-

أسباب آلام أسفل الظهر

أسباب آلام أسفل الظهر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آلام أسفل الظهر

يُعاني الكثيرون من آلام أسفل الظهر (بالإنجليزية: Lower Back Pain) ولو لمرة واحدة في حياتهم، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ ما يُقارب 80% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من آلام في أسفل الظهر ولو لمرة واحدة في حياتهم، وهناك العديد من الأشخاص الذين يُعانون من هذه النوبات أكثر من مرة في حياتهم، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُقارب 58% من مجموع حالات الشعور بآلام في أسفل الظهر تُعزى لأسباب غير معروفة، وأمّا بالنسبة للحالات المتبقية فهناك العديد من المشاكل الصحية والاضطرابات العامة التي قد تكمن وراءها، وعلى هذا يمكن القول إنّ الشعور بألم في أسفل الظهر يُعدّ عرضاً وليس مرضاً بحدّ ذاته، وبالعودة للحديث عن شيوع هذه الحالة، تبيّن أنّ آلام أسفل الظهر تُشكّل المُسبّب الثاني بعد نزلات البرد لتغيب الأشخاص عن أعمالهم ومدارسهم، وهي العامل الثاني من بين المشاكل العصبية بعد الصداع التي يشكو منها المصابون في الغالب، وهي كذلك من أكثر العوامل التي تتسبب بزيارة الأشخاص لعيادة الطبيب أو مراجعة الطوارئ أو المستشفيات عامة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين قد قسّموا آلام أسفل الظهر إلى آلام حادة (بالإنجليزية: Acute) ومزمنة (بالإنجليزية: Chronic)، وعرّفوا الآلام الحادة على أنّها الآلام التي تستمرّ لمدة تقلّ عن ثلاثة أشهر، في حين تُعدّ الآلام مزمنة في حال كانت فترة المعاناة منها أطول.[1]

أسباب آلام أسفل الظهر

هناك العديد من العوامل التي قد تتسبب بمعاناة الشخص من آلام في أسفل الظهر، يمكن بيان أكثر هذه الأسباب شيوعاً فيما يأتي:[2][3]

