المعوي المريئي.
- عدم كفاية أو قلة فاعلية عمل البنكرياس.
- متلازمة الأمعاء القصيرة.
الفهم الصحيح لحالة نقص وزن الرضيع
على الآباء ألّا يتسرّعوا في الحكم على أنّ رضيعهم يعاني من نقص في الوزن؛ فهنالك العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب بطئاً في اكتساب الوزن لدى الطفل الرضيع، ومن هذه الأمور نذكر على سبيل المثال: أنّه في العديد من الحالات يكتسب الأطفال الذين يرضعون، أو يتناولون غذاءهم عن طريق الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، أوزاناً بمعدلات مختلفة خصوصاً في الفترات الأولى لحياة حديثي الولادة أو الرضّع. وتلعب الوراثة أيضاً دوراً كبيراً في زيادة الوزن. وقد يكون من الصعب على الآباء الحكم على أنّ الرضيع يعاني حالة من نقص في الوزن، لذلك من المهم رؤية طبيب الطفل في حال الشك بنقص وزن الرضيع عن الحدود الطبيعية أو فقدان شهيته، حيث يُجري الأطباء العديد من الفحوصات الاعتيادية للأطفال الرضّع من أجل التحقق من ثبوت أو عدم وجود مشاكل صحية لدى الطفل الرضيع.[4]
أعراض نقص وزن الطفل الرضيع
قد يعاني الطفل الرضيع من حالة من معدل النمو غير المستقر، فبعض الأطفال الرضع لا يتمكّنون من اكتساب الوزن أو زيادته بمعدل طبيعي، وفي هذه الحالة لربما تظهر عليهم الأعراض التالية:[1]
- عدم زيادة وزن الرضيع بمعدل يتناسب طردياً مع العمر.
- عدم مواكبة مراحل التطور الذي يحدث للأطفال الرضع الطبيعيين أو الأصحاء، كحصول تأخير في الوصول إلى مراحل تطوره من الحركة مثل: الانقلاب، والزحف، أو القدرة على النطق أو الكلام.
- حدوث صعوبات في التعلم لدى الطفل الذي عانى من نقصان في الوزن.
- عدم القدرة على تطوير المشاعر أو العواطف مثل: الابتسام، أو الضحك، أو التواصل البصري.
- تأخر التطور الحركي لدى الطفل الرضيع.
- الإعياء والتعب الجسدي العام.
- تهيّج الطفل الرضيع أو انزعاجه.
- تأخر البلوغ وعدم حدوثه في الوقت المناسب من سنّ المراهقة.
علاج نقص وزن الطفل الرضيع
إنّ الهدف من علاج نقص وزن الطفل الرضيع هو تزويد الطفل بكمية كافية من الغذاء والسعرارت الحرارية اللازمة حتى يتمكن من اللّحاق بالوزن الطبيعي مقارنة بمن هم في سنه، وقد يتطلب علاج نقص وزن الطفل الرضيع إحداث تغيرات في النظام الغذائي للطفل الرضيع، أو عمل جدول للتغذية بما يتناسب مع عمره وحاجته الجسدية. ومن الواجب على الآباء ومقدم الرعاية الصحية أن يعملوا معاً لتطوير خطة تلبي احتياجات كل من الطفل الرضيع وأسرته. ويعتمد نوع العلاج المطلوب على عوامل متعددة مثل:[1][2]
- شدة أو حدة الأعراض التي تظهر على الطفل الرضيع.
- الصحة العامة أو الكلية للطفل الرضيع.
- الإجراءات التي يفضلها الآباء ومقدمي الرعاية الصحية.
- البيئة الأسرية المحيطة.
- سبب حدوث مشكلة نقص الوزن لدى الطفل الرضيع.
المراجع
- ^ أ ب ت Marissa Selner (27-1-2017), "What Causes Failure to Thrive?"، healthline.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Kathleen J Motil, Teresa K Duryea (18-1-2019), "Poor weight gain in infants and children (Beyond the Basics)"، uptodate.com, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Lay Hoon Goh, Choon How How, Kar Hui Ng (2016 June), "Failure to thrive in babies and toddlers"، ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-1-2019. Edited.
- ↑ Rupal Christine Gupta (November 2014), "Failure to Thrive"، kidshealth.org, Retrieved 25-1-2019. Edited.