  • التواء في الفقرات القطنية: يمكن أن تتعرّض الأربطة أو الأوتار، أو العضلات الخاصة بالفقرات القطنية الموجودة في أسفل الظهر لالتواء أو شد، وتُعدّ هذه الحالات أكثر الأسباب المؤدية إلى معاناة المصاب من آلام أسفل الظهر، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ شخص من هذه المشكلة، إلا أنّ الأشخاص الذين هم في الأربعينيات من العمر هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذه المشكلة، وفي الحقيقة تتراوح حدّة هذه الحالة بين البسيط والشديد.
  • تهيّج أعصاب الفقرات القطنية: هناك بعض الحالات التي تتسبب بتهيج أعصاب الفقرات القطنية، مثل الحالة الصحية المعروفة باعتلال الجذور (بالإنجليزية: Radiculopathy)، ويمكن تعريف هذه الحالة على أنّها تلف الأقراص التي تفصل بين الفقرات، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تهيج هذه الأعصاب: التهاب الأعصاب المتأثرة بسبب تعرّضها لعدوى فيروسية مثل الحزام الناريّ (بالإنجليزية: Shingles).
  • الاجتياح العظمي للأعصاب الشوكية: (بالإنجليزية: Bony encroachment)، ومن مُسبّبات هذه الحالة ما يُعرف بانزلاق الفقار (بالإنجليزية: Spondylolisthesis)، وتتمثل هذه الحالة بتحرك إحدى الفقرات الخاصة بالعمود الفقري من مكانها الأصليّ إلى الأعلى أو الأمام قليلاً، لتُصبح فوق فقرة أخرى، وهذا ما يُحدث ضغطاً على الأعصاب الخاصة بالمنطقة مُسبّباً شعور المصاب بألم في الظهر، وتحدث هذه الحالة نتيجة تعرّض الفقرات للتمزق المتكرر، فبتقدم الإنسان في العمر تفقد الأربطة والأوتار القدرة على المحافظة على فقرات العمود الفقري في موضعها الأصلي عند تعرّض الإنسان للحوادث المتكررة، ومن العوامل المُسبّبة لآلام الظهر وتندرج تحت هذا البند أيضاً ما يُعرف بالتضيق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis)، وتُعبر هذه الحالة عن تضيق المنطقة المُحيطة بالحبل الشوكي ممّا يُسبّب الضغط على الأعصاب، ومن المشاكل الصحية المُسبّبة لذلك ما يُعرف بين عامة الناس باحتكاك المفاصل.
  • هشاشة العظام: يمكن أن يتسبب هذا الداء بتعرّض العمود الفقري للكسور، الأمر الذي يؤدي إلى معاناة المصاب من آلام في أسفل ظهره.
  • مشاكل الكلى: من مشاكل الكلى التي تتسبب بمعاناة المصاب من آلام في أسفل ظهره: عدوى الكلى (بالإنجليزية: Kidney Infections)، وظهور الحصى فيها، وكذلك إصابتها بنزف داخليّ.
  • الحمل: تُعاني معظم الحوامل من آلام في أسفل الظهر، وذلك نتيجة لعدد من العوامل، منها التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، وكذلك وزن الجنين والضغط الذي يُحدثه على الرحم.
  • مشاكل المبايض: يمكن أن تتسبب بعض المشاكل الصحية التي تُصيب المبايض بمعاناة المرأة من آلام في أسفل الظهر، ومن هذه المشاكل: ظهور أكياس على المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cysts)، وألياف الرحم (بالإنجليزية: Uterine Fibroids)، والانتباذ البطاني الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • الأورام: يمكن أن تتسبب أورام الحوض، أو الحبل الشوكي، أو العمود الفقري بمعاناة المصاب من آلام في أسفل ظهره، ويجدر بيان أنّ من هذه الأورام ما ينشأ في هذه الأجزاء، ومنها ما ينشأ في جزء بعيد ثمّ ينتقل ليصل إلى هذه المناطق.

علاج آلام أسفل الظهر

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على آلام أسفل الظهر، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[4]

  • الرعاية المنزلية: يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من آلام في أسفل الظهر بأخذ قسطٍ من الراحة والامتناع عن ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 48-72 ساعة، وفي هذه الأثناء يمكن اللجوء لبعض الأدوية المُسكنة للألم والتي تُباع دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول، هذا وينصح المختصون بوضع قطع من الثلج على الظهر في هذه الفترة، ثمّ استعمال العلاج بالحرارة مثل القربة، وفي حال لم يخفّ الألم بعد مضيّ هذه الفترة الزمنية يجدر بالمصاب التوجه إلى الطبيب المختص.
  • الخيارات الدوائية: هناك بعض الأدوية التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على آلام أسفل الظهر، منها: مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، وبعض مُرخيات العضلات، والستيرويدات لتخفيف الالتهاب، والأدوية الناركوتية (بالإنجليزية: Narcotics).
  • الخيارات الجراحية: يلجأ الأطباء المختصون للخيارات الجراحية في حال فشل باقي العلاجات في السيطرة على حالة المصاب، بالإضافة إلى أخذ كثير من الأمور الصحية في عين الاعتبار.

المراجع

  1. ↑ "Back Pain"، www.emedicinehealth.com, Retrieved October 8, 2018. Edited.
  2. ↑ "Lower Back Pain", www.medicinenet.com, Retrieved October 9, 2018. Edited.
  3. ↑ "Top Causes of Chronic Low Back Pain", www.webmd.com, Retrieved October 9, 2018. Edited.
  4. ↑ "What Causes Low Back Pain?", www.healthline.com, Retrieved October 8, 2018. Edited